توقيت القاهرة المحلي 14:09:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نبوءة الإمام الأكبر

  مصر اليوم -

نبوءة الإمام الأكبر

بقلم - حمدي رزق

معهد دراسات وأبحاث الأمن القومى الإسرائيلى «INSS» قصف بغباء جبهة الإمام الأكبر، الدكتور الطيب أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واتهمه زورًا وبهتانًا بالوقوف بجانب الحركات المتشددة فى المنطقة بمتوالية بياناته خلال حرب غزة.

مجرمو الحرب يقصفون عنوان الاعتدال، يستهدفون إمام الوسطية، ويصفونه كذبًا بأنه «الروح الحية وراء خط الجامع الأزهر المتشدد تجاه إسرائيل»، فحسب لأن رسالة (الإمام) مفادها أن «كل احتلال ينتهى به الأمر إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا»، يخشون نبوءة الإمام بزوال الدولة العبرية.

تحليل مضمون بيانات الأزهر الشريف التى صدرت مواكبة لقصف المدنيين، على نحو صحيح، يذهب إلى إدانة العدوان على الأبرياء، وقتل الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات والأحياء السكنية.

الإمام طيب من الطيبة، وله من اسمه نصيب، بياناته تترجم اعتدالًا، أبدًا لا يدعم تشددًا، يدعم صمود المرابطين، ويشد من أزر الصامدين، وينادى على أحرار العالم للحراك السلمى ضغطًا لوقف العدوان البربرى على المدنيين.

إمامنا الطيب (نعم) يدعو إلى زوال الاحتلال الغاصب، والخلاص من ربقة الظلم والعدوان، شيخ الأزهر لم يكن ليصمت على مجازر بربرية، وإبادة جماعية، وتهجير قسرى.

الإمام الأكبر لم يغادر مربع الاعتدال، عين الاعتدال، ويدعو إلى السلام، متسقًا مع الآية الكريمة «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنفال ٦١).

هل مطلوب من إمام السُّنّة الصمت على قبر الأطفال الأبرياء فى مقابر جماعية، هل يقف عاجزًا، حتى عن الدعاء على الأعداء؟، هذا والله لأضعف الإيمان!.

تخيل مَن يقصف المستشفيات بطائرات f16 فى إبادة جماعية يخشى دعوات الإمام بزوال الاحتلال، الإمام لا يقصف المدنيين، ولا يستبطن عداء لليهود، الإمام يشد من أزر المرابطين بالدعاء، بردًا وسلامًا، لا يحرقهم بالفوسفور الأبيض.

تخيل دعاء الإمام يصنفونه تشددًا، ما بالكم بتحريض الحاخامات، مجرمو الحرب يرهبون الإمام وهو قائم يصلى ويتمتم بالدعاء.

إمامنا ينطق بحق يعتقده، لا ترهبه تخرصات الأعداء، محمود فى وطنه، ويقف موقف دولته، ويتبنى مواقف قيادته، لا يفارق مربع الاعتدال، ويدعو للسلام أثناء الليل وأطراف النهار.

المستشرق اليهودى «أوفير وينتر»، الباحث الأول فى المعهد، المحاضر فى قسم الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة تل أبيب، يعنون هجمته البحثية البربرية بعنوان: «من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالى.. الأزهر يقف إلى جانب حماس»، والأزهر يقف مع حق الفلسطينيين فى وطنهم، وفى دولتهم، وفى حياة طبيعية آمنة، الأزهر فى جانب الشعب الفلسطينى لا يدعم جماعات ولا حركات، الأزهر يعبر عن ضمير الأمة الإسلامية، وفى القلب منها الشعب المصرى.

يلومون الأزهر وشيخه الجليل على نفرته لغوث المنكوبين، الأزهر يضطلع بواجبه الإنسانى قبل واجبه الدينى، وواجبه الدينى فرض كفاية عن أصوات الأمة الإسلامية، وهذا عين العدل والاعتدال. الأزهر منارة الوسطية لا يروم حربًا دينية كارثية كالتى ينادى بها حاخامات إسرائيل، الأزهر ينادى بالأخوة الإنسانية، راجعوا بيانات الإمام الأكبر تعبيرًا عن المشيخة العريقة فى قلب مصر العظيمة لتفقهوا قول الإمام، يبدو أن هناك ترجمة (عبرية) مُحرَّفة عمدًا لبيانات الإمام الأكبر، التى تصدر عادة بالعربية الفصحى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبوءة الإمام الأكبر نبوءة الإمام الأكبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon