توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشبعناش منك يا مينا!

  مصر اليوم -

مشبعناش منك يا مينا

بقلم : حمدي رزق

 فيما حمل البيان العاشر للقيادة العامة للقوات المسلحة البشرى، استشهاد ثلاثة من البررة الأخيار، ضابط صف وجنديين، شيعت قرية الكودية (مركز ديروط/ أسيوط) ابنها الشهيد جندى مقاتل «مينا تواب»، ارتقى إلى السماء، وقبل الشهادة كتب «مينا» على فيس بوك «اشبعوا من وجودى مش يمكن أنا اللى أموت المرة الجاية»، مشبعناش يا مينا، مشبعناش منك يا حبيبى، يا قلب أمك.

مصر تزف شهداءها، وقبلها بأيام قلائل شيعت عزبة الركن/ قطور/ غربية، الشهيد المجند إبراهيم عيد إبراهيم الأبيض، وشيع أبناء عزبة قاسم بقرية سلامون/ بسيون/ غربية، الشهيد عمر عثمان عبدالكريم، واستشهدا أثناء تواجدهما بالخدمة العسكرية خلال المواجهات فى عمليات تطهير سيناء للقضاء على الإرهاب.

مصر تتجلى بمسيحييها ومسلميها شهداء، وكما ارتوى التراب الطاهر فى معركة التحرير الأولى (أكتوبر 73) بالدم المصرى جميعاً، مسلمين وأقباطا، فى آية من آيات الوطن، تتعانق أرواح الشهداء فى معركة التحرير الثانية (سيناء 2018).

لله در شبابنا فى موتهم قد سبقونا صعوداً إلى الجنان، أمام الشهادة لا فارق بين مسلم ومسيحى، ما لم تفرقه الحياة لا يفرقه الموت فى سبيل الوطن، وجيش مصر مؤلف من كل المصريين، كلنا جنود، وضريبة الوطن يدفعها عن طيب خاطر المصريون جميعاً، الكل فى واحد.

دماء الشهداء تحرر الأرض التى تمكن منها الإرهابيون فى عام الإخوان الكئيب، ولولا هذه التضحيات لكانت ضاعت الحدود الشرقية من بين أيدينا ونحن عنها غافلون، المخطط الإخوانى كان خطيراً، الإخوان وبتمويل منهم استقدموا فى عام واحد آلاف الإرهابيين، واستوطنوهم فى الأرض، جعلوا من سيناء مرفأ لكل الدواعش الهائمين على وجوههم فى الأرض، حتى «داعش الرقة» قذف بهم «قردوجان» التركى إلى سيناء، وكأنها الوطن الموعود للدواعش، «وعد مرسى» كما كان «وعد بلفور».. صيغة احتلال!.

تطهير سيناء التى سكنها الدواعش يحتاج إلى وقت وصبر وشهادة، وما يجرى هناك على الأرض جراحة دقيقة، الدواعش يتحصنون بالدروع البشرية، ويرهبون القبائل، ويقتلون المشايخ والأطفال والنساء، ويشنون حرب عصابات بأسلحة ثقيلة وفرها الخائن «مرسى» الذى يجب أن يحاكم على تشكيل هذا الجيش ضد جيش الوطن، خيانة مرسى للوطن وتوطينه الإرهابيين فى سيناء أخطر من تسريبه وثائق الدولة المصرية إلى الاستخبارات القطرية، هذه خيانة وتلك خيانة أشد، الإخوان خونة الأوطان.

أولادنا فى سيناء ليسوا فى نزهة خلوية، وكل منهم يتشهد إذا أقبل المساء وأرخى سدوله، وإذا أصبح الصباح، وما الإصباح منك بأمثل، زادهم وزوادهم الشهادة فى حب الوطن، لا يفترق فى حب الشهادة ضابط عن جندى، مسلم أو مسيحى.

مواكب الشهداء تؤذن عليها المساجد عاليا وتدق لها أجراس الكنائس، تزفها، تصعد الأرواح متحابة إلى السماء، كما خدموا الوطن معا، تقاسموا اللقمة، وشربة الماء، ونومة فى الخلاء، قربى إلى الوطن، لم يفرق بينهم البيان العسكرى، مَن ذا الذى يفرق بينهم فى الشهادة؟

يا رب كما جمعت المسلمين والأقباط فى هذا الوطن على الحب، جمعت بين مينا وإبراهيم وعمر فى الشهادة، اجعلها بلدا آمنا.. وفى الأخير، ألا يستحى العاملون على شق الصف؟.. مصر لا تقبل القسمة أبداً على اثنين، مسلم ومسيحى، مصر لكل المصريين.. طوبى للشهداء.

 نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشبعناش منك يا مينا مشبعناش منك يا مينا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon