توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللزوميات في الانتخابات

  مصر اليوم -

اللزوميات في الانتخابات

بقلم - حمدي رزق

الانتخابات المبكرة هى انتخابات تُجرى قبل موعدها الذى سبق تحديده، وانتخابات مبكرة تترجم فى الأدبيات السياسية انتخابات استثنائية، وفق أزمة سياسية تستوجبها مبكرة.

سقط كثيرٌ من المعلقين مبكرًا فى فخ صيغ بخبث شديد، يصف الانتخابات الرئاسية الجارية بأنها «انتخابات مبكرة» لأسباب لا تخفى على كثيرين، ما خلّف علامات استفهام غبية ترتبت عليها تحليلات حمقاء سرت فى الفضاء الإلكترونى.

ومن تفطن منهم قال إنها «انتخابات متقدمة على موعدها»، وهو لا يعلم موعدها أصلًا.. والحقيقى أنها فى موعدها تمامًا، وعلى وقتها بالضرورة، لا تقديم ولا تأخير، ولا توصف ألبتة بأنها انتخابات مبكرة كما يحلو لبعض المؤلفة قلوبهم.

اللزوميات أشهر مؤلفات شاعر العربية الكبير «المعرّى»، وفى الشعر أن يلتزم الشاعر بالقافية، بالإتيان بحرف قبل حرف القافية الذى يجب الالتزام به.

نستعير الوصف «اللزوميات» انتخابيًا، ونقول مواعيد الانتخابات على ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات يدخل فى باب اللزوميات الانتخابية، لزوم ما يلزم، الإتيان بموعد يتسق مع النصوص الدستورية الحاكمة.

شرح مبسط: تنص المادة (140) من الدستور (المعدل فى 2019) على «بدء إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يومًا على الأقل، وأن تُعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًا على الأقل». (راجع مواعيد الهيئة على هذا النص الحاكم)

ومن اللزوميات، دستور عام 2014 سمح باستمرار سريان الإشراف القضائى الكامل على الاستحقاقات الانتخابية فى السنوات العشر التالية لتاريخ العمل بالدستور، وتنتهى هذه المنحة الدستورية يوم (16 يناير 2023)، ما تطلب إجراء الانتخابات الرئاسية (تحت الإشراف القضائى) لحين تعديل قانون الهيئة الوطنية للانتخابات فى مرحلة لاحقة وتثبيت الإشراف القضائى واستدامته، بحسب مطلب جماعة الحوار الوطنى.

لو شئنا الوصف، فموعد الانتخابات من لزوميات توفير الغطاء القضائى للانتخابات الرئاسية، والإشراف القضائى مطلب مستدام للقوى الوطنية، لا ترتضى عنه بديلًا، ثقة فى القضاء المصرى الشامخ الذى يوفر الضمانات الكافية لعملية انتخابية شفافة ونزيهة، بطريقة قاضٍ على كل صندوق.

إذن، لو تأخرت الانتخابات الرئاسية عن المواعيد المقررة أسبوعًا واحدًا لخرجت من تحت مظلة الإشراف القضائى، وهذا غير مستحب شعبيًا، ويثير غبارًا سياسيًا على مجريات العملية الانتخابية، ويضعها موضع الشك والتشكيك داخليًا وخارجيًا.

الإشراف القضائى من لزوميات الانتخابات المصرية، ضمانة يقينية فى الضمير الجمعى لانتخابات نزيهة، رغم أنها لن تسلم، كما هو حادث الآن، من غائلة المشككين، وهؤلاء لا يطلبونها شفافة، لكنهم يجتهدون فى إشانتها حتى قبل إلقاء أول ورقة فى أول صندوق انتخابى خارج الحدود يوم الأول من ديسمبر.

عجبًا من العجب العجاب، الانتخابات الرئاسية تحت الإشراف القضائى، والتشكيك على مدار الساعة، ما بالك لو أجريت الانتخابات خارج المظلة القضائية؟!

تخيل ذلك، لكان الإشراف القضائى مطلبًا مُلحًا دونه خَرْطُ القَتاد، ولَعُيّرت الهيئة الوطنية بأنها تعمدت التأخير حذر الإشراف القضائى، وتعمدت إخراج الانتخابات من تحت المظلة القضائية.. وهلمَّ جرا من ترهات سياسية لا تخلو منها جعبة أعداء الدولة المصرية.

الموعد مقرر وفق قاعدة اللزوميات الدستورية، وهى قاعدة تلزمنا جميعًا بالعض بالنواجذ على الإشراف القضائى، فيه ضمانة ونزاهة وشفافية.. وهذا بَيْتُ القصيد كما يقول الشعراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللزوميات في الانتخابات اللزوميات في الانتخابات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon