توقيت القاهرة المحلي 14:36:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تعلن الاستنفار!

  مصر اليوم -

مصر تعلن الاستنفار

بقلم - محمد أمين

لا نحتاج إلى «شهادة» من الخارج بأن مصر آمنة.. عودة تحويلات المصريين فى الخارج إلى أقصى معدلاتها «شهادة» بأن مصر أمان، واعتذار عما حدث بعد 30 يونيو.. عودة الفلوس للبنك المركزى «شهادة».. إعلان الاستنفار الأمنى، وإحباط مخطط لضرب الأقباط فى الكريسماس «شهادة».. جلوسنا على المقاهى للفجر «شهادة» من مواطنى مصر للعالم!

ففى وقت واحد تقريباً، أعلن محافظ البنك المركزى، طارق عامر، أن تحويلات المصريين زادت بنحو 1.6 مليار دولار، وبمعدل 8%، لتسجل نحو 21.4 مليار دولار، مقارنة بنحو 19.8 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من السنة الماضية، وأعلنت وزارة الداخلية إحباط محاولة لضرب الاستقرار فى أعياد الميلاد، كما أعلنت الاستنفار «الأمنى» فى ربوع مصر!

فالاستنفار ليس فى الجهاز الأمنى فقط.. وليس فى الجيش فقط.. الاستنفار فى الجهاز المصرفى أيضاً.. فالجهاز المصرفى حساس للغاية.. ويتأثر بتصريحات الوزراء عن البنوك.. ويتأثر بأى كلام عن الاستثمار.. يتأثر أيضاً بصحة رجال الأعمال.. الاستنفار كذلك فى قطاع التعليم.. مصر تتغير.. دخلت تصنيف شنغهاى.. جامعات مصرية «دخلت»، فلم نصفق لها!

لم نصفق حين أحبطت الشرطة محاولة الاعتداء على الأقباط.. وقتل الأسود 8 من الإرهابيين وقبضوا على أربعة آخرين.. مع أننا كنا سنلطم لو نجحوا فى «المخطط».. ولم نصفق حين عادت تحويلات المصريين.. مع أننا «لطمنا» حين تم شراؤها فى الخارج.. ولم نصفق حين فازت جامعات مصر ودخلت تصنيف شنغهاى، مع أننا كنا «نلطم» لأننا فى «ذيل القائمة»!

وللأسف لم نصفق أيضاً حين أكدت منظمة «جلوبال فاير باور» أن مصر الأولى عربياً وأفريقياً، وتتفوق على الجيش الإسرائيلى، وتحتل المركز رقم 12 على جيوش العالم، كما تتفوق على الجيشين الإيرانى والباكستانى، وهى دول تمتلك القنبلة النووية.. لماذا؟.. هل كلمة الحق صعبة؟.. لماذا لا تفخر ببلدك وتعرف أنه يتقدم وأن هناك مَن يسهر على حمايته أمنياً ونقدياً؟!

أحاول هنا الإجابة عن أسئلة أبنائى: هل إحنا على الطريق الصحيح يا بابا؟.. أيوه إحنا صح.. أجيب أيضاً عن أسئلة أصدقائى.. نعم نحن على الطريق الصحيح.. هناك قيادة وطنية لا تنام.. فقد عاد الرئيس من النمسا ليلاً، ثم ذهب فجراً ليتفقد مشروعات الجلالة.. يتواصل مع الأجهزة الأمنية لتهيئة الأجواء فى أعياد الميلاد.. حتى تمر فترة «الأعياد» فى هدوء واطمئنان!

بلاد كثيرة حولنا لا تشارك فى صناعة مستقبلها.. يتحكم آخرون فى مصائرها.. افرحوا بوطنكم أنه فى «أمان».. افرحوا بجيشكم أنه فى قمة الاستعداد.. افرحوا بشرطتكم أنها فى حالة استنفار.. افرحوا بثقة العالم فى اقتصادكم.. يديره شجعان أيضاً.. فهناك بطولات لا تعلمونها!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تعلن الاستنفار مصر تعلن الاستنفار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon