توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وكتب نتنياهو نهايته

  مصر اليوم -

وكتب نتنياهو نهايته

بقلم - حمدي رزق

سيكتب التاريخ كلمته، إسرائيل أسسها «تيودور هرتزل»، وزالت على أيدى «بنيامين نتنياهو».. كتب نتنياهو نهاية دولة إسرائيل وهو يكتب نهايته، سيدرسونها فى الأدب العبرى، قيام وزوال دولة بنى صهيون.

استنطقت آلة الحرب الإسرائيلية الحجر قبل البشر، حصى الأرض يلعنهم، حتى الشيوخ غادروا فرشتهم، وتمردوا على قعودهم، واستعادوا فتوتهم، ونفروا لاستنقاذ أطفال فلسطين من براثن جيش الاحتلال، ولو بأضعف الإيمان.

أمة تملك مثل هذه الروح الحية المتقدة لن تضيع أبدا، انتفاضة الأمة من الخليج إلى المحيط فى وجه المخطط الصهيونى لابتلاع فلسطين ترعبهم، ترتعد منه فرائص مجرمى الحرب فى تل أبيب، نتنياهو يتخفى من شبحه، اليهود يلعنونه سرا وعلانية. خطط نتنياهو لحصار غزة بالنار، ووأد أطفالها، فصار هو حبيسا فى قلب الحصار، عادت إسرائيل سيرتها الأولى دولة بغيضة، محصورة فى شعب ضيق، تحيطها أمواج الغضب الساطع، تلجأ إلى الملاجئ خوفا ورعبا.

ما فعلته إسرائيل على أيدى نتنياهو وعصابة اليمين الصهيونى، حماقة دويلة مارقة ستندم عليه كثيرا، يوم تزول دولتهم.. يرونه بعيدا، ونراه قريبا بحول الله.

لقد أيقظت حكومة نتنياهو بفعلتها الرعناء المارد العربى من غفوته، ولن يعود أبدا إلى مخدعه، لقد قامت قيامته، يدمدم غضبا فى الميادين والساحات، مكورا قبضته، مارد ثقيل الوطأة، يدوس كل مخططات التهويد والتهجير والاحتلال، يوم قيامته، يكتب بالدماء نهاية الدولة العبرية وهذا وعد الحق.

عادت إسرائيل سيرتها الأولى، عاد بها الزمان، دويلة شاذة غريبة منبوذة، جسم نجس مزروع فى جسد طاهر شريف، الوضوء طهارة، وهذه أمة تسبغ الوضوء، تتوضأ بالدم الطاهر، وتصلى صلاة مودع. قيامة المارد العربى ما يرعب إسرائيل، رعب إسرائيل هو شعب الجبارين، إذا ما هب هذا الشعب وقامت قيامته لا أساطيل تردعه، ولا طائرات تقصفه، ولا مسيرات تعطله، يذبها عن وجهه كالذباب.

مارد جبار، يحطم كل القيود، يقتحم كل السدود، ينداح سيلا عرما يجرف الأساطير المؤسسة للدولة الصهيونية، تتهاوى حصونها وقبتها الحديدية كبيت العنكبوت.

طلبتها إسرائيل حربا، وطاحت تقتيلا، وعليها أن تدفع الثمن، كله بثمنه، والثمن غالى، ستدفع إسرائيل صاغرة، ثمن كل نقطة دم من نزف طفل فلسطينى لعنة حلت بهم، وعليهم، على الباغى تدور الدوائر. ظنوا يوما أن أرض فلسطين دانت لهم، فزلزلت الأرض من تحت أقدامهم، صاروا فى مهب ريح صرصر عاتية، موج عال، عات، فيه ظلمات ورعد وبرق، يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت، يفرون فى وجه أطفال مقاومين، يخشون شعب الجبارين.

مصر قلب المارد العربى وروحه الحية، قلبه الدافق، وعاد القلب يدق بشدة، ينبض، يدفق الدماء حارة، تدب أقدام المارد ثقيلة فى كل حارة وشارع وميدان، وقع أقدام المارد العربى ترعب الأعداء، المارد كسر قيده، لا يلوى على شىء، تراه صورته فى عيون طفل يتحدى، وشاب يتوعد، وشيخ عاد شبابا، وامرأة تودع شهيدا وتعد بغيره يتولد..

و مدد مدد مدد مدد

شدى حيلك يا بلد

مدد مدد مدد مدد

شدى حيلك يا بلد

إن كان فى أرضك راح شهيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكتب نتنياهو نهايته وكتب نتنياهو نهايته



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon