توقيت القاهرة المحلي 10:48:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل العاصفة!

  مصر اليوم -

قبل العاصفة

بقلم - محمد أمين

الأسبوع القادم تهبّ على جميع أنحاء البلاد عاصفة ترابية شمالية شرقية جنوبية غربية.. لا أعرف هل استعدت لها مصر أم لا؟.. وهل استعدت حكومة مدبولى أم لا؟.. فهى ليست فى قاموس هيئة الأرصاد الجوية، ولم ترصدها أجهزة الهيئة، ولكن ينبغى أن ترصدها وزارة التعليم.. أتحدث عن عودة الدراسة، بكل ما تعنيه الكلمة من «ضغط» وزحام وارتباك!.

وبالطبع فقد عاشت الأسرة المصرية آلام الإنترفيو والمصاريف واليونيفورم.. وكانت آلام الإنترفيو أكبر من آلام الولادة ذاتها.. وربما عقدة أكبر من عقدة شمال أفريقيا للمنتخب.. فقد سهر الأبوان يذاكران قبل ساعة المحاكمة من أنتما، وماذا تعملان؟.. هل الأسرة مشتركة فى ناد؟.. كم مرة تطلبون الدليفرى؟ وأى مصيف تفضلون؟.. أسئلة «تمييز طبقى» بامتياز!.

زمان، كانت المدارس لها فرحة كبرى.. كنا نغنى «رجعوا التلامذة يا عم حمزة».. وعودة التلامذة كانت عودة الأمل.. أصبحت عودة العذاب.. فالأولاد يكتبون على الحوائط «للذكرى الهباب وأيام العذاب».. كأنهم يساقون إلى الموت.. وكانت الحياة بسيطة فأصبحت كاشفة لعورات البيوت.. لا يتعلم إلا من استطاع إليه سبيلاً.. رحلة عذاب حتى يقبلوا أولادك فى «كى جى وان»!.

ولابد أن الذين نجوا من الإنترفيو والمصاريف واليونيفورم، لن ينجوا من قائمة الأصناف المطلوبة.. من أول 20 دوسيه بكبسولة و12 قلم و6 أستيكة و12 بكرة تواليت و5 علب مناديل و3 زجاجة ديتول و3 علب مناديل وايبس و10 لاصق طبى وعشرات الاسكتشات والألوان والبرايات ورزم ورق التصوير.. كل هذا من طفل واحد فقط.. فما معنى كل هذا بذمتكم؟!.

فهل يعلم معالى وزير التعليم بهذه التصرفات المسيئة؟.. وهل مازالت الوزارة لها العصمة على المدارس فى مصر؟.. وهل مازالت لجان التفتيش تعمل؟.. هل تهاجم مخازن المدارس، وتسأل عن هذه الأصناف غير المسجلة فى الدفاتر؟.. أى جنون هذا؟.. هل هؤلاء يعرفون ما يعانيه الناس فعلاً؟.. هل كان «الإنترفيو» نوعاً من استكشاف الوضع المادى والاجتماعى؟!.

من الجائز أن يكون البعض قد تحمّل رذالات الإنترفيو، وسخافات المصاريف دفعة واحدة، واشتراطات شراء اليونيفورم من محلات بعينها، فما هو المبرر لشراء أدوات سنة كاملة من أول يوم؟.. هل تتاجر فيها المدارس؟.. هل تعيدها مرة أخرى إلى المكتبات والصيدليات؟.. فلماذا لم يطلبوا هدايا المدرسين فى عيد الأم وشم النسيم ورأس السنة والعيدين وغيرها؟!.

والسؤال: هل نتحرك الآن قبل العاصفة؟.. هل نستطيع مواجهة تداعيات عودة المدارس؟.. هل تحركت لجان التفتيش لضبط المخالفات؟.. هل نريد تطبيق نظام جديد فعلاً؟.. أثبتوا أن فى مصر حكومة قادرة تواجه العبث فى منظومة التعليم، بداية من إجراءات القبول والمصاريف، وكل شىء!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل العاصفة قبل العاصفة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon