توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللى يقرّب من الحدود يجرّب!!

  مصر اليوم -

اللى يقرّب من الحدود يجرّب

بقلم - حمدي رزق

ملهم شاعر العرب الكبير، «أبوالطيب المتنبى» وهو يحذر المغرورين، قائلا:

«إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً

فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ»

اللون الأحمر عاد يلون الحالة المصرية، ما رشح عن اجتماع «مجلس الأمن القومى» يرسم الخطوط الحمراء المصرية في مواجهة التهديدات على الجهة الشرقية.

نصا من البيان «أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون في حمايته»، ما يسمونه شعبيا «العين الحمراء»، ومصر لا تظهر عينها الحمراء إلا في حالات الضرورة القصوى، في مواجهة مهددات الأمن القومى.

لافت للمراقب، التناغم بين تهديدات جنرالات إسرائيل الزاعقة بحرب الإبادة على غزة، ودعوات فتح الحدود التي تطلقها منابر إخوانية عقورة، وأخرى مأجورة، في تل أبيب يدقون طبول الحرب، ويرقص في لندن إخوان الشيطان على إيقاعاتها العنيفة.

ليس مصادفة أن تتلاقى رغبات الفريقين استهدافا للحدود، كالعادة يصف إخوان الشيطان وتابعوهم في صفوف الأعداء، ويطلبونها حربا على الحدود المصرية باسم القضية.

أقذر مخططات الإخوان ضد استقرار الدولة المصرية، منى عينهم اندلاع حرب على الحدود تجر على المنطقة الخراب والدمار، وتمتحن القيادة المصرية وجيش مصر العظيم في حرب فرضت علينا.. عناية الله جندى.

كارهون حاقدون، كراهيتهم لجيش مصر، وقيادة مصر، وشعب مصر، كراهية الأعداء، لو اجتهد الإسرائيليون لتجنيد طابور خامس خائِن، لوجدوا ضالتهم في هؤلاء الخونة، ومجانا.

ليست مصادفة، ولكنها المكايدة، الاستخبارات المعادية تحرك أذنابها بنشاط محموم لتفكيك الحلقة الداخلية الصلبة حول قيادتها وجيشها، إسرائيل تصعد، والخونة يتراقصون على الهواء مباشرة كالحيات السامة، ومصر الصابرة تتمسك بأقصى درجات ضبط النفس.

إسرائيل تطلب حلا عسكريا مستحيلا، تبذل ما وسعها استفزازا، فقط لجر مصر إلى حقل الشوك (غزة)، هيهات قيادة مصر واعية، لا تحيد عن خطوطها الحمراء.

التصعيد الإسرائيلى بوتيرة الاحتراق الداخلى، التنفيس الإسرائيلى ليس دليل قوة، أقصى مراحل الضعف، الأزمة الإسرائيلية الداخلية خانقة، والخيار العسكرى لن يوفر حلا لمعضلة الداخل المستعصية على الحل.

إسرائيل تعرف جيدا حجم قدرات مصر العسكرية، لكنها تجر المنطقة لحافة الحرب، والقاهرة تعرف جيدا حدودها وترسم خطوطها الحمراء، لو هجرت إسرائيل سكان غزة تجاه الحدود المصرية ساعتها لكل حادث حديث.

حكومة نتنياهو سادرة في غيها، ستدفع ثمنا باهظا، ولن تفت تصريحاتها في عضد القاهرة، الصامتة على الأذى، حذار، الحليم إذا غضب، لا تحكوا أنف الأسد، فزئيره الصامت مخيف، ترتعد منه الفرائص، والفَريصُ لحمةٌ بين الكتف والصّدر تَرْتَعِدُ عِنْدَ الفَزَعِ.

مصر لا تستعرض قوتها، قوة جيش مصر رشيدة وعاقلة، مصر داعية سلام، «وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ» عنوانا قرآنيًا، وهذا من أخلاق السياسة المصرية ليس عن ضعف ولكن قوة غاشمة إذا استلزم الأمر.

القيادة المصرية عندما تقرر تفعل، وبالسوابق يعرفون، والإسرائيليون يعرفون ذلك جيدا، ولكنهم يلقون بآخر أوراقهم المحروقة، والعالم بأسره يسمع جيدا ويرى الاجتراء الإسرائيلى على قواعد وأخلاقيات الحرب.

ويحمدون الصبر المصرى، ويعلمون أن للصبر المصرى حدودا، وإذا وقع الضرر على الحدود سيكون هناك حكى آخر.. حكى الخطوط الحمراء.

كل الاحتمالات مفتوحة، والقائد البطل «عبدالفتاح السيسى» لا يهدد لكنه يحذر، وقد أعذر من أنذر، ورسالته إلى بلينكن على الهواء، رسالة بعلم الوصول إلى إسرائيل ومن وراء إسرائيل.

التحذير المصرى يعبر عنه بالخط الأحمر، والعالم يعرف أن الخطوط الحمراء المصرية مستوجبة الاحترام، خطوط قوة وردع، واللى يقرب من الحدود يجرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللى يقرّب من الحدود يجرّب اللى يقرّب من الحدود يجرّب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon