توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماعة الصلح خير!!

  مصر اليوم -

جماعة الصلح خير

بقلم - حمدي رزق

بمجرد نشر مقال «الغطرسة فى كمباوند المعادى»، أمس، انهالت التعليقات صاخبة، وماذا عن السيدة «نيفين» التى صفعها صيدلى «مستقوى» فى نهار رمضان دون ذنب جنته سوى أنها مسيحية؟!.

عندهم حق وألف حق، كسَيْل الْعَرِمِ طاحت التعليقات غاضبة مستنكرة الحلول العرفية وقعدات العرب، والصلح بعد الصفع، وهلم جرا من وقائع «موالسة مجتمعية» لتقفيل المواضيع، والدنيا ربيع.

فى الأصل الاعتداء مرفوض قطعًا، والاستقواء من الرذائل المجتمعية، وللأسف من الأمراض النفسية المتوطنة والسارية تمكنت من بعض النفوس المتصحرة أخلاقيًا، وتستوجب علاجًا مجتمعيًا ناجعًا، بالقانون ردعًا.

معلوم «آخر الداء الكىّ»، وقد صوّب المثل: «آخر الدواء الكى»، و«آخر الطب الكى»، والمعنى نهاية الداء الكى على كل يد امتدت لتصفع دون خجل مجتمعى أو خوف من قانون.

وكل بجريرته، من مد يده تقطع بالقانون، لسنا فى غابة ولن يحكمنا قانون الغاب، والعلاج بجلسات تحضير الأرواح إياها، وإحنا إخوات، وأهل، وولاد بلد واحدة، وساعة شيطان، وإحنا أهل من صغرنا وجيران طول عمرنا، والضفر ما يطلعش من اللحم، وإن كنتم إخوات اتعاتبوا، وعلى رأى الست «نادية مصطفى»، الصلح خير.. قوم نتصالح، كلها دهانات مرطبة على علة أخلاقية مزمنة.

فكرة المواءمات المجتمعية صلحا، لم تعد ناجعة، لم توفر علاجات شافية، تغرى بالمزيد من الصفعات على وجه المجتمع، والواقعة الأخيرة كاشفة لعورات المجتمع التى يستقوى فيها نفر من المتغطرسين على الطيبين، وتتلون الغطرسة بألوان كئيبة غطرسة المال والجاه والعرق والدين، كلها غطرسة مرفوضة، وممجوجة، وموروثة من حقب كئيبة مرت على البلاد واستوجبت ثورتين فى مطلع العقد الثانى من الألفية الجديدة، ألفية المواطنة والمساواة والحقوق والحريات كاملة غير منقوصة ولكل المصريين.

أخطر ما نعانيه مخلفات الغطرسة من زمن البلطجة، مثل النفايات الخطرة، تشع ثأرية وكراهية مجتمعية، تستخرج أسوأ ما فينا من أمراض كامنة، وأخطرها الروح الطائفية فى المعالجات المجتمعية، والإحالات إلى خانة الديانة، وهذا مرض عضال يحار فيه الأطباء.

الاعتداء مرفوض كسلوك بغيض بغض النظر عن ديانة المعتدى التى تفسر استقواء دينيًا أو ديانة المعتدى عليه التى تترجم استضعافًا دينيًا، والمجتمع الصحى يرفض الاعتداء بغض البصر عن خانة الديانة التى لا تزال تحكم ردود الأفعال غير المتسقة مع روح المواطنة، فتشعلها نارًا وتضع الوطن على شفير الطائفية التى هى باب جهنم.

لزوم ما يلزم ومستوجب التنويه، الغَطْرَسة لا تُحتمل مجتمعيًا، صارت عبئًا مجتمعيًا، والكرماء لا يقبلون مساسًا بالكرامة الإنسانية، واحتشاد الصفحات الإلكترونية فى ظهر المغلوب على أمره استضعافًا حتى يأخذ حقه جديرًا بالاعتبار، رقابة شعبية على السلوك المجتمعى، رقابة صحية، ولن يفلت متغطرس بجريمته.

مهم ألا يتنازل بعد الآن صاحب حق عن حقه، وسيأخذه بالقانون، وليس بالجلسات العرفية، وقعدات العرب، والحكمة تقول لن يضيع حق مستضعف طالما استمسك بحقه، فقط فلترفع جماعة الصلح خير أيديهم عن القانون، تضعيف القانون يضعف المراكز القانونية، ويغل يد العدالة عن إحقاق الحق، والحق أحق أن يتبع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الصلح خير جماعة الصلح خير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon