توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول جريمة ابن الوزيرة نبيلة

  مصر اليوم -

حول جريمة ابن الوزيرة نبيلة

بقلم - حمدي رزق

لفتنى منشور بلغنى ممهور بتوقيع «أحمد سلام»، لا أعرف السيد «سلام»، ولكن المنشور المهم يفكك جزئيًا لغز الجريمة المتهم فيها «رامى» ابن الوزيرة نبيلة مكرم، وقبل أن تسأل من هو «أحمد سلام»، طالع المنشور.. «علمت بالجريمة المتهم فيها المهندس رامى فهيم، ابن السيدة الوزيرة المكلومة نبيلة مكرم Nabila Makram بعد حدوثها، وتابعت حساباته ومنشوراته وتاريخه العلمى، فوجدت ما آلمنى نفسيا كإنسان وكأب، خاصة مع طول سنوات معاناته من ثلاثية مؤلمة: (التنمر الممنهج systemic bullying/ والمرض النفسى psychological illness / والمرض الذهانى psychotic disorder).
ثلاثية لا تنفك عن بعضها البعض، ومن تعامل مع شاب فى فترة المراهقة يعانى من أحدها، يعلم مدى صعوبة الأمر على الشاب وعلى أبويه وعلى إخوته. ورغم هذا. تمكن رامى بإصرار وعزيمة من النجاح العلمى والدراسى لمدة خمس عشرة سنة كاملة. ولابد أنه تلقى دعمًا هائلًا من والديه وأسرته ليحقق هذا النجاح ويتغلب على محنة المرض. وقد كانت هناك منشورات أخيرة لرامى يدركها الخبير تنم عن حاجته ليد العون، وكنت أتمنى لو قرأتها قبل حدوث الجريمة، فلربما تواصلت مع من أعرفهم عندنا فى الولاية فى الجهات الرسمية لمساعدته طبيًا ونفسيًا.

ورامى شخصية شديدة الذكاء، ومجتهد علميًا، ورياضى، ومخلص لما يحب، وقارئ نهم وطموح وغير وصولى وغير انتهازى وغير منافق، ويؤمن بأفكار اليسار الأمريكى، ولكنه انطوائى، ويعانى عزلة شديدة بسبب وصمات العار الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسى والمرض الذهانى، والمرض ليس جريمة لكن قسوة البشر وغياب الرحمة تحول المرض النفسى إلى عذاب للمريض وأهله، والمريض النفسى والذهانى مسالم بطبيعته:

‏Severe mental illness alone does not predict committing violent acts.

وكذلك كان رامى مسالمًا طوال كل سنوات مرضه، لهذا تطور الأمر لحدوث الجريمة، يعنى تطورا جديدا ومفاجئا وقد يرتبط بأسباب طبية عدة:

‏Individuals with schizophrenia are 4 to 7 times more likely to commit violent crimes، such as assault and homicide.

قطعًا، يؤلمنى وفاة شابين فى مقتبل العمر بهذه الطريقة، ولكن يؤلمنى ما انتهى به الأمر مع رامى. وللأسف، المريض النفسى والذهانى لا يلقى عناية فى كاليفورنيا مع الارتفاع الهائل فى تكلفة العلاج. وهناك تطور فى العلاج بالحقن، لكن كل هذا يحتاج طبيبًا متخصصًا ماهرًا، وكذلك تواجد من يعتنى بالمريض خلال فترة العلاج. وطبيعة المرض وتطوره كثيرًا ما تدفع المريض لقطع صلته بأهله، فيصبح الأمر مؤلمًا بشدة على الأبوين. والقوانين فى كاليفورنيا لا تعطى للأهل والأبوين أى صلاحية بالتدخل والعلاج بعد بلوغ الشاب سن الـ 18 عامًا.

ولى سبع سنوات كاملة فى حالة تطوع دائم وتواصل مع كل الجهات المعنية لحل أزمة العلاج النفسى والذهانى فى كاليفورنيا، لكن لا يوجد حل عاجل حتى الآن. وكم من عائلات مصرية وعربية فى كاليفورنيا تعانى وتتألم بشدة فى صمت بسبب الوضع صحيًا وطبيًا وقانونيًا. والأمر معقد فى كاليفورنيا ومتعلق بقوانين وإجراءات تمنع الأهل من التدخل فى حياة المريض، وتفرض ترك المريض بمفرده (right for self determination) طالما المريض لا يشكل خطرا على نفسه أو على الآخرين (neither homoscidal nor suicidal). والأسر العربية تمر بفواجع وكوارث بسبب هذه القوانين المجحفة والقاسية واللا إنسانية. كما أن المريض يعانى من حصار فلا يجد عملًا ولا سكنًا.

ومن قراءاتى لمنشورات رامى الأخيرة، أدركت أن المرض تطور معه لمرحلة كان ينبغى فيها إدخاله المستشفى فورا. لكن ولاية كاليفورنيا تهمل فى العلاج فتصبح النتيجة كارثية.

وظنى أن رامى الذى ارتكب الجريمة ليس رامى الذى عهده الناس بسبب تعطل حواس الإدراك والاستبصار لديه مع تطور المرض، وهى مرحلة خطيرة للغاية تحتاج للتدخل بالعقاقير أو جلسات الكهرباء. وهناك تفاصيل كثيرة يدركها الأطباء والمتخصصون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله». (منقول بنصه).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول جريمة ابن الوزيرة نبيلة حول جريمة ابن الوزيرة نبيلة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon