توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست قصة زعامة!

  مصر اليوم -

ليست قصة زعامة

بقلم - محمد أمين

أستغرب كثيراً من الخطاب الذى تتبناه وسائل الإعلام، تعليقاً على رئاسة الاتحاد الأفريقى.. ينسى هؤلاء أن مصر تسلمت الرئاسة من رواندا.. فنحن لم نذهب إلى هناك بالمناسبة للحصول على زعامة، سوف نتركها بعد عام.. نحن نذهب إلى هناك لأداء مهمة، لا لنحصل على زعامة.. أولها الحد من الهجرة والتشرد وزيادة الاستثمار والتصدير وإيجاد فهم مشترك!

زعامة مصر لا تحتاج إلى إثبات، من خلال كرسى الاتحاد.. فالرئيس السيسى يعرف أن عليه دوراً كبيراً لهيكلة الاتحاد الأفريقى، وبالمناسبة أيضاً إيجاد دور لأفريقيا فى هيكلة الأمم المتحدة.. وهى مناسبة لكى يسمع «جوتيريش» هذه المطالب من جديد.. فهناك تحديات سياسية واقتصادية تواجه القارة، والأفارقة يعلقون آمالاً كبرى على مصر فى هذه المهمة!

والنقطة الأساسية التى تحدث عنها الرئيس مهمة للغاية، وهى تتعلق بمبدأ «الحلول الأفريقية» للمشكلات الأفريقية.. ومعناه أننا لا يجب أن ننتظر حتى تهبط علينا السماء بحلول من الخارج.. فلن يتطوع أحد بالحل.. هذا الخارج هو الذى نهب أفريقيا واحتلها وسرق ثرواتها، وأظن أنه فى خطاب سابق قال: أين ثرواتنا؟.. وكأنه يوجه الكلام للغرب بأنهم نهبوا ثرواتنا!

فقد تحدث الرئيس أيضاً عن مخاطر «التدخل الخارجى» والوقوع فى براثن الاستغلال.. والرئيس حين يتحدث عن هذه النقطة فهو يمتلك تجربة حية على الإنجاز.. وقد حاول أن يصنعها بأيد مصرية.. واستطاع أن يغير خريطة مصر.. خاصة إذا كان يعرف مشاكلها ويعرف حلولها.. إذن هو يريد تغيير ثقافة التعاطى مع مشكلات القارة.. من باب «أهل مكة أدرى بشعابها»!

فلم تغب مصر عن أفريقيا فى أى وقت من الأوقات، لكنها حين تعود اليوم فإنها تعود بقوة، وهى مؤمنة بدورها، وهى على يقين بأنها تعود إلى حضنها وعمقها الاستراتيجى، وأنها تؤدى واجبها بالذمة والصدق.. فلم تغلق مصر أبوابها فى وجه اللاجئين، ولم تتاجر بقضيتهم، ولم تتقاضَ عن ذلك أى مقابل.. تعود لتدرس ملف اللاجئين، ولا تنسى «قضية مياه النيل» أبداً!

فمن المؤكد أن مصر قد ذهبت وفى رأسها حلول جذرية لظاهرة اللاجئين، قائمة أولاً على «التوطين» لا «الاستضافة».. فلم أكن أتخيل كل هذا العدد من المشردين.. طبقاً للإحصائيات بلغ عدد المشردين عام 2018 نحو 2.7 مليون أفريقى، أى ما يعادل دولة من دول أفريقيا الصغرى.. بينما تسرق خيراتها قوى كبرى خارجية، أو جهات ومؤسسات «نافذة» فى الداخل للأسف!

وأخيراً، بغض النظر عن قصة الزعامة إياها، فإنه يقع على مصر عبء كبير جداً لمواجهة ظاهرة اللاجئين والمشردين، وأتمنى أن ننجح فى توطين الأفارقة فى بلادهم، عبر توفير مناخ من الحرية والأمن الاقتصادى.. فلا يضطروا للهروب للخارج، وأظن أن مصر تستطيع.. وهذه هى الزعامة الحقيقية!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست قصة زعامة ليست قصة زعامة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon