توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى!

  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى

بقلم - محمد أمين

يبدو أن ما أثاره الدكتور أحمد عفيفى هنا على مدى يومين عن الانتحال والسرقات العلمية فى الجامعات المصرية قد نكأ جراحاً كثيرة.. وربما فتح باباً للكلام المكشوف عن المجتمع الأكاديمى وما يحدث فيه.. سواء من جانب الباحثين أنفسهم أو لجان التحكيم.. واليوم، أقدم تعليقين جديدين للنقاش العام.. فلا فائدة من الجدل الدائر حول فشل المنتخب فى كأس العالم!.

التعليق الأول يؤكد أن الفساد يشوب العملية كلها.. وصاحبه أستاذ جامعى لم أستأذنه فى نشر اسمه.. يقول فى تعليقه: «للأسف هناك حالات صارخة فى الجامعات، فهناك من ترجم رسالة من الإنجليزية والعربية وحصل بها على الدكتوراة، وهناك من تقدم للترقية بأبحاث مسروقة بالكامل، وتم اكتشاف ذلك فى اللجنة العلمية، ولكن المجاملات حالت دون محاسبة الحرامى!

نعم، المجاملات والوساطات أدت لعدم اتخاذ إجراء حيال هذه الجرائم.. وللأسف أيضاً فإن هؤلاء يشرفون على طلاب الدراسات العليا، وبعضهم شغل مناصب قيادية فى الجامعة.. ولقد أدى ذلك إلى شبه انهيار فى البحث العلمى، خصوصا فى الكليات التى مازالت البحوث تعد فيها باللغة العربية، فماذا نتوقع من أستاذ سرق رسالة للحصول على الدكتوراة، وسرق أبحاثا للترقية؟!

والسؤال: فما العلم الذى ينقله لطلابه، وما القيم التى يغرسها فيهم؟.. هؤلاء الآن هم أصحاب الصوت العالى، وبعضهم شغل منصب عميد أو نائب رئيس جامعة أو رئيس جامعة أو محافظ، وربما وزير.. يجب أن تكون هناك وقفة حازمة ضد هذه الجريمة، وكفانا مجاملات فى لجان التحكيم، وفِى اللجان العلمية للترقيات. ويجب أن نفكر فى مستقبل هذا البلد أولاً وأخيراً»!.

والتعليق الثانى من الصديق الدكتور محمد شتا، ويحمل مرارة كبرى تصل إلى حد الغضب.. يقول فيه: «أشفق عليك من الكتابة فى هذا الموضوع.. لأنه ببساطة لا يوجد بحث علمى ولا يحزنون، إلا من رحم ربى من قلائل مازالوا على العهد يحافظون.. ومعناه أن القاعدة هى الفساد، والاستثناء هو الانضباط.. وغالباً هذه الشريحة من الجيل القديم، أو الدَّقَّة القديمة فقط!.

فقد كنت عضوا بمجلس أكاديمية البحث العلمى منذ أكثر من 15 سنة، وكان هذا المجلس منوطاً به منح جوائز الدولة، وكنت حديث عهد بعضويته، وأقسم لك بالله كدتُ أصاب بحالة اكتئاب شديدة وأنا أرى مهزلة منح جوائز الدولة، والتى لم تكن تفرق كثيراً عن انتخابات المجالس النيابية فى القرى.. كما أننى دُعيت كثيراً لمناقشة بعض الرسائل العلمية، وأخيراً توقفت!.

والآن، أعتذر عن عدم مناقشة الرسائل، لأنها مأساة حقيقية، يعلمها الشرفاء فقط.. وهى تهدد سمعة ومكانة مصر.. فهناك حالة فوضى.. حملة دبلومات فنية أصبحوا دكاترة.. وهناك سماسرة لتوصيل شهادة الدكتوراة (ديليفرى).. وللأسف هناك حالات صارخة وشهيرة لبعض رجال الأعمال والإعلام أيضاً!».

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البحث العلمى أزمة البحث العلمى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon