توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة لمصر!

  مصر اليوم -

شهادة لمصر

بقلم - محمد أمين

يشارك فى قمة شرم الشيخ رؤساء وملوك وزعماء حوالى 50 دولة عربية وأوروبية.. جميعاً لهم مكانتهم وتقديرهم الكبير.. هم جميعاً يتم استقبالهم على أعلى مستوى.. وهم جميعاً لهم إجراءات بروتوكولية واحدة.. لكن ستبقى هناك «لغة المشاعر» التى لا تخطئها عين.. فلا يمكن استقبال الملك سلمان مثل تيريزا ماى.. ولا يمكن استقبال أنجيلا ميركل مثل تميم!

أعرف بالطبع أن تميم لن يحضر القمة.. وأعرف أيضاً أن أردوغان لن يحضر.. هما منبوذان من المجتمع الدولى وليس «مصر» فقط.. سوف يمثل قطر فى القمة وزير دولة.. لأن الإمبراطورية الكبرى ترسل الرسل بحساب شديد، فلا يحضر أميرها إلا فى أمريكا، ولا يحضر رئيس وزرائها إلا فى أوروبا.. لأن الإمبراطورية طبعاً مشغولة بتفخيخ العالم وتخريبه!

وفى هذه القمة كل سيعرف مكانه.. من وقف معنا ومن لم يقف معنا.. من يدعم القرارات المصرية ومن يناهضها العداء.. من يحضر بروتوكولياً باعتبار شرم الشيخ مركز مؤتمرات فقط، ومن يحضر وهو له مكانة عزيزة على قلب كل مصرى.. أردوغان لا يمكن أن يحضر، وتميم لا يمكن أن يحضر.. تريزا ماى تحضر لأنها «تمثل» الدولة الإنجليزية فقط فى القمة!

فمصر تستضيف الجميع وهى تحاول أن تنسى الإساءة.. تحاول أن توفر فرصة لمن يريد العيش فى سلام.. توفر فرصة جيدة لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. هؤلاء جاءوا من أجل المصلحة فقط.. ليس دعمًا لموقف مصر.. ولكن من أجل الاستثمار فى استقرار بلادهم.. ونحن لا ننسى من حاصرنا وساهم فى حصارنا.. ولا «ننسى» من قطع الطيران ومنع السياحة!.

وبرغم هذا سيبقى وجود هذا الكم الكبير من زعماء العالم فى مصر «شهادة» لمصر.. وشهادة على أمنها وأمانها.. فلا يمكن أن يغامر زعيم أو رئيس أو رئيس حكومة ويأتى لبلد لا يحميه.. هم يعرفون قيمة مصر.. ويعرفون قدراتها.. ويعرفون إمكانياتها.. يأتون إلى شرم الشيخ وهم يعرفون أنها أرض الفيروز.. وأرض الشمس والقمر والمياه والرمال الناعمة!.

إنها فرصة كى «تتحسر» تريزا ماى على أنها منعت مواطنيها من زيارة شرم والغردقة والأقصر وأسوان.. إنها فرصة لنعرف منها أسباب موقفها بعد سقوط طائرة روسيا.. ما علاقتها بما جرى بالضبط؟.. لماذا تقف منا هذا الموقف الغريب؟.. هل كانت تحاصرنا؟ أم أنها كانت تحافظ على رعاياها فعلاً؟.. هل جاءت لتوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلادها مثلا؟!

اسألوا تريزا ماى من سرق البلاد العربية والأفريقية؟.. اسألوها من نهب ثرواتنا طوال عقود؟.. اسألوها لماذا يهاجرون إليهم الآن؟.. الإجابة تعرفها «ماى».. وتعرف أنهم معذورون.. إنها دعوة لكى يستثمروا فى أفريقيا التى نهبوها.. مصر فى هذه القمة دولة كبرى تتحرك على الأرض!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة لمصر شهادة لمصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon