جوجل أو غوغل أو قوقل، شركة أمريكية عامة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت، وإرسال رسائل بريد إلكترونى عن طريق جى ميل، تأسست في ٤ سبتمبر ١٩٩٨ بـ (مينلو بارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة).
من المعروف أن اسم هذه الشركة مشتق من كلمة «غوغول» التي تعنى رقم (١) يليه مائة صفر، إلا أن غوغل لم يكن الاسم الأول لمحرك البحث الشهير. في البداية، كان اسم الشركة «باكروب» (BackRub) الذي يبدو غريبا وغير مألوف، ولعل ذلك ما جعل مؤسسيها يغيرونه بعد فترة قصيرة من الزمن.
يكمل محرك البحث الشهير ربع قرن من خدمته الكونية، وبمرور السنوات صار أقرب صديق، لا يخلف موعده أبدا.. ولا يخيب ظن السائلين..
«اسأل جوجل» عبارة صارت على كل لسان، وصار جوجل ذاكرة البشرية الحية، المخزون الرقمى الذي لا ينضب أبدا، يحيلك إلى الإجابة بلمسة على شاشة الهاتف، في الفيمتو ثانية.
وبهذه المناسبة السعيدة، واحتفاء بربع قرن من عمر جوجل المديد، فليراجع جوجل محركه الشهير، ربع قرن من الخدمة الشاقة تستأهل توقفا وتبينا لمحتوى جوجل الرقمى، سيما ما يتعلق بالإرهاب والإرهابيين.
محرك البحث الخدمى للأسف يخدم على مخططات الإرهاب، يقدم خدمات مجانية مفخخة، مصافى جوجل ثقوبها واسعة تمرر أفكارًا إرهابية، جوجل صار موئلا لدعايات الجماعات الإرهابية ومخططاتها التخريبية، اسأل جوجل عن الجماعة الإرهابية، لن تسر أبدا.
يحضرنى مقولة بليغة للدكتور «أسامة الأزهرى» نصها: «محرك البحث، جوجل، سلفى الهوى وإخوانى المزاج»، وأزيد الأزهرى من الحزن بيتا، «جوجل» ومثله غالبية المواقع التي تسأل جوجل تحت سيطرة الإخوان والسلفية منذ أمد، ولا يزالون، هيمنة مطلقة للأسف.
الإخوان تنبهوا إلى خطورة وتأثير محرك البحث «جوجل» باكرا، ونفروا سريعا لارتقاء سنامه، وأغرقوه بمحررات وكتب ودراسات وأسماء إخوانية، من لزوميات مخطط «التمكين».
الجماعات السلفية والإخوانية منذ زمن طويل تهتبل «جوجل» باحترافية، ما يجعلها صديقة لمحرك البحث الشهير بحيث تتبادر في الظهور في النتيجة رقم واحد عند سؤال جوجل.
الإخوان والسلفية، لا يروج فحسب لأفكارهم ورموزهم على جوجل، بل ويعمدون في إطار حرب ليست خفية على تشويه الأفكار الأخرى، وتقزيم الرموز غير الإخوانية.
ليست القضية، هوى جوجل إخوانى ولا مزاجه سلفى، جوجل لا يعرف الهوى ولا ينشر ع المزاج، جوجل فضاء كونى من يملأه يكسب أرضًا ليست له واقعيا.
ماكينة الإخوان ومثيلاتها من الجماعات الإرهابية هادرة على «جوجل» تطرفا وعنفا، مثلا، كم صفحة باسم «ابن رشد» مقابل سيل من الصفحات تحض على فقه «ابن تيمية»، ولا يتركون «ابن رشد» لحاله، بل يقلقون نومته الأبدية، وينثرون التراب على منجزه التنويرى.
الدكتور الأزهرى منشغل بأحوال الشريعة على جوجل، تخصصه، ونحن منشغلون بما هو أخطر على الدولة الوطنية، عد عشرة أخبار مصرية يوميا على مؤشر جوجل، تصيبك بالاكتئاب، كوكتيل جرائم، وانحرافات، لا يتصدر خبر مصرى طيب المحرك الشهير.
جرب، واسأل جوجل، اكتب العنوان «مصر» سيغرقك مجرور صرف إخوانى، ذو رائحة سلفية نفاذة، متوالية صفحات تنضح بالغل والكراهية، مكتوبة بمداد أسود، وكل الأسماء المتصدرة (ترند) غالبا ما تكون إخوانية أو سلفية أو من المؤلفة قلوبهم من عاصرى الليمون وآكلى الزيتون المخلل