توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تعلن الاستنفار!

  مصر اليوم -

مصر تعلن الاستنفار

بقلم - محمد أمين

لا نحتاج إلى «شهادة» من الخارج بأن مصر آمنة.. عودة تحويلات المصريين فى الخارج إلى أقصى معدلاتها «شهادة» بأن مصر أمان، واعتذار عما حدث بعد 30 يونيو.. عودة الفلوس للبنك المركزى «شهادة».. إعلان الاستنفار الأمنى، وإحباط مخطط لضرب الأقباط فى الكريسماس «شهادة».. جلوسنا على المقاهى للفجر «شهادة» من مواطنى مصر للعالم!

ففى وقت واحد تقريباً، أعلن محافظ البنك المركزى، طارق عامر، أن تحويلات المصريين زادت بنحو 1.6 مليار دولار، وبمعدل 8%، لتسجل نحو 21.4 مليار دولار، مقارنة بنحو 19.8 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من السنة الماضية، وأعلنت وزارة الداخلية إحباط محاولة لضرب الاستقرار فى أعياد الميلاد، كما أعلنت الاستنفار «الأمنى» فى ربوع مصر!

فالاستنفار ليس فى الجهاز الأمنى فقط.. وليس فى الجيش فقط.. الاستنفار فى الجهاز المصرفى أيضاً.. فالجهاز المصرفى حساس للغاية.. ويتأثر بتصريحات الوزراء عن البنوك.. ويتأثر بأى كلام عن الاستثمار.. يتأثر أيضاً بصحة رجال الأعمال.. الاستنفار كذلك فى قطاع التعليم.. مصر تتغير.. دخلت تصنيف شنغهاى.. جامعات مصرية «دخلت»، فلم نصفق لها!

لم نصفق حين أحبطت الشرطة محاولة الاعتداء على الأقباط.. وقتل الأسود 8 من الإرهابيين وقبضوا على أربعة آخرين.. مع أننا كنا سنلطم لو نجحوا فى «المخطط».. ولم نصفق حين عادت تحويلات المصريين.. مع أننا «لطمنا» حين تم شراؤها فى الخارج.. ولم نصفق حين فازت جامعات مصر ودخلت تصنيف شنغهاى، مع أننا كنا «نلطم» لأننا فى «ذيل القائمة»!

وللأسف لم نصفق أيضاً حين أكدت منظمة «جلوبال فاير باور» أن مصر الأولى عربياً وأفريقياً، وتتفوق على الجيش الإسرائيلى، وتحتل المركز رقم 12 على جيوش العالم، كما تتفوق على الجيشين الإيرانى والباكستانى، وهى دول تمتلك القنبلة النووية.. لماذا؟.. هل كلمة الحق صعبة؟.. لماذا لا تفخر ببلدك وتعرف أنه يتقدم وأن هناك مَن يسهر على حمايته أمنياً ونقدياً؟!

أحاول هنا الإجابة عن أسئلة أبنائى: هل إحنا على الطريق الصحيح يا بابا؟.. أيوه إحنا صح.. أجيب أيضاً عن أسئلة أصدقائى.. نعم نحن على الطريق الصحيح.. هناك قيادة وطنية لا تنام.. فقد عاد الرئيس من النمسا ليلاً، ثم ذهب فجراً ليتفقد مشروعات الجلالة.. يتواصل مع الأجهزة الأمنية لتهيئة الأجواء فى أعياد الميلاد.. حتى تمر فترة «الأعياد» فى هدوء واطمئنان!

بلاد كثيرة حولنا لا تشارك فى صناعة مستقبلها.. يتحكم آخرون فى مصائرها.. افرحوا بوطنكم أنه فى «أمان».. افرحوا بجيشكم أنه فى قمة الاستعداد.. افرحوا بشرطتكم أنها فى حالة استنفار.. افرحوا بثقة العالم فى اقتصادكم.. يديره شجعان أيضاً.. فهناك بطولات لا تعلمونها!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تعلن الاستنفار مصر تعلن الاستنفار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon