توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أنا ستين عتريس»!

  مصر اليوم -

«أنا ستين عتريس»

بقلم - حمدي رزق

بحسب الهيئة الوطنية للانتخابات، شروط ثمانية مستوجب توفرها فيمَن يترشح رئيسًا للجمهورية:

أن يكون مصريًّا من أبوين مصريين. ألّا يكون قد حمل أو أى من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى. أن يكون حاصلًا على مؤهل عالٍ. أن يكون متمتعًا بحقوقه المدنية والسياسية. ألّا يكون قد حُكم عليه فى جناية أو جريمة مُخِلّة بالشرف أو الأمانة، ولو كان قد رُدَّ إليه اعتباره. أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أُعفى منها قانونًا. ألّا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية. ألّا يكون مصابًا بمرضٍ بدنى أو ذهنى يؤثر على أدائه مهام رئيس الجمهورية.

عنيت الهيئة الموقرة مشكورة بشروط الترشيح المجردة، ولكن الشروط خلت من مواصفات المرشحين المستوجبة، وأهمها على الإطلاق الكفاءة، أن يكون المرشح ذا كفاءة، جديرًا، ذا أَهليَّة، قادرًا، بمعنى المُستطيع المُتمكِّن من الفعل، ورد الفعل. الترشح للرئاسة ليس نزهة خلوية، يخرج منها المرشح بكارت مكتوب عليه «مرشح رئاسى سابق»، الترشح قرار صعب.

ويستوجب التفكير العميق فى المصلحة الوطنية العليا قبل ولوج السباق الانتخابى الأهم تحت مظنة شخصية بالإمكانية والكفاية. رئاسة دولة بحجم مصر ليست «حمولة هينة» تتطلب جلدًا وصبرًا واحتمالًا، وتطوعًا، جندى مجند فى خدمة وطن يستحق، وقبلها يعلم المرشح أنه بات مستهدفًا، ويتصدق ببعض عرضه راضيًا مرضيًّا، معلوم أن مَن ترشح فقد استُهدف.

الترشيح لرئاسة مصر هدف أسمى وأعلى من مكايدات سياسية بغيضة، أو لدد فى الخصومة، أو اهتبال فرصة سنحت لتخليص ثارات متحوصلة، أو لإثبات الوجود على طريقة: «أنا عتريس، أنا بلوة مسيّحة، أنا ستين عتريس فى بعض، إنتو ما بتخافوش منى ليه؟!».

هذا منصب خطير يستوجب عزمًا أكيدًا على الخدمة العامة، بتجرد، وموضوعية، والحاجة ماسّة إلى مرشحين بحجم المنصب، المنصب كبير، والجلباب مقاسه واسع على بعض المحتملين.

صحيح باب الترشيح مفتوح وفق الشروط أعلاه، ولكن مستوجب وزن المرشحين قبل دخول الحلبة، معركة من الوزن الثقيل، كلما ثقلت الأوزان ورجحت كان أجدى وأنفع للناس.

صورة المرشحين المحتملين تنعكس إيجابًا وسلبًا على صورة المعركة الرئاسية فى الميديا العالمية، تعكس صورة وطن بحجم مصر، وحجم مصر وصورتها فى العالم يستوجبان معركة رئاسية على مستوى الحدث والوطن.

إزاء معركة برامج وسياسات، الشخصنة مطلوبة أحيانًا، سلو بلدنا، والمطلوب شخصيات معتبرة وطنيًّا، ملء السمع والبصر، وتلقى قبولًا من الشارع قبل النخب.

ليس كل مَن تسوغ له الشروط ترشيحًا يهتبل الفرصة ترشحًا، رئاسة الجمهورية ليست وظيفة بأجر آخر الشهر، ولكنها مسؤولية جسيمة، حجم المطلوب من الرئيس لا يقدر عليه أعتى الرجال، هذه أمانة، إنّا عرضنا الأمانة.

السطور أعلاه لا تترجم قيدًا أو رفضًا لشخوص تتبضع ترشيحًا، ولكن تترجم بحثًا عن مرشحين محتملين قادرين، أكفاء، يحوزون بعض الثقة، ولديهم بعض القبول، واختبروا قبلًا فى مسؤوليات وطنية.

الهبوط على أرفع المناصب فى الدولة المصرية بالبراشوت لا يهضمه المصريون الذين يقدرون قيمة الرجال ويزونهم بميزان حساس قوامه المصلحة الوطنية. لا تغبطنى شخصيًّا كثرة المرشحين، كالزبد يذهب جفاء، يعنينى مَن ينفع الناس، الخدمة العامة تتطلب تجردًا، وتطوعًا، وجهدًا مُقدَّرًا، وخبرات متراكمة، وقبلها وبعدها الكفاية واللياقة والعقل السديد، والفكر الرشيد، البلد مش حِمْل مغامرات غير مأمونة العواقب، إن كنتم نسيتم اللى جَرَى (أيام رئيس الإخوان) هاتُوا الدفاتر تنقرا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أنا ستين عتريس» «أنا ستين عتريس»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon