توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى سائق الوزيرة!

  مصر اليوم -

حتى سائق الوزيرة

بقلم - محمد أمين

فاجأنى اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أنه يعى تماماً استراتيجية التعليم، ويعرف كيف ينفذها قبل أن تكون هناك استراتيجية للتعليم.. وفاجأتنى السفيرة نبيلة مكرم بحضورها اللافت، وقدرتها على استقدام علماء مصر فى الخارج، ليشاركوا فى مؤتمر «مصر تستطيع».. وفاجأنى علماء مصر بأن ثروتنا لا تقدر بثمن، لو أمكن «استغلال» هذه الطاقات فعلاً!.

وأعترف بأننى خرجت بطاقة إيجابية رائعة، لم أكن أخرج بها لو لم أحضر المؤتمر فى عروس البحر الأحمر.. نحن لدينا إرادة سياسية، ولدينا قدرة كى نعمل بروح الفريق.. الوزيرة نبيلة كانت تتكلم أننا يمكن أن نعمل معاً بروح التعاون دون أن يكون هناك «واحد» هو الأول على الفصل.. علمتنا أن نشكر سائق الوزارة قبل الوزير، وعلمتنا أن نحترم «فكرة الفريق»!.

الآن أقول لكم: لماذا صفقت لمحافظ البحر الأحمر؟.. فقد لخص حل مشكلة التعليم، وحكى عن تجربته الشخصية فى مواجهة التسرب.. وقال إنه فوجئ بأن التلاميذ لا يذهبون إلى المدارس، وأن نسبة الغياب عالية جداً.. كما أن نسبة النجاح منخفضة جداً... واكتشف أن المسألة لا تتعلق بالمناهج ولا المدرسة.. المشكلة كانت اقتصادية تتعلق بالوجبة المدرسية!.

ومن هنا كانت فكرة تقديم وجبة غذائية ساخنة فى المدرسة، بالتنسيق مع المستثمرين وبنك الطعام، وتشغيل المرأة المعيلة الماهرة لإعداد الوجبات يوماً بيوم.. وتم إنجاز الفكرة.. وهنا وصلت نسبة الحضور إلى 99%.. وبالتالى ارتفعت نسب النجاح أيضاً.. هذا هو بالضبط مشروع التعليم.. وهذا هو بالضبط تطبيق عملى لمقولة «العقل السليم فى الجسم السليم»!.

وعرض المؤتمر فيلماً قصيراً عن المؤتمرات السابقة.. واختتمها المنظمون بمقولة الرئيس: «أنا مش عاوز عقل متعلم فقط، أنا عاوز إنسان».. وهكذا كان الهم الأول للرئيس بناء الإنسان.. بالتعليم والصحة والسكن الآدمى.. وأظن أن علماء مصر حين استمعوا لكلمة المحافظ قالوا هذه هى بالضبط منظومة التعليم التى تعلمناها.. فالقصة ليست مناهج ولا مدرسة فقط!.

وبالتأكيد فإن كل واحد من هؤلاء العلماء، الذين يتقدمهم «فاروق الباز»، يمكن أن يقدم الصورة المثلى لدفع منظومة التعليم فى مصر.. ويمكن أن يكون لديه ما يقدمه للوطن.. ويمكن أن يقدم حلاً حتى يستيقظ ابنك فى الصباح وهو يقول «عاوز أروح المدرسة»، وليس «الإجازة إمتى؟».. مطلوب منظومة تكتشف المواهب وتستغلها لصالح الوطن.. مطلوب بناء الإنسان!.

وأخيراً، فقد تحدث الجميع عن «فكرة الفريق».. وتحدثت الوزيرة نبيلة مكرم عن «السائق» قبل مساعد الوزير.. وتحدث العلماء عن الفريق المعاون.. يبقى أن تسود روح الفريق فى مصر.. روح التعاون لا التنافس.. الجماعة قبل «الوان مان شو».. وعندئذ مصر تستطيع!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى سائق الوزيرة حتى سائق الوزيرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon