«قوم يا مصرى مصر دايمًا بتناديك
مقالات متعلقة
ليس كل ما يلمع ذهبًا!
كيف كان يراكم الإخوان؟!
جدارية صلاح وجائزته
خد بنصرى نصرى دين واجب عليك..».
وكأنه، طيب الذكر «بديع خيرى»، كتبها خصيصًا لهذه اللحظة، وكأن صوت مصر «سيد درويش» يُعزِّينا فى مصابنا، ويشد حيلنا بعد فاجعة الأمس.
«يقوم الوطن لينحنى إجلالًا لأرواح أبطاله.. وتغيب الشمس خجلًا من تلك الشموس». (من المأثورات فى ذكر الشهداء).
إِنِّى رأيت أحد عشر شهيدًا، تخجل من ضيائهم الشموس، شهداؤنا شموس لا تغيب أبدًا، تمنحنا أملًا، تلهمنا معنى الحياة.. «إن كان فى أرضك مات شهيد.. فيه ألف غيره بيتولد..».
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» (آل عمران: ١٦٩).
تعزية مُقدَّرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس السيسى، يُعزِّى الشعب المصرى الكريم بكلمات مؤثرة، «أبناء الوطن من المخلصين مازالوا يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية، مستمرون فى إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن».
ثأر شبابنا فى رقبتنا، ونحن شعب لا ينام على ثأر، وبأيدى جنودنا سنثأر للشهداء قِصاصًا عاجلًا عادلًا، سنستأصل شأفة الإرهاب، ونقتلع جذوره، وندهس خلاياه النائمة، ونصيد ذئابه المنفردة وفلوله فى كهوف الصحراء.
ثأر الشهيد نار محرقة تحرق كل معتدٍ أثيم، «ودع سمائى فسمائى مُحرقة، واحذر الأرض فأرضى صاعقة..».
ثأر الجنود أمانة فى أيادٍ طاهرة شريفة، فى عنق مقاتلين أشداء، وقادة لا يلوون على ثأر، ثأر الشهيد عنوان عريض لقواتنا المسلحة، جيش من الشهداء، مفطورون على الشهادة، مرسومون شهداء منذ الميلاد، ويتنافسون على الشهادة بإيمان، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
بَرَزَ الثَعلَبُ ليلًا، بالدمع الهَتُون، رسمت قنوات رابعة التركية شارة الحداد السوداء فى ركن الشاشات، على طريقة يقتل الشهيد ويمشى فى جنازته، أنجاس مناكيد، يُحرِّضون ويتباكون، لا أبا لكم قد ضَلَّ من كانت العميان تهديه.
موالسة مفضوحة، فُجر، الفُجر الإعلامى الإخوانى لا ينفصل أبدًا عن العهر الحقوقى، صنوان، الخرس أصاب منظمات حقوق الإنسان إياها، لا بيانات ولا شجبَ ولا إدانة، ولا مطالبات بكبح الإرهاب، وتقييد تحركاته، وتجفيف تمويلاته.. لم يصدر بعد بيان «هيومان رايتس ووتش».. لعل المانع خير!!.
أحد عشر شهيدًا من خير أجناد الأرض تستهدفهم جماعة إرهابية غادرة، فى أيام بيضاء، «الستة البيضاء»، كانوا يؤمنون ويحرسون محطة مياه، والمياه سر الحياة، لم يكونوا فى قول عسكرى متحرك فى عملية دهم، ولم يكونوا فى حالة اشتباك، ولا هجوم على بؤر ولا تجمعات إرهابية أو عصابية.
فقط هذا لعلم المنظمات التى صدّعت أدمغتنا بحقوق الإنسان، والإنسان فى عرف هؤلاء «الأنجاس المناكيد» هو الإرهابى القاتل سافك الدماء. عندهم دم الإرهابى حرام، ويتنافسون فى إصدار البيانات، ويُشكِّكون فى المداهمات، ويزعمون قتلًا خارج القانون، باعتبار ما جرى فى غرب القناة سفكًا فى حدود القانون، ناقص يقولوا إيه اللى ودّاهم هناك؟!.
العهر الحقوقى عالميًّا جاوز المدى فى دعم الإرهاب، وتوفير حماية قانونية، وحاضنة دولية، وملاذات خارج القانون، ومطالبات عقورة بإطلاق سراح الإرهابيين من الإخوان والتابعين.
الْفَجَرَةُ ينددون بأحكام الإعدام فى حق سافكى الدماء، ولم يستشعروا حرجًا أمام سفك دماء الجنود غدرًا وغيلة، يُغمضون العين كالذئاب، من فصيلة الكلبيّات التى تضمّ الثعالب والذئاب!.