توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطاقة مدبولى إلى الرئيس!

  مصر اليوم -

بطاقة مدبولى إلى الرئيس

بقلم - محمد أمين

لا تفوتُك دلالة هذه البرقية أبداً.. من مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إلى الرئيس السيسى: كل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير.. بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء هيئة الوزارة، يسعدنى أن أبعث إليكم بأسمى آيات التهانى وأصدق التمنيات. وضوح لا لبس فيه، وتأكيد لا يحتمل الشك، هكذا ترى الدولة أنها ثورة ومناسبة تاريخية!

فلم تقف البرقية الرسمية عند حدود التهنئة فقط، ولم تقف عند حدود أنها مناسبة تاريخية، ولكنها قالت «إن الثورة أكدت وعى وإرادة الشعب المصرى العظيم فى رسم خريطة مستقبل وطنه من أجل أن ينعم أبناؤه بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية».. وكأنها جاءت لتصحح وضعاً خطأ.. حيث تقول كل الفضائيات إنها مؤامرة، ويذكر كتاب السلطة أنها «فوضى»!

تخيلوا.. كيف تحول البعض من الكلام عن الثورة إلى الكلام عن الفوضى.. وتخيلوا أن البعض كان يقول «ثورتنا»، ثم مرت الأيام فأصبح يتحدث عن كونها مؤامرة إخوانية، وكأن الإخوان هم الذين قاموا بالثورة.. ثم يرى هؤلاء أن الثورة هى 30 يونيو، ولا توجد ثورة غيرها.. وأن 25 يناير هى 25 خساير، وأنها خربت مصر، وأعادتنا للوراء أكثر من 100 عام!

فماذا يقول هؤلاء عندما تذكر الدولة أنها «ثورة» فى الدستور، ومناسبة تاريخية فى البرقيات؟؟.. وماذا يقول هؤلاء «المتلونون» بينما يذكر رئيس الوزراء أنها أكدت وعى وإرادة الشعب العظيم فى رسم خريطة مستقبل وطنه؟.. هل يغلقون أفواههم؟.. هل يخرسون فلا يصفونها بأنها «مؤامرة».. ألم يكن بعضكم يفاخر بأنه كتب عنها وخرج فيها؟.. فما الذى جرى الآن مثلاً؟!

السؤال الأهم هو: هل كان يمكن أن تقوم ثورة 30 يونيو دون أن تمر على 25 يناير؟.. هل كان يمكن أن يخرج المشير والمستشار والإمام والبابا من قلب مصر، ليعيدوا للثورة مجدها، ولمصر هويتها ومكانتها؟.. أتحدث عن المشير عبدالفتاح السيسى، والمستشار عدلى منصور، والإمام أحمد الطيب، والبابا تواضروس.. فلا تُهيلوا التراب على «تاريخكم» وأنتم تنظرون!

تعلّموا من الخطاب السياسى وبرقيات التهانى أن الشعب العظيم كان يريد أن ينعم أبناؤه بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.. فلا كان «يتآمر» ولا «يقبض» الدولارات.. هل رأيتم غباوة أكثر من هذا؟.. هل كان شعباً ممولاً وعميلاً؟.. هل يصح أن نترك الثورة للإخوان، لأنهم يتوهمون أنهم أصحابها؟.. من قال هذا الإفك؟.. كيف يختلقون «أكذوبة كبرى» ونحن نصدق؟!

وإذا كانت هذه هى الخطابات الرسمية المتبادلة بين الحكومة والرئيس، فلابد أن يتم علاج «المطبلاتية» فى مستشفيات الأمراض العقلية، أو إيداعهم مستشفى العباسية.. وللأسف، فإن الدولة أكثر انفتاحاً من إعلامييها.. ومن عجبٍ أن يقول الرئيس شيئاً ويقول الإعلاميون شيئاً آخر!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطاقة مدبولى إلى الرئيس بطاقة مدبولى إلى الرئيس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon