توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج الآمن!

  مصر اليوم -

الخروج الآمن

بقلم - محمد أمين

صدمتان يعيشهما الوسط الرياضى الآن.. الأولى كانت دولية بعد خسارة محمد صلاح لقب «الأفضل»، وخروجه من تشكيل «منتخب العالم»، مع أنه حصل على المركز الثالث.. الصدمة الثانية محلية وتتعلق بانسحاب تركى آل الشيخ من مصر، وهو ما تضاربت بشأنه ردود الأفعال.. وأعتقد أنه جاء بعد هتافات جماهير الأهلى، التى كانت قد وجهت «رسالة خاصة» بعلم الوصول!.

ولا أحد يقبل بأى «هتافات» من هذا النوع، ولكننا نتحدث هنا عن الأثر المترتب عليها، وهو قرار الانسحاب.. وأظن أن خروج آل الشيخ سيبقى قراراً حكيماً، بعد أن وصل الأمر إلى «حالة صدام» واضحة، كان من الممكن أن تؤدى إلى «حرائق كبرى».. وهى بالتأكيد ليست مناورة ولا بالون اختبار، فقد تم ترتيب الأمر على وجه السرعة «استجابة» لضغط الجماهير!.

والمثير للدهشة أن الكابتن مدحت شلبى قد فوجئ بالقرار، كما فوجئ به آحاد الناس.. وتم إبلاغه به وهو على الهواء مباشرة، فلم يتمالك نفسه من الصدمة.. وشاهده البعض يتكلم عن «ناس قبِّيضة».. وقد تكلم عن سبعة أشخاص أو ثمانية.. وقال إنه يعرفهم، وإنهم يحرضون الجماهير ضده.. وإن خروج الأخ تركى خسارة فادحة للنشاط الرياضى، من وجهة نظره!.

ولا ينبغى أن تفوت اتهامات «شلبوكة» بلا تدقيق أو حساب.. فليعتبر الكابتن مدحت شلبى ما قاله بلاغاً ضد الذين يقبضون.. إما أنه يعرفهم حقاً فيقدمهم لجهات التحقيق، وإما أنه يُلقى الكلام فى الهواء ويُحاسب عليه.. فمَن الذين يقبضون وممن يقبضون؟.. مصطلح «القبِّيضة» ظهر فى السياسة وفى الأدب وفى الإعلام.. والآن ظهر فى الرياضة.. فهل «الاتهام» صحيح؟!.

فأسهل شىء أن تتهم سياسياً بأنه «يقبض»، أو أنه «عميل».. وأسهل شىء أن تطلق على إعلامى أنه «قابض» أو «أمنجى».. كان الناس يتهامسون بهذا الكلام سراً.. فكيف يقول مدحت شلبى هذا الكلام على الشاشات؟.. وكيف أصبح الناس «قبِّيضة» إلى هذا الحد؟.. وكيف شاع هذا الكلام بعد دخول الأخ تركى المجال الرياضى؟.. الأمر يحتاج إلى «كود أخلاقى»!.

وأتساءل بكل هدوء: مَن الذى شعر بالصدمة، ومَن الذى شعر بالفرحة؟.. فبالتأكيد كل قرار له وجهان.. والإحساس بالقرار يختلف من واحد لآخر.. فهل كان دخول الأخ تركى مكسباً للرياضة المصرية فعلاً؟.. وهل كان خروجه خسارة فادحة؟.. أم العكس؟.. ولماذا خرج بهذه السرعة؟.. هل لأسباب صحية، أم لأسباب رياضية، أم تحت ضغط الجماهير الغاضبة؟!.

القرارات التى اتخذها الأخ تركى ليست مناورة أبداً.. وأظن أنها ليست من بنات أفكاره وحده.. وإنما كان هناك «تدخل» للخروج الآمن لكل الأطراف.. وربما أتفق مع «شلبوكة» أن دخوله كان مكسباً للرياضة، ولكن خروجه الآن مكسب كبير، أطفأ «حرائق».. ليست رياضية فقط!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج الآمن الخروج الآمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon