توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم!

  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم

بقلم : حمدي رزق

 رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع، وحتى ساعته وتاريخه لم يعد تمثال خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر إلى قاعدته فى البهو الرئيس ليتصدر مبنى التليفزيون المصرى (ماسبيرو). اختفى التمثال يوم 16 من الشهر الماضى فى ظروف غامضة، وجرى وضع ماكيت مبنى «ماسبيرو» مكان التمثال الفريد ليملأ الفراغ الذى لا يملؤه سوى تمثال الزعيم.

عجباً ماكيت خشبى مكان تمثال تاريخى من تاريخ بناء التليفزيون عام 1960، ومن أعمال النحات الكبير جمال السجينى، رأس من البرونز، تحفة، قطعة فنية أصلية، أثر تاريخى لناصر، الذى تجرى وقائع إخفاء اسمه من على كل مبانى الدولة ومؤسساتها، كفاية اختفى اسمه من على استاد ناصر وبحيرة ناصر وكل ما تسمى باسم ناصر.. بدم بارد.

اختفاء التمثال، أو إخفاؤه فى مكتب المسؤول عن تطوير البهو (اسمه كده مسؤول البهو) يمثل لغزا يحتاج إلى تفسير، ليس هكذا تمر الحوادث المريبة فى ماسبيرو بلا تحقيق أو توضيح أو بيان، بل يجرى التحقيق مع المذيعة «انتصار غريب»، التى فجرت القضية على صفحتها على فيس بوك.

أخشى تماماً على التمثال من فلول الإخوان فى ماسبيرو، هؤلاء يكرهون ناصر وسيرة ناصر واسم ناصر وتمثال ناصر، هذا ليس مبنى ماسبيرو، هذا مبنى ناصر، ووضع حجر أساسه وأسسه عبدالناصر، وليس حسن البنا أو خيرت الشاطر.

يكاد المريب يقول خذونى، التمثال إذ يختفى فجأة، يظهر ماكيت ماسبيرو إذ فجأة، وما إن أذاعت «انتصار» خبر اختفاء التمثال والدكتور عاصم الدسوقى شاهدا على الواقعة، جرى سريعا وفى 20 مارس الماضى «ركن» الماكيت جوار الحائط، بعيدا عن قاعدة التمثال، وغطوه بستارة خضراء كالشيخ المقطوع ندره، حتى لا يظنه الزائرون مقاما لأحد الأولياء الصالحين فيتبركون به، وضعوا لوحة تعريفية على الستارة تقول هنا قطاع الهندسة الإذاعية، مشروع صيانة ماكيت مبنى ماسبيرو وملحقاته، والتوقيع: الإدارة المركزية للخدمات الفنية (الإدارة العامة لشؤون المقر).

المهم أن التمثال لايزال مختفيا فى مكتب مسؤول تطوير البهو، والخطة العبقرية لإخفائه كلية عن أنظار الزائرين إحالته إلى «متحف ماسبيرو» الذى سيضم أنتيكات ومقتنيات ماسبيرو، مال التمثال بالمتحف، متحف إيه اللى إنت جى تقول عليه، تعملوا متحف تعملوا مولد، ولكن اتركوا التمثال يستقبل الزائرين.

مثل الضحك على الذقون يقولون إن التمثال يجرى ترميمه، عجيب والتمثال كتلة من البرونز غير قابل للكسر، ويقال إن التمثال وقع لتدافع الموظفين على العمل الدؤوب، تمثال برونز غير قابل للكسر يسقط دون أن تسجل الكاميرات لحظة السقوط وهى التى ترصد دبة النملة على الأرضية اللامعة التى لم تتأثر بخدش حتى بسقوط التمثال، معلوم فى ماسبيرو يخافون على تمثال عبدالناصر من الهواء الطاير.

الله يكرمه النائب مصطفى الجندى تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس الوزراء، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بشأن اختفاء تمثال الزعيم دون توضيح الأسباب التى دعت إلى نقل التمثال وعدم الوقوف على تفاصيل الحدث.

وطلب «الجندى» تحويل طلب الإحاطة التالى إلى لجنة الثقافة والإعلام والآثار لمناقشته وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة تمثال الزعيم إلى مكانه فى البهو الرئيسى لمبنى الإذاعة والتليفزيون.. أخشى طلب الإحاطة سيحال إلى المتحف المعد لتحنيط تمثال الزعيم.

نقلاً عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقائع اختفاء تمثال الزعيم وقائع اختفاء تمثال الزعيم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon