توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسمعووونى!

  مصر اليوم -

إسمعووونى

بقلم - محمد أمين

قبل أن يسافر الرئيس إلى أى مكان فإنه يجهز بعض الرسائل.. ويذاكر بالمعنى الحرفى للكلمة.. يعمل الـ«هوم وورك» كما نقول.. فعل ذلك حين سافر لأمريكا، وفعله أيضاً حين سافر لروسيا.. أرسل رسائل على قدر الزيارة.. الآن فى ألمانيا يتحدث عن التحديات فى الشرق والغرب.. كرر نفس الجملة عن التشخيص الخطأ والعلاج الخطأ لثورة 25 يناير!.

ومعناه أن الرئيس لم يقل ذلك عفو الخاطر فى الندوة التثقيفية الأخيرة.. كنت أراه يقرأ من ورقة معدة بجواره.. كررها فى ألمانيا، كما نقل لنا بسام راضى.. كانت الرسائل واضحة للغاية.. سجلت موقفه من الربيع العربى.. هو لا ينكر الثورة، لكنه ينكر التدخل الأجنبى.. وقال إن هناك مفاهيم خاطئة تم بثها عبر جهات خارج الوطن.. والثورات ليست حلاً!.

ناقش الرئيس تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط.. وتبادل وجهات النظر حول الربيع العربى والتحديات التى واجهت المنطقة منذ عام 2011 حتى الآن.. وقال إن تغيير الأنظمة ليس شرطاً أن يصلح أحوال الشعوب.. وقال إن هناك مشاكل متجذرة.. والحل فى بناء الوعى لمواجهة المشكلات المعاصرة.. وكأنه يلوم الغرب على موقفه من الربيع العربى!.

وأظن أن الرئيس راح يتكلم بعد «تجربة رئاسية كاملة»، وكأنه يقول «إسمعونى».. أنا عايشت حكم البلاد.. عرفت مشكلاتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وأستطيع أن أقول لكم باطمئنان شديد إن الثورة لم تكن حلاً، هناك حلول أخرى.. فقد سبقتم إلى الديمقراطية وبناء وعى الإنسان.. اتركوا لنا الفرصة حتى نعيد بناء الإنسان وبناء الديمقراطية دون ضغوط!.

رسالة الرئيس «وصلت».. بناء الوعى أولاً.. بناء الإنسان يصب فى بناء الديمقراطية.. كل هذا يمهد لصياغة حلول واقعية وسليمة للتحديات التى تواجه شعوب المنطقة.. لم يقل الرئيس إن الثورة فعل عنيف هدم بلادنا.. لم يقل الرئيس إن العنف تم تصديره لكم ودفعتم الثمن.. لم يقل إنكم دفعتم ثمن الهجرة غير الشرعية.. لكنهم فهموا الرسائل، واستوعبوا «صراحته»!.

لم يستوعبوا رسائله فقط، وإنما أشادوا بأمرين.. الأول الهجرة غير الشرعية.. الثانى موقف مصر من الإرهاب.. قال رئيس مؤتمر ميونخ إن مصر نجحت فى المسألتين.. وقال رغم الظروف الصعبة التى عاشتها مصر بعد الثورة لم يكن هناك لاجئ واحد من ملايين اللاجئين، نظراً لقدرة مصر على ضبط حدودها وشواطئها، فضلاً عن الإصلاح الاقتصادى!.

فهمت الآن ما يقصده الرئيس بشأن العلاج الخطأ والتشخيص الخطأ.. هو لا ينقلب على الثورة، ولا يبرئ أحداً.. يريد أن يقول إن الأيدى الأجنبية دمرت اقتصادنا، وهى تغير نظام الحكم.. والسؤال: ماذا كنا نفعل؟.. لو خاض «مبارك» الانتخابات لبقى فى الحكم حتى الآن!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسمعووونى إسمعووونى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon