توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل العاصفة!

  مصر اليوم -

قبل العاصفة

بقلم - محمد أمين

الأسبوع القادم تهبّ على جميع أنحاء البلاد عاصفة ترابية شمالية شرقية جنوبية غربية.. لا أعرف هل استعدت لها مصر أم لا؟.. وهل استعدت حكومة مدبولى أم لا؟.. فهى ليست فى قاموس هيئة الأرصاد الجوية، ولم ترصدها أجهزة الهيئة، ولكن ينبغى أن ترصدها وزارة التعليم.. أتحدث عن عودة الدراسة، بكل ما تعنيه الكلمة من «ضغط» وزحام وارتباك!.

وبالطبع فقد عاشت الأسرة المصرية آلام الإنترفيو والمصاريف واليونيفورم.. وكانت آلام الإنترفيو أكبر من آلام الولادة ذاتها.. وربما عقدة أكبر من عقدة شمال أفريقيا للمنتخب.. فقد سهر الأبوان يذاكران قبل ساعة المحاكمة من أنتما، وماذا تعملان؟.. هل الأسرة مشتركة فى ناد؟.. كم مرة تطلبون الدليفرى؟ وأى مصيف تفضلون؟.. أسئلة «تمييز طبقى» بامتياز!.

زمان، كانت المدارس لها فرحة كبرى.. كنا نغنى «رجعوا التلامذة يا عم حمزة».. وعودة التلامذة كانت عودة الأمل.. أصبحت عودة العذاب.. فالأولاد يكتبون على الحوائط «للذكرى الهباب وأيام العذاب».. كأنهم يساقون إلى الموت.. وكانت الحياة بسيطة فأصبحت كاشفة لعورات البيوت.. لا يتعلم إلا من استطاع إليه سبيلاً.. رحلة عذاب حتى يقبلوا أولادك فى «كى جى وان»!.

ولابد أن الذين نجوا من الإنترفيو والمصاريف واليونيفورم، لن ينجوا من قائمة الأصناف المطلوبة.. من أول 20 دوسيه بكبسولة و12 قلم و6 أستيكة و12 بكرة تواليت و5 علب مناديل و3 زجاجة ديتول و3 علب مناديل وايبس و10 لاصق طبى وعشرات الاسكتشات والألوان والبرايات ورزم ورق التصوير.. كل هذا من طفل واحد فقط.. فما معنى كل هذا بذمتكم؟!.

فهل يعلم معالى وزير التعليم بهذه التصرفات المسيئة؟.. وهل مازالت الوزارة لها العصمة على المدارس فى مصر؟.. وهل مازالت لجان التفتيش تعمل؟.. هل تهاجم مخازن المدارس، وتسأل عن هذه الأصناف غير المسجلة فى الدفاتر؟.. أى جنون هذا؟.. هل هؤلاء يعرفون ما يعانيه الناس فعلاً؟.. هل كان «الإنترفيو» نوعاً من استكشاف الوضع المادى والاجتماعى؟!.

من الجائز أن يكون البعض قد تحمّل رذالات الإنترفيو، وسخافات المصاريف دفعة واحدة، واشتراطات شراء اليونيفورم من محلات بعينها، فما هو المبرر لشراء أدوات سنة كاملة من أول يوم؟.. هل تتاجر فيها المدارس؟.. هل تعيدها مرة أخرى إلى المكتبات والصيدليات؟.. فلماذا لم يطلبوا هدايا المدرسين فى عيد الأم وشم النسيم ورأس السنة والعيدين وغيرها؟!.

والسؤال: هل نتحرك الآن قبل العاصفة؟.. هل نستطيع مواجهة تداعيات عودة المدارس؟.. هل تحركت لجان التفتيش لضبط المخالفات؟.. هل نريد تطبيق نظام جديد فعلاً؟.. أثبتوا أن فى مصر حكومة قادرة تواجه العبث فى منظومة التعليم، بداية من إجراءات القبول والمصاريف، وكل شىء!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل العاصفة قبل العاصفة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon