توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمة سلفية مرتدة!

  مصر اليوم -

هجمة سلفية مرتدة

بقلم : حمدي رزق

 معلوم الإخوان يكرهون محمد صلاح لذات أسباب حقدهم وغلهم على كل ما هو مصرى ناجح، وفى هذا قيل ويقال الكثير، الجديد هو الهجمة السلفية المرتدة على صلاح، هجمة أبدا ليست بريئة من الهوى، أخشى السلفيين قرأوا فاتحة «أبومكة» وحطوه فى دماغهم، ماذا يضمر السلفيون لنجمنا المحبوب، ربنا يستر عليه بدعاء والديه.

 
حسناً تحركت وزارة الأوقاف وتبرأت من هذا الدعى، ولكن مَن ذا الذى أطلق هذا السلفى ليهجو «أبومكة»، يقيناً فى حاجة غلط، لماذا خرجوا على أبوصلاح هكذا إذ فجأة عقورين، معقول صلاح صانع الفرحة صار هدفاً.

صلاح لم يدع ولم يزعم ولم يفت، يلعب كرة القدم بقانون اللعبة، لا يخرج خارج الخطوط، عن ماذا يتوب، صلاح لو سمع كلام هذا الدعى كان زمانه بيلعب طاولة على القهوة، الدعى الذى لم يخرج من قعر بيته يوماً ليرى العالم ينصح لاعبا عالميا فى حجم أبوصلاح بالتوبة، حد يقول له حاجة!

الكائن الهلامى الذى يعيش فى ظلمة نفسه، يفتى فى لباس صلاح، وتدينه، وسجوده وقعوده، خليك فى حالك الله يصلح حالك، ابتعد يا هذا بمسافة عن نجم النجوم، المشرحة مش ناقصة، كفاية تنطع على كتفى شاب مفعم بالموهبة، وكله خير لأهله وناسه، ويعرف معنى الإيثار، والعطف على المساكين، ويلبى الحاجات، أعمال الخير التى يؤديها صلاح فى السر والعلانية تخرسك تماما.

إياك أسمع صوتك ثانية، يكفى أن صلاح يحمل علم الوطن عاليا، العلم الذى لا تعرفونه ولا تقفون له إجلالا واحتراما ووطنية. الدعى الذى استهدف «أبومكة» بفتوى وهمية، هو طالب شهرة، يعلم أنه سينال شهرة لم يحلم بها، ولذا خرج يتغوط من فيه، يفكرك بالممثلة التى غربت شمسها فقررت أن تتحرش باسم «السير مجدى يعقوب»، فقالت إنه والمسيحيين فى ذمتها، رغم سوءة ملفاتها، عجيب والله عجيب، غريب والله غريب.

الخلاصة من الآن وصاعداً مع صعود صلاح إلى قمة النجومية التى يجلس عليها الموهوبون أمثال رونالدو وميسى ونيمار، سيصعد العقورون من حملاتهم الغبية على أبوصلاح، مرة بالقر على ما يجنيه من مال بعرق وتعب السنين، ومرة بالحسد، من شر حاسد إذا حسد، ومرة بالتقبيح تحت زعم الاستتابة والدعوة إلى التوبة. تخيل هذا الذى لم يتحصل على ذرة من الشهرة صار ملء السمع والبصر فقط لكونه هاجم أبوصلاح.

إذا سلم صلاح ودنه لهذا الذى يقال فى القاهرة لا هيروح الريال ولا هيحصل باريس سان جيرمان. حزب أعداء النجاح مسك فى ذيل جلباب أبوصلاح، سيجره عنوة إلى الخلف وصلاح منطلق بأقصى سرعة، إن لم يطولوه كعبلوه، فيه ناس فى مصر تتمنى تعمى ولا ترى صلاح هدافاً للدورى الإنجليزى، أكاد أقطع جازماً هناك من يتمنى إصابته حتى لا يلحق بكأس العالم فى روسيا، النفوس المريضة ملت البلد.

صلاح لاعب كرة مجيد، علام يُلام، هل لأنه يسجل بيسراه وهذا حرام، وعن ماذا يتوب، عن الصلاة فى المسجد، وما الضرر فى أن يسجد فى الملعب، ربما لأنه يرتدى «شورت» وليس «بنطال»، حتى البنطال فيه قَولان.

ملقوش فى الورد عيب، عيب اختشوا، اتركوا صلاح يبدع ويسجل ويفرحنا، صلاح أول فرحتنا، صلاح فرحة العمر كله، هو إحنا جبنا إلا أبوصلاح، آسف لكل المقارنات التى تنعقد هنا وهناك، لا مصر شافت ولا هتشوف من هو فى نجومية واحترافية ولا شهرة محمد صلاح، وحده يصنع التاريخ كروياً، صلاح قصة وحكاية ورواية، صلاح يحطم الأرقام جميعا، ارحموا صلاح من فتاويكم أقصد من بلاويكم، قبر لما يلم العفش.

 نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمة سلفية مرتدة هجمة سلفية مرتدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon