توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً!

  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً

بقلم : حمدي رزق

  بمناسبة ما جاء فى رسالة الدكتور مينا بديع عبدالملك لك بشأن البابا شنودة الثالث فى ذكرى رحيله السادسة، تلقيت رسالة معتبرة من د. يحيى نور الدين طراف يسلط ضوءاً على جانب غير مطروق من جوانب شخصية البابا الراحل، التى تعد من أغنى الشخصيات التى عرفتها مصر فى تاريخها الحديث وأكثرها تأثيراً، ألا وهو إلمام قداسته باللغة العربية وتمكنه منها، ومقدرته الشعرية الفذة.

فقد حفظ البابا شنودة عشرة آلاف بيت من الشعر العربى، وهو لم يزل بعد فى السنة الثانوية الرابعة، وكان شاعراً يطاول فى شعره كثيراً من شعرائنا المعاصرين، لا يخفى عمن يقرؤه عذوبته وطلاوته وموسيقاه وبلاغته.

كتب أولى قصائده عام ١٩٣٩ عن طفولته بعنوان «أكان لى حقاً أم فماتت»، وأسرد هنا بعضاً من أبيات رائعة كتبها عام ١٩٤٦، حين كان لم يزل بعد «نظير جيد روفائيل» قبل أن يصبح البابا شنودة الثالث فى 14 نوفمبر 1971

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

غريباً فى أساليبى

وأفكارى وأهوائى

غريباً لم أجد سمعاً

أفرغ فيه آرائى

يحار الناس فى ألفى

ولا يدرون ما بائى

يموج القوم فى مرح

وفى صخب وضوضاء

وأقبع ههنا وحدى

بقلبى الوادع النائى

غريباً لم أجد بيتاً

ولا ركناً لإيوائى

تركت مفاتن الدنيا

ولم أحفل بناديها

ورحت أجر ترحالى

بعيداً عن ملاهيها

خلى القلب لا أهفو

لشىء من أمانيها

نزيه السمع لا أصغى

لضوضاء أهاليها

أهيم ههنا وحدى

سعيد فى بواديها

بقيثارى ومزمارى

وألحان أغانيها

وساعات مقدسة

خلوت بخالقى فيها

أسير كأننى شبح

يموج لمقلة الرائى

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

كسبت العمر لا جاه

يشاغلنى ولا مال

ولا بيت يعطلنى

ولا صحب ولا آل

أقول لكل شيطان

يريد الآن إغرائى

حذار إننى أحيا

غريباً مثل آبائى

هذا جانب غير معروف من جوانب شخصية البابا الراحل، الذى فقدته مصر، بمسلميها ومسيحييها، على السواء.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا شنودة شاعراً البابا شنودة شاعراً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon