توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلا يعوقهم بحر ولا جبل

  مصر اليوم -

فلا يعوقهم بحر ولا جبل

بقلم - حمدي رزق

خلال تفقُّد الرئيس السيسى إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، لفتنى قول اللواء أركان حرب «شريف جودة العرايشى»، قائد الجيش الثالث الميدانى، مخاطبًا الرئيس: «إننا اليوم فى أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى، وجاهزون لطى الأرض فى نطاق مسؤوليتنا، أو أى مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه».

«طى الأرض»، هذا من حكى أهل الخطوة أو أصحاب الخطوة، و«طى الأرض» صفة أطلقها الناس على كل من يمتلك تلك القدرة الخارقة على قطع مسافة طويلة جدًا فى خطوة واحدة أو فى لمح البصر، فلا يعوقهم بحر ولا جبل.. أو أنها تلك القدرة على التواجد فى أكثر من مكان فى نفس اللحظة، رجال الجيش المصرى يصح فيهم وصف «أهل الخطوة»، وفِعل وتلخيص رئاسى فى قول «مسافة السكة»، بمعنى طى الأرض، وصولا إلى المبتغى فى لمح البصر، فلا يعوقهم بحر ولا جبل..

اصطفاف الأمس رسالة، والرسالة بعلم الوصول، ع الحدود أسود، والخطوط حمراء تضوى، راسمه الحدود فى القلوب، واللى يقرب يجرب.

فى التحليل اصطفاف الأمس ليوم غد، وإنّ غدًا لناظره قريب، رسالة طمأنة لشعب مصر العظيم، جيشكم فى أتم درجات الجاهزية القتالية، وأولادكم يتمنونها نصرًا أو شهادة.

اصطفاف يحمل بشارة، بشرى للمصريين، والفرقة الرابعة نموذج ومثال للجاهزية القتالية والروح الانتصارية والإقدام، الوطن الذى يمتلك مثل هذا الجيش العظيم يُكتب له البقاء مرفوع الهامة، رايته خفاقة بين الأمم.

السيسى فقط يتفقد فَحسبْ فرقة من مقاتلى جيش وطنى عظيم، بيان للعالم، جيش يحمى وطنه وعلى الحدود أسود، قوامه من قوام هذا الشعب، وسواعده شباب هذا الشعب.

جيش مخلص قدّمَ شهداء بعدد سنوات عُمْر هذا البلد، لو حكت أرض سيناء تحكى أساطير، وأشجارها الخضراء ارتوت بدمائهم الزكية، لو الشجر نطق لقال يجرى فى عروقى دم شهيد، ولو الحجر نطق لقال تحتى ينام شهيد قرير العين سعيد، وكما قال الشاعر الجميل «عمر الزين»:

«دمك يا ولدى

مش هيروح هدر..

دمك يسقى عطش المطر..

دمك يخضّر أوراق الشجر..

دمك يكحل عيون القمر..

دمك رسمته ع جبين الحجر».

رسالة اصطفاف الأمس، سيناء عليها حارس، سيناء مصرية، ليست وطنا بديلا، سيناء أرض مصرية مقدسة يحميها خير أجناد الأرض، سيناء حُررت بالدماء، مزروعة بأرواح الشهداء، تحت كل شجرة روح شهيد كالديدبان تحمى الحياض.

سيناء عليها حارس، محفوظة فى عين السماء، وبواباتها محروسة بالسمر الشداد، اللى يقرّب يجرّب، والخطوط الحمراء مرسومة، وخطوط الأمن القومى محفوظة، ومعلومة للجانبين، الإسرائيلى والفلسطينى، والرئيس السيسى قالها بوضوح قطعيًا: «لن تقبل مصر تصفية القضية على حساب آخرين.. ولا تهاون ولا تفريط فى الأمن القومى المصرى».. والرسالة بعلم الوصول.

سيناء عليها العين، والعين عليها حارس، وحارسها جيش عظيم، الجيش المصرى، وفى رواية الحديث الشريف الجيش الغربى، ووصفا من حديث من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم هم خير أجناد الأرض؛ لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلا يعوقهم بحر ولا جبل فلا يعوقهم بحر ولا جبل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon