توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى!

  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى

بقلم - محمد أمين

يبدو أن ما أثاره الدكتور أحمد عفيفى هنا على مدى يومين عن الانتحال والسرقات العلمية فى الجامعات المصرية قد نكأ جراحاً كثيرة.. وربما فتح باباً للكلام المكشوف عن المجتمع الأكاديمى وما يحدث فيه.. سواء من جانب الباحثين أنفسهم أو لجان التحكيم.. واليوم، أقدم تعليقين جديدين للنقاش العام.. فلا فائدة من الجدل الدائر حول فشل المنتخب فى كأس العالم!.

التعليق الأول يؤكد أن الفساد يشوب العملية كلها.. وصاحبه أستاذ جامعى لم أستأذنه فى نشر اسمه.. يقول فى تعليقه: «للأسف هناك حالات صارخة فى الجامعات، فهناك من ترجم رسالة من الإنجليزية والعربية وحصل بها على الدكتوراة، وهناك من تقدم للترقية بأبحاث مسروقة بالكامل، وتم اكتشاف ذلك فى اللجنة العلمية، ولكن المجاملات حالت دون محاسبة الحرامى!

نعم، المجاملات والوساطات أدت لعدم اتخاذ إجراء حيال هذه الجرائم.. وللأسف أيضاً فإن هؤلاء يشرفون على طلاب الدراسات العليا، وبعضهم شغل مناصب قيادية فى الجامعة.. ولقد أدى ذلك إلى شبه انهيار فى البحث العلمى، خصوصا فى الكليات التى مازالت البحوث تعد فيها باللغة العربية، فماذا نتوقع من أستاذ سرق رسالة للحصول على الدكتوراة، وسرق أبحاثا للترقية؟!

والسؤال: فما العلم الذى ينقله لطلابه، وما القيم التى يغرسها فيهم؟.. هؤلاء الآن هم أصحاب الصوت العالى، وبعضهم شغل منصب عميد أو نائب رئيس جامعة أو رئيس جامعة أو محافظ، وربما وزير.. يجب أن تكون هناك وقفة حازمة ضد هذه الجريمة، وكفانا مجاملات فى لجان التحكيم، وفِى اللجان العلمية للترقيات. ويجب أن نفكر فى مستقبل هذا البلد أولاً وأخيراً»!.

والتعليق الثانى من الصديق الدكتور محمد شتا، ويحمل مرارة كبرى تصل إلى حد الغضب.. يقول فيه: «أشفق عليك من الكتابة فى هذا الموضوع.. لأنه ببساطة لا يوجد بحث علمى ولا يحزنون، إلا من رحم ربى من قلائل مازالوا على العهد يحافظون.. ومعناه أن القاعدة هى الفساد، والاستثناء هو الانضباط.. وغالباً هذه الشريحة من الجيل القديم، أو الدَّقَّة القديمة فقط!.

فقد كنت عضوا بمجلس أكاديمية البحث العلمى منذ أكثر من 15 سنة، وكان هذا المجلس منوطاً به منح جوائز الدولة، وكنت حديث عهد بعضويته، وأقسم لك بالله كدتُ أصاب بحالة اكتئاب شديدة وأنا أرى مهزلة منح جوائز الدولة، والتى لم تكن تفرق كثيراً عن انتخابات المجالس النيابية فى القرى.. كما أننى دُعيت كثيراً لمناقشة بعض الرسائل العلمية، وأخيراً توقفت!.

والآن، أعتذر عن عدم مناقشة الرسائل، لأنها مأساة حقيقية، يعلمها الشرفاء فقط.. وهى تهدد سمعة ومكانة مصر.. فهناك حالة فوضى.. حملة دبلومات فنية أصبحوا دكاترة.. وهناك سماسرة لتوصيل شهادة الدكتوراة (ديليفرى).. وللأسف هناك حالات صارخة وشهيرة لبعض رجال الأعمال والإعلام أيضاً!».

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البحث العلمى أزمة البحث العلمى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon