توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح في «أنفيلد»

  مصر اليوم -

صلاح في «أنفيلد»

بقلم - حمدي رزق

احتراز وجوبى، من حق إخوتنا في فريق «اتحاد جدة» السعودى السعى لاقتناء جواهر التاج في الكرة العالمية.. وجوهرة صلاح تحديدًا.

صلاح «رقم صعب» في معادلة الكرة العالمية، فضلًا عن موهبته ومنجزه، وراءه جمهور عظيم، لا يُعد ولا يُحصى مصريًّا وعربيًّا ودوليًّا.

في حالة صلاح، صفقة رابحة تستاهل الملايين، تشترى لاعب بجمهوره، قبل سنوات كنا نشجع ونتمنى الفوز لفريق Fiorentina «فيورنتينا الإيطالى» لأن صلاح فحسب يرتدى فانلته البنفسجية.

ومن حق نادى «ليفربول» الإنجليزى أن يمانع في انتقال صلاح إلى جدة، بحكم العقد بين صلاح والريدز شكلًا، وموضوعًا صلاح «رمانة الميزان» في الفريق العريق، وأهم أعمدته الأساسية الباقية، التي يعول عليها المدير الفنى الألمانى «يورجن كلوب» كثيرًا في قيادة الفريق نحو منصات التتويج، وتوفير قدر من الطمأنينة لجماهير «الريدز» في مرحلة القلق (تجديد دماء الفريق).

وحق صلاح معتبر في تحديد وجهته (بعد الثلاثين)، وهو رقم حساس في حياة نجوم الكرة، كما يقولون، فما تبقى ليس بالكثير، سنوات معدودة بفعل عامل السن وعوامل أخرى كثيرة يستبطنها خبراء كرة القدم.. ولست منهم.

صلاح قطع مشوارًا طويلًا مع ليفربول، يكاد يكون إحدى أساطيره الحيّة، محطمًا أرقام مَن سبقوه في ارتقاء سلم أنفيلد العريق (ملعب الريدز).

صور صلاح جداريات مرسومة حبًّا، واسم صلاح غنوة في المدرجات عشقًا، وابتسامته البشوش تُغبط محبيه، وسجدته بعد تسجيل الأهداف ماركة مسجلة، جماهير الريدز ربما لم تحب لاعبًا أجنبيًّا قدر ما أحبت محمد صلاح، وفى حبه وعنه يتحدث المعلقون الإنجليز بإعجاب.

مشوار صلاح كان مُضْنِيًا، لم يكن يسيرًا بأى حال، وكل خطوة كانت بمثابة تحدٍّ للذات، وصادف صعابًا تخطاها جميعًا بجلَد وصبر وقدرة هائلة على التكيف في الأجواء الكروية الأوروبية، والإبداع في ظل منافسة مخيفة من عمالقة الكرة العالمية.

برز صباح يومًا وصار من العشرة الكبار المبشرين بالكرة الذهبية، وكاد يقطفها مرات، وفى كل مرة تراوغه متمنعة في ظل منافسة محتدمة مع الثنائى الرهيب (ميسى ورونالدو) المهيمنين على الكرة الذهبية لأعوام طالت.

اختيار صلاح البقاء في ليفربول لا يحتمل تفسيرات خارج التراك من تلك التي ذهب إليها معلقون محبون، هذا اختيار شخصى محض، يخص صلاح وحده، هو مَن قرر البقاء ليس مدفوعًا ولا مشفوعًا ولا متبوعًا برغبات مستبطنة في ذهنية البعض.

هؤلاء يشهلون رفض العرض السعودى على هوى منهم، ويتبارون في التفسيرات، وبعضها ربما لم يدُرْ بذهن صلاح ولا دار بخلده وهو يقرر البقاء على الأقل هذا العام في «ملعب أنفيلد» لحين موسم الانتقالات الشتوية.

صلاح لاعب محترف في عالم الاحتراف، وهذا العالم لا يفقه الهواة، وبقاؤه هذا العام أو لأعوام مقبلة في ليفربول قرار احترافى يقدره محترف خبر معنى الاحتراف الحقيقى.

المحترف لا يحرفه عن المرمى مال أو إغراء أو هتاف عليه في المدرجات، فقط المصلحة الشخصية المباشرة، وهذا درس صلاح، رسالة بعلم الوصول لكل صاحب موهبة، لا ترهنها للمزاجية، ولا تسقط في فخ الإغراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح في «أنفيلد» صلاح في «أنفيلد»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon