توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديوان المظالم المصرى

  مصر اليوم -

ديوان المظالم المصرى

بقلم - حمدي رزق

رقم جد خطير، ويستأهل التوقف والتبين.. منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، بحسب تقرير المجتهد الدكتور «طارق الرفاعى»، مدير المنظومة، تلقت ورصدت ٩٥ ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال الشهر الماضى.

توقُفًا أمام سيل الشكاوى المنهمر على المنظومة بمعدل ٣ آلاف و١٦٦ شكوى يوميًا، وهذا يستوجب توقفًا من راعى المنظومة رئيس الحكومة المهندس مصطفى مدبولى.

لافت حجم الثقة المجتمعية التي تحظى بها المنظومة الواعدة التي لم تتوانَ عن فحص ومراجعة هذا العدد الضخم، والعمل على حلحلة المشاكل وبنسب مقدرة. نجحت المنظومة في فحص ودراسة ومراجعة ٩٣ ألف شكوى وطلب خلال شهر مارس، حيث تم توجيه ٦٩ ألف شكوى لجهات الاختصاص، وحفظ ٢٤ ألف شكوى وفقًا لضوابط الفحص والمراجعة للشكاوى قبل توجيهها للجهات المختصة، وجارٍ استكمال فحص قرابة ألفى شكوى وطلب تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم بشأنها.

نجاح المنظومة راجع بالأساس إلى جهد وصدقية واحترافية فريق العمل في التعاطى مع شكاوى الطيبين بمنهج وضمير ورغبة في الخدمة المجانية، خط الشكاوى الساخن بات ملاذًا للمظلومين والذين ضاقت بهم الحال فالتمسوا حلولًا، المنظومة تِبل ريق الناس، أَقلّه حد يسمعهم ويتواصل ويتفاعل معهم، وهذا من طيب الأعمال.

وعن تجربة حقيقية، لم تتأخر المنظومة يومًا، آناء الليل وأطراف النهار، عن شكوى مرسلة تخص «مواطن غلبان» غُلِّقت الأبواب في وجهه، ففتحها شباب المنظومة الراقية الذين يواصلون العمل على مدار الساعة على خط ساخن.

الأرقام المعلنة تؤشر بوضوح على ضعف استجابة الجهاز الإدارى للدولة لشكاوى المواطنين، فيلجأون مضطرين إلى الطريق البديل وهو (منظومة الشكاوى) لأنها الناجزة، وكلما تحسنت الاستجابة والتواصل والعمل على حل المشكلات في أماكنها، ريفًا أو حضرًا، ينقص محصول المنظومة.

زيادة حصاد المنظومة من جهة مؤشر جودة الخدمة، ولكنها عكسيًا تؤشر على سوء الخدمة في النهايات الطرفية حكوميًا في الوزارات والمحافظات وغيرها.

والسؤال: إذا كانت الاستجابة سريعة وفورية عبر المنظومة هكذا، فلماذا تتعطل استجابات الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات لشكاوى المواطنين (مباشرة)؟!.

وإذا كانت نسب الاستجابات جيدة هكذا من جانب الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات، جميعًا حققت نسب إنجاز عالية في التعامل مع الشكاوى الموجهة لها كمًا ونوعًا، فلماذا تضن هذه الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات نفسها عن الاستجابة مباشرة؟، لماذا الدوران حول رأس الرجاء (المنظومة)، والطريق سالكة وقصيرة بين المواطن والوزارة والمحافظة؟!.

أعرف أسبابًا، منها الجدية وسرعة الاستجابة والتواصل الساخن لدى المنظومة، بمجرد تلقى الشكوى يتم العمل عليها، والشكوى لا يمر عليها ٢٤ ساعة في المنظومة دون تذليل أسبابها وحلها أو توفير رد عليها مع اقتراح البدائل إذا تعذر الحل.

المنظومة إذن باتت تشكل «ديوان مظالم» معتبرًا، وتؤسس لنسق حكومى يعمد إلى التواصل الفعال مع المواطن، الذي كان يشكو ولا مستمع ولا مجيب حتى ضجَّ من الشكوى.

خلاصته: مهمة هذه المنظومة في عمق الدولاب الحكومى، رئة جديدة، مساحة للتنفس، والتنفيس عن الناس، نَفَس جديد بعد انغلاق أبواب الشكوى في وجه المواطنين.. إذا نجحت المنظومة في مهمتها نضمن علاقة حسنة وتواصلًا طيبًا واستجابات واقعية ورد فعل طيبًا، ما يجلب رضاء يُترجم إلى بعضٍ من السعادة، وسعادة المواطن التي هي أسمى أمانينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوان المظالم المصرى ديوان المظالم المصرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon