توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ظن وأخواتها!!

  مصر اليوم -

ظن وأخواتها

بقلم - حمدي رزق

تدخل ظن وأخواتها على المبتدأ والخبر، فتنصب «المبتدأ» ويسمى مفعولًا به أول، وتنصب «الخبر» ويسمى مفعولًا به ثانيًا.ظن الإخوان عبثًا أنهم مدعوُّون إلى الحوار الوطنى، باعتبار أن «الإخوان» وإخوتها من السلفيين والجهاديين «فى حكم ظن»، والوطن مبتدأ وخبر مفعول به، خاب ظنكم وظن مَن يعتقد فى صلاحيتكم الوطنية، مخبول مَن يظن أن للإخوان مقعدًا حول طاولة الحوار الوطنى، ما بيننا والإخوان دم، حوار كيف، بَعدَما تَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَّمِ؟

الوطن فى حالة حرب مع عدو غاشم، والإخوان عَدُوٌّ لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ، وكما قال الفاروق «عمر بن الخطاب»: «خاب مَن ظن أنه يكسب حربًا بخسارة أخلاقه»، وميثاق شرف الحوار الوطنى، الحوار الأخلاقى، ينبذ الإرهابيين أولًا قبل كتابة الدعوات.

أعلاه رد على بغبغاوات «المصالحة شريطة الحوار»، ومَن قال إن «الإخوان» ومَن على شاكلتها من الجماعات الإرهابية مدعوة إلى الحوار الوطنى من أصله وفصله؟!، ومَن قال إن الإخوان أصلًا فصيل وطنى ليكونوا مدعوين إلى الحوار الوطنى؟!.

بغبغة وسفسطة الإخوان فى المنافى حول دعوة الرئيس السيسى إلى إطلاق الحوار الوطنى من العبثيات اللاعقلانية، ناس عايشة خارج الحالة المصرية، ناس عايشة فى منافى نفسانية، خواء، فراغ، حتى لم يُكلفوا أنفسهم مشقة مشاهدة حلقات مسلسل «الاختيار/ 3».

صحيح دعوة الرئيس إلى الحوار الوطنى عامة ومجردة من الفرز السياسى، وعلى طريقة وشاورهم فى الأمر، ومفهوم أنها دعوة وطنية للأحزاب والكيانات السياسية الوطنية بدعوات مؤسَّسة على حيثيات وطنية، «مش مشاع»!!.

كذب مَن قال تملقًا إن الإخوان فصيل وطنى، ويرتب لهم مقعدًا غارقًا فى دماء الأبرياء حول مائدة الحوار الوطنى، الإخوان ليس لهم وطن، والوطن فى عقيدتهم الباطنية «حفنة من تراب عفن»، هؤلاء أنجاس مناكيد، الإخوان إذا دخلوا قرية خربوها.

تخريب الحوار الوطنى وتفخيخه بمثل هذه العبوات الناسفة، تُزرع تحت الطاولة بأيدٍ صافحت قبلًا مرشد الضلال، وحجّت إلى مكتب الإرشاد، وعملت شركاء للإخوان فى الخفاء.

الدعوة للوطنيين الخلصاء وليس لخونة الإخوان، لمَن يحلف بسماها وترابها، وليس مَن يلعن سنسفيل جدودها، لمَن يخشى على بلاده، وتوصيفه «جندى مجند» فى حب مصر، ومصر فى فمه أغلى اسم فى الوجود، وليس مَن يكره حروفها، ويُهين عَلَمها، ولا يقف احترامًا لنشيدها الوطنى.

ليست هناك مقاعد إضافية للإرهابيين، سفاكى الدماء، ليست هناك دعوات للمكفّراتية أعداء الحياة.. وهم- أقصد الإخوان- يعلمون أنهم خارج المعادلة الوطنية المستقبلية، ومصنفون جماعة إرهابية محظورة، وبالقانون، ولكن منتسبيهم يزايدون على دعوة الحوار، على طريقة فيها لأفخّخها، وتفخيخ الحوار سيكون مخطط الإخوان فى الخارج وخلاياهم النائمة فى الداخل، داخل المؤسسات، ووسائل الإعلام الموالسة إخوانيًّا.

المخطط بدأ بالتشكيك فى مناسبة الحوار، وتوقيته، ولماذا الآن، وكان من زمان، وتاليًا إجهاض فكرة الحوار، وتسفيه أجندته، وصولًا إلى إفشال الحوار باستخدام مفخَّخات بشرية فى قلوبها مرض، والغرض مرض، هواهم إخوانى.. خلاصته ومقطوع به لا مصالحة مع الإخوان، ولو اجتمعت واشنطن ولندن وتل أبيب على إعادة الإخوان إلى المشهد المصرى، الشعب قبل السيسى يرفضهم، دفعنا ثمنًا غاليًا من أرواح الشهداء فى حرب ميليشيات الإخوان الإرهابية.

أرواح الشهداء تحلق فوق طاولة الحوار، تحميها من الدخلاء، إخوان ومتأخونين، والمتأخون أخطر، دماء الخيانة تسرى فى عروقه، كمصّاص الدماء، نهمٌ لمَصّ دماء الشهداء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظن وأخواتها ظن وأخواتها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon