توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطلوا ده.. واسمعوا ده!!

  مصر اليوم -

بطلوا ده واسمعوا ده

بقلم : حمدي رزق

 البخل.. النائبة دينا عبدالعزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، تتمتع ببخل تاريخى، يمكن أن يطلق عليها النائبة البخيلة، بخيلة جلدة، تقترح مشروع قانون بتحفيز الشباب فى سن 18 سنة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، فقط مقابل درجتين كحافز سياسى إلى مجموع الثانوية العامة أسوة بالحافز الرياضى.

ترجمة الاقتراح أن الصوت الانتخابى بدرجتين، وهذا ثمن بخس جداً، زهيد، الصوت فى السوق الانتخابية يسجل أرقاما فلكية، النائبة مغيّبة تماما عن بورصة الأسعار الانتخابية، يبدو أنها لم تشتر أصواتاً من قبل، وهذا عجبة فى بلاد تشترى وتبيع الأصوات.

بطلوا ده.. واسمعوا ده.. ياما لسه تشوفوا ياما.. الصوت يا وقعة سودا بدرجتين، لن أصك أحكاما أخلاقية من عينة أن هذا من قبيل الرشاوى الانتخابية، ولن أذهب لاعتباره ابتزازاً سياسياً باسم الثانوية العامة، وسأقدم حُسن النية، وأتفهم المهمة التى تثقل كتفى النائبة الشابة ومحاولتها المخلصة لحفز الشباب على المشاركة الانتخابية، واستحداث حافز انتخابى كالحافز الرياضى الذى استحله أولاد الناس الطيبة ليحتلوا كليات القمة باعتبارهم عدائين أو سباحين وهم يجرّون أذيال الخيبة.

وراء النائبة حتى باب البرلمان، النائبة دينا تستند إلى الدستور فى نص المادة رقم 82 وخلاصتها: «تكفل الدولة رعاية الشباب، وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة».

نصاً الدستور أمر بالمعروف، تمكين الشباب من المشاركة فى الحياة العامة بعامة، ولم يقصد أبداً ما ذهبت إليه النائبة تفسيراً معوجاً لما ورد فى بنيان المادة 82، ومفهوم الحفز بالرشوة، بدرجتين، بالابتزاز التصويتى هذا أمر يجافى نص المادة تماماً ويخاصم متنها، الدولة ترعى الشباب لا ترشيهم، تكتشف مواهبهم الحقيقية لا تكشف عن مواهبهم فى المواكب التصويتية، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، لا قدراتهم التصويتية، تحفزهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة بشرف وانتماء وليس تحت ضغط الحاجة إلى درجتين فى المجموع يستفاد منهما أمام مكتب التنسيق.

الإصرار المقيت على إفساد فطرة الشباب السليمة بالرشاوى المقننة مرض عضال سيفتك بالمجتمع، أفهم أن يستنهض همم الشباب وانخراطهم فى العمل السياسى الشرعى والعلنى من خلال الأحزاب والمجتمع المدنى، وإتاحة الفرص فى الأحزاب القائمة أمام ترقى الشباب حزبياً وصولاً لقيادة هذه الأحزاب، وتوسيع البرنامج الرئاسى ليضم أكبر عدد من المواهب الملقاة على رصيف الإهمال، كل هذا جيد ومشروع ومعتبر، لكن صوتك بدرجتين ثم تذهب لتنام، صوتك مدفوع مقدماً، هذا استلاب لحق الاختيار، هذا نوع من الغصب الكريه، وهل يعاقب طالب بحرمانه من الحافز الانتخابى لأنه يقاطع الانتخابات لأسباب يطول شرحها؟!.

هذا ليس دفاعاً عن القعود أو تشجيعا للقاعدين، نفسى ومنى عينى يصطف الشباب أمام اللجان طوابير، ولكن إجبار الشباب على التصويت القسرى بإضافة درجتين إلى المجموع هذا لن يخرج الشباب من الكافيهات إلى اللجان، ولن يغادروا الفضاء الإلكترونى، للأسف سيكون العند سيد الموقف، وبناقص درجتين.

أعرف أنه مجرد اقتراح لم يترجم إلى مشروع قانون، والنائبة فقط تفكر، وكلمة مخلصة: لا تفكرى بهذه الطريقة أرجوكِ، وإذا انتويت فعلاً بحبحيها حبة، خليها عشر درجات مثلاً، حافز يملأ العيون الفارغة من الحياء السياسى.

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطلوا ده واسمعوا ده بطلوا ده واسمعوا ده



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon