توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكنش العشم يا حمدين!!

  مصر اليوم -

مكنش العشم يا حمدين

بقلم - حمدي رزق

لا فض فوك، ولا عاش شانئوك، ولا بُرَّ من يجفوك، ولا عدمك محبوك، ولا عاش حاسدوك، تقديرى قبل محبتى للأستاذ «حمدين صباحى»، ومن أرضية ودودة، أعتب عليه، والعتب على قد العشم، وبملء الفم أقولها صريحة «مكنش العشم».

عندما يتطوع الأستاذ «حمدين» بدعوة الإخوان للحوار الوطنى، مستوجب وقفة ليست مع «حمدين» فحسب، بل ومع منسق الحوار الأستاذ «ضياء رشوان»، وكل المنخرطين فى الحوار الوطنى.

معلوم، إضافة صفة «الوطنى» للحوار ليس من قبيل التفكه السياسى، ولكنه محكوم بالوطنية، وأطرافه وطنيون، وأجندته وطنية، الحوار الوطنى ليس طريقًا مرصوفًا لعودة الإخوان إلى المشهد، هذا انحراف بمسار الحوار، وهذا فحسب مفتتح الكلام.

يقول الأستاذ «حمدين» فى قناة «الميادين» ما نصه: «وإذا كان الإخوان راغبين فى الحوار فعليهم أن يتقدموا لهذا الحوار، ونحن ننظم الحوار عبر أمانة مشتركة، وإذا رغب الإخوان أو بعضهم فى الاشتراك فعليهم أن يطلبوا ذلك، وهذا يكون إقرارًا واضحًا منهم بأنهم يعترفون بشرعية الرئيس، ودستور ٢٠١٤، وشرعية السلطة التى يطلبون الحوار فى ظلها».

عجيب أمره، باسم من يتحدث الأستاذ «حمدين صباحى»؟ وهل هو مخول أو مفوض من أمانة الحوار بدعوة الإخوان، وهل أمانة الحوار مفوضة بطرق أبواب الإخوان، ومن قال إن شرعية الرئيس مطروحة على طاولة الحوار، وهل شرعية حكم (٣٠ يونيو) وقف على اعتراف الإخوان، وهل صيغة «حمدين صباحى» تعبر عن رغبة مستبطنة، وهل فكرة دعوة الإخوان للحوار مطروحة أصلًا للنقاش؟! الحكومة إذا قررت الحوار مع الإخوان يقينًا فلن توسط الأستاذ «حمدين»، ولديها عرض يتكرر كل حين من قبل رجل مخابرات الإخوان العتيد «يوسف ندا»، وهو عرض مرفوض مسبقًا، ثم إن الحكومة تصنف الإخوان «جماعة إرهابية»، هل ستجلس الحكومة (والمعارضة الوطنية) مع جماعة إرهابية؟! وإذا قبلت الجماعة عرض حمدين بانتهازية سياسية وفى ظل مأزق وجودى، هل سترفعها الحكومة من قائمة الإرهاب؟!

حديث حمدين فى قناة «الميادين» يخصه شخصيًا، يقينًا لا يعبر عن كائن من كان فى الحكومة أو المعارضة، ولا جموع الشعب المصرى، حتى الرئيس السيسى عندما سُئِلَ عن الإخوان، قال بالرجوع إلى الشعب.

إذن، من ذا الذى يختطف الحوار ويشهله إخوانيًا، من ذا الذى يغسل أيادى الإخوان من الدماء، ومن ذا الذى يروم غسل وجه الإخوان من العار الوطنى، من يغفر للإخوان خروجهم على المصريين؟.. أعداء، يفجرون ويحرقون ويسفكون الدماء، أخشى أن يُقال مجددًا فى جنبات الحوار «الإخوان فصيل وطنى»!!

لو كان الحوار الوطنى مطية للمصالحة مع الإخوان فيا ويل مصر، وإذا كان الحوار الوطنى ستارًا لدعوة الإخوان إلى الانخراط فى مخرطة الحوار فبلاها الحوار، لأنه حينئذ يجافى الروح الوطنية التى يتصف بها، ولو توقف الحوار الوطنى على حضور الإخوان عنهم ما حضروا.. الإخوان إذا دخلوا دولة خربوها؟!

لسنا مخابيل ولا داقين عصافير بتطير، كفاية موالسة سياسية، لا يُلدغ المؤمن بالمصرية من جُحر المرشد مرتين، للأسف وكما توقعنا من تحت ستار الحوار هناك شغل حواة يلعبون بالبيضة والحجر!!

استحضار «عفريت الإخوان» على طاولة الحوار مزعج ومقلق، ويشكك فى نوايا بعض المشاركين فى الحوار، هناك من يعبد الطريق لتطأ أقدام الإخوان الأرض الطاهرة المخضبة بدماء الشهداء.

كفاكم مخاتلة، قبلًا روجتم الإخوان بضاعة، وسوغتم لحكمهم، ومكنتم لحكم مرشدهم، وحججتم مرارًا إلى مكتب الإرشاد، ولبّستم عربة الوطن فى حيطة الإخوان فى صدام مخيف، تحملته الدولة صابرة، ودفعت ثمنه غاليًا من دماء شبابها، استقيموا وطنيًا يرحمكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكنش العشم يا حمدين مكنش العشم يا حمدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon