توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وشك.. وشك.. وشك!!!

  مصر اليوم -

وشك وشك وشك

بقلم : حمدي رزق

  لم يرتكب المواطن المصرى موسى مصطفى موسى خطيئة وطنية عندما ترشح أمام السيسى فى الانتخابات الرئاسية حتى يُعاقب عليها على مدار الساعة بسخريات مريرة، والحط عليه فيسبوكياً وصحفياً وفضائياً، لا يستقيم هذا أخلاقياً ولا سياسياً.

 «موسى» صار لوحة تنشين، كلٌّ يصوب عليه، وصارت الشجاعة كل الشجاعة أن تسخر من «موسى»، وكأنه ارتكب الحرام الوطنى، ملابسات ترشح «موسى» بعد انسحابات صادمة لنفر من المرشحين المحتملين، ولأسباب باتت معروفة، لا تخول أبداً السخرية من الرجل بهذا الشكل المهين، إهانات متعمدة وممنهجة سياسياً.

«موسى» يُعاقب على ذنب الترشح، صار الترشح ذنباً، أعلم أن «موسى» لم يكن المرشح المأمول لملاقاة السيسى فى الجولة الانتخابية المقبلة، ولربما تنقص مؤهلاته عما كان مطلوباً، وصادف ترشحه لغطاً، ولكن تقبيح الرجل والعمدية فى إهانته والحط من شأنه.. زيادة قوى.

يكفيه أن تقدم للترشح بعد أن خلت الساحة من مرشحين محتملين، وخشى مَن خشى من لوم أو تقبيح، ترشحه فى هذه الأجواء الطاردة شجاعة تُحسب له لا عليه، ترشح وهو يعلم أنه لا يملك فرصاً إطلاقاً، ولكنه ترشح وليس عليه من حرج، وطالما ترشح فلنحترم قراره الشخصى تماماً.

ارفضه يا سيدى مرشحاً ولكن لا تُهِنْه إنسانياً، هذا اختياره ولكم اختياراتكم، هذا قراره ولكم قراراتكم حتى بالمقاطعة، تمارس سيادتك حقاً مستحقاً بالامتناع عن الترشح وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات وتصادر حق «موسى» فى الترشح، ما تطلبه لنفسك اطلبه لغيرك، احترم قرار «موسى» كما تطلب احترام قرارك، لكن تقاطع وتطلب المقاطعة وتستكثر على «موسى» الترشح والمشاركة.

«موسى» قَبِلَ الترشح ورغب فيه، ماذا يسيئك الله لا يسيئك، كل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه، كل مصرى حر فى قراره، أنت تراه مرشحاً برغبة فوقية لسد الفراغ الناشئ عن الانسحابات المتوالية وهو يرى أنه أهل لها، أعينوه على الترشح أو جنِّبوه سخرياتكم المريرة، انتهاك «موسى» بهذه الضراوة ليس من الأخلاق فى شىء.

كل مَن صحا من نومه معكر المزاج سياسياً يلطش فى «موسى»، يفكرك موسى فى حالة التلطيش بإسماعيل ياسين كمهدئ لثورة غضب عبدالسلام النابلسى فى فيلم «الفانوس السحرى»، كل ما يتعصب يبحث عن وجه إسماعيل ياسين، وشك وشك وشك، وهات يا تلطيش، و«إسماعيل»، أقصد «موسى»، يدير خديه الأيسر والأيمن معاً مادام هذا سيرسم المعارضين معارضين، ويمكّن الرافضين من تجسيد الرفض على وش إسماعيل ياسين، «موسى» مضطر يخلع ضروسه حتى ضرس العقل فقط ليتمكن النصاب توفيق الدقن من نَيْل مراد ابنة الدكتور استيفان روستى فى فيلم «المجانين فى نعيم».

مشفق جداً على «موسى» من حملة التلطيش السياسية، حتى وجوه محترمة أستأنس فيها الرشاد والكمال الإنسانى تخلت عن وقارها فقط لتسخر وتتمسخر على موسى، وهات يا تقطيع، حتى كونه مليونيراً من أسرة ثرية لم يجلب عليه إلا مزيداً من السخرية، والتفتيش فى أوراقه وشهاداته ومؤهلاته، وكأنه ارتكب جريمة بالترشح، «موسى» انتحر ترشحاً ولا تجوز عليه إلا الرحمة والترفق به قليلاً.

يكفيه الترشح، صار مرشحاً رئاسياً، ترشح اقبلوه أو ارفضوه ولكن لا تهينوه، «موسى» لم يرتكب فعلاً فاضحاً، ولم يعتدِ على حق أحد، ولم يمس عفاف أحد، ولم يصدر عنه لفظ جارح فى مواجهة الجوارح، ارحموه قليلاً أو انسوه تماماً.

نقلًا عن المصري اليوم القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وشك وشك وشك وشك وشك وشك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon