توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسأل جوجل

  مصر اليوم -

اسأل جوجل

بقلم - حمدي رزق

جوجل أو غوغل أو قوقل، شركة أمريكية عامة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت، وإرسال رسائل بريد إلكترونى عن طريق جى ميل، تأسست في ٤ سبتمبر ١٩٩٨ بـ (مينلو بارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة).

من المعروف أن اسم هذه الشركة مشتق من كلمة «غوغول» التي تعنى رقم (١) يليه مائة صفر، إلا أن غوغل لم يكن الاسم الأول لمحرك البحث الشهير. في البداية، كان اسم الشركة «باكروب» (BackRub) الذي يبدو غريبا وغير مألوف، ولعل ذلك ما جعل مؤسسيها يغيرونه بعد فترة قصيرة من الزمن.

يكمل محرك البحث الشهير ربع قرن من خدمته الكونية، وبمرور السنوات صار أقرب صديق، لا يخلف موعده أبدا.. ولا يخيب ظن السائلين..

«اسأل جوجل» عبارة صارت على كل لسان، وصار جوجل ذاكرة البشرية الحية، المخزون الرقمى الذي لا ينضب أبدا، يحيلك إلى الإجابة بلمسة على شاشة الهاتف، في الفيمتو ثانية.

وبهذه المناسبة السعيدة، واحتفاء بربع قرن من عمر جوجل المديد، فليراجع جوجل محركه الشهير، ربع قرن من الخدمة الشاقة تستأهل توقفا وتبينا لمحتوى جوجل الرقمى، سيما ما يتعلق بالإرهاب والإرهابيين.

محرك البحث الخدمى للأسف يخدم على مخططات الإرهاب، يقدم خدمات مجانية مفخخة، مصافى جوجل ثقوبها واسعة تمرر أفكارًا إرهابية، جوجل صار موئلا لدعايات الجماعات الإرهابية ومخططاتها التخريبية، اسأل جوجل عن الجماعة الإرهابية، لن تسر أبدا.

يحضرنى مقولة بليغة للدكتور «أسامة الأزهرى» نصها: «محرك البحث، جوجل، سلفى الهوى وإخوانى المزاج»، وأزيد الأزهرى من الحزن بيتا، «جوجل» ومثله غالبية المواقع التي تسأل جوجل تحت سيطرة الإخوان والسلفية منذ أمد، ولا يزالون، هيمنة مطلقة للأسف.

الإخوان تنبهوا إلى خطورة وتأثير محرك البحث «جوجل» باكرا، ونفروا سريعا لارتقاء سنامه، وأغرقوه بمحررات وكتب ودراسات وأسماء إخوانية، من لزوميات مخطط «التمكين».

الجماعات السلفية والإخوانية منذ زمن طويل تهتبل «جوجل» باحترافية، ما يجعلها صديقة لمحرك البحث الشهير بحيث تتبادر في الظهور في النتيجة رقم واحد عند سؤال جوجل.

الإخوان والسلفية، لا يروج فحسب لأفكارهم ورموزهم على جوجل، بل ويعمدون في إطار حرب ليست خفية على تشويه الأفكار الأخرى، وتقزيم الرموز غير الإخوانية.

ليست القضية، هوى جوجل إخوانى ولا مزاجه سلفى، جوجل لا يعرف الهوى ولا ينشر ع المزاج، جوجل فضاء كونى من يملأه يكسب أرضًا ليست له واقعيا.

ماكينة الإخوان ومثيلاتها من الجماعات الإرهابية هادرة على «جوجل» تطرفا وعنفا، مثلا، كم صفحة باسم «ابن رشد» مقابل سيل من الصفحات تحض على فقه «ابن تيمية»، ولا يتركون «ابن رشد» لحاله، بل يقلقون نومته الأبدية، وينثرون التراب على منجزه التنويرى.

الدكتور الأزهرى منشغل بأحوال الشريعة على جوجل، تخصصه، ونحن منشغلون بما هو أخطر على الدولة الوطنية، عد عشرة أخبار مصرية يوميا على مؤشر جوجل، تصيبك بالاكتئاب، كوكتيل جرائم، وانحرافات، لا يتصدر خبر مصرى طيب المحرك الشهير.

جرب، واسأل جوجل، اكتب العنوان «مصر» سيغرقك مجرور صرف إخوانى، ذو رائحة سلفية نفاذة، متوالية صفحات تنضح بالغل والكراهية، مكتوبة بمداد أسود، وكل الأسماء المتصدرة (ترند) غالبا ما تكون إخوانية أو سلفية أو من المؤلفة قلوبهم من عاصرى الليمون وآكلى الزيتون المخلل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسأل جوجل اسأل جوجل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon