توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرمون ولكنهم صائمون!

  مصر اليوم -

مجرمون ولكنهم صائمون

بقلم : محمد أمين

الشياطين تُسلسل فى رمضان.. ولكن يبقى شياطين الإنسان يسرحون فى الشوارع.. ربما لا يصوم الشياطين ولكن بعض شياطين الإنسان يصومون للأسف.. يعملون كل الموبقات وهم صائمون.. يصومون ويصلون التراويح ويؤدون كل المناسك.. بعضهم أدى فريضة الحج ليقال له يا حاج فلان.. والحج والزبيبة والسبحة عدة شغل.. من هؤلاء تم القبض عليهم مؤخرًا بتهمة سرقة تموين الغلابة.. منهم من يخالف قوانين البناء ويبيع الشقق المخالفة للناس.. ومنهم من يبيع لحوم الحمير لرواد محلات الكباب.. هؤلاء مجرمون لكنهم يصومون أيضًا!

أعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن ضبط قضايا قيمتها 2 مليار جنيه خلال أسبوع.. حدث ذلك وهم يتهيأون لاستقبال رمضان.. وأسفرت الحملات عن ضبط 30 ألف قضية تموين، وأغلقت 52 ألف مقهى وسنتر تعليمى ومحل تجارى، فضلًا عن 3364 قرار إزالة وكشفت 38 حادث قتل، وضبطت 15 عصابة ارتكبت 53 حادث سرقة.. آلاف من قضايا الغش والسرقة والمخالفات، تم ضبطها عن طريق الأمن العام، ومباحث التموين.. تخيل كل ذلك حدث قبل رمضان!

السؤال: هل يتوقف شياطين الإنس فى رمضان، أم سيعيدون فتح المحال والمقاهى المخالفة للإجراءات الاحترازية، ويستغلون محلات الطعام لبيع اللحوم المضروبة للصائمين؟.. وهل يستغلون حالة الهدوء لبيع المخدرات وترويجها لإحياء الليالى الرمضانية بالحشيش بدلًا من التراويح؟.. بالمناسبة تم ضبط مئات من قضايا المخدرات فى مناطق دمياط وبورسعيد والدقهلية والسحر والجمال بالإسماعيلية والشرقية.. فضلًا عن سرقة السيارات لارتكاب الجرائم بسيارات مسروقة.. هل يتوقف هؤلاء الشياطين فى رمضان، أم يواصلون أعمالهم فى رمضان؟!

لا أطالب بأن يتوقف هؤلاء عن السرقة فى رمضان فقط، ولكن أتمنى أن يتوقف هؤلاء عن السرقة والغش طوال العام وليس فى رمضان وحده.. وأتمنى أن تطاردهم أجهزة الأمن وتقطع دابرهم. قد أتلفوا الشباب وخربوا الاقتصاد، وهم يفعلون ذلك بلا أى وازع من ضمير.. بعضهم يتخيل أنه يمكن أن يخدع الناس والأجهزة الأمنية بمائدة رحمن أو توزيع كراتين رمضان، ويسوّق نفسه على أنه رجل البر والتقوى، وهو يمص دم الناس ويخرب الاقتصاد!

هناك نماذج عديدة ننخدع فيها ونظن من صلاحهم أنهم من أولياء الله الصالحين، وهم ليسوا كذلك.. ربما لأنهم لا يعملون بأيديهم الآن فقد أصبحوا يستغلون صبية.. لأنهم أصبحوا زعماء عصابات.. يديرون العصابة بالـ«آى فون» أو عبر لصوص أصغر حجمًا.. فقد تفرغ الزعماء للعبادة والصيام والصلاة.. فى الأيام العادية يدخنون الشيشة، وفى رمضان يصومون ويصلون.. وهى وسائل تمويه وإخفاء عن عيون الأجهزة الأمنية!

باختصار، يا أيها المجرمون، توقفوا عن السرقة والغش، أو توقفوا عن الصيام والصلاة.. لا تخدعونا.. فقد سئمنا كل وسائلكم.. سئمنا هذه الاشتغالات.. أدوا حق الله فى الصيام والعمل الشريف.. دون سرقة التموين وترويج المخدرات والتهرب من القانون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرمون ولكنهم صائمون مجرمون ولكنهم صائمون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon