توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خسارة فى مصر!

  مصر اليوم -

خسارة فى مصر

بقلم - محمد أمين

مع أننى لا أحب أن أخوض فى مسائل تتعلق بتفاهات بعض الفنانين، سواء عن لبسهم الفاضح أو تعليقاتهم التافهة، وأعتبر ذلك مضيعة للوقت، إلا أننى لم أستطع أن أبلع ما قالته شيرين عن نفسها؛ أنها «خسارة فى مصر».. وقد تسامحتُ معها مرات ومرات حين تهرتل فى الكلام، وكنت أغفر لها سطحيتها، وأكتفى بما يكتبه الزملاء.. هذه المرة لم «أبلع» كلامها!.

وأسجل ايضاً أننى لست من صحفيى «الحسبة» الذين يحاولون إخراس كل من يتكلم.. هذه المرة أتفق مع كل ما قاله الدكتور سمير صبرى عن شيرين «آه يا ليل».. فهى ليست المرة الأولى ولا أظنها الأخيرة لها.. لأنها لم تتعلم ولم «تتربى» جيداً.. فلم تعش الزمن الذى تلقت فيه «كاريوكا» دروساً فى الإنجليزى والفرنساوى والإتيكيت قبل أن تخرج للناس وتتكلم!.

فقد تعاملت شيرين مع مصر الشامخة مهد الحضارة ومدرسة الإبداع والابتكار باستخفاف شديد، كما قال سمير صبرى.. ونسيت أن مصر بلد أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وهانى شاكر، وعظماء الفن منذ كانت نطفة فى ظهر أبيها.. وتصورت أن تشجيع الجمهور لها، يجعلها ترى نفسها خسارة فى مصر، التى قالت عنها إن نيلها «ملوث» واعتذرت!.

وللأسف، كل مرة تتكلم فيها «شيرين» تصنع مصيبة.. فلم تتعلم من كل أزمة افتعلتها.. لم تتعلم فى مدرسة الإتيكيت ما يفيدها.. مع أنها يمكن أن تصرف ثمن قصة شعر لتتعلم كيف تتكلم.. لقد ظهرت منذ أيام تقول إنها تقص شعرها بستين ألف جنيه، وأنها تذهب إلى نفس حلاق زوجها.. لم تجد فى طريقها سليمان بك نجيب الذى علم «كاريوكا» الإتيكيت قبل التمثيل!.

هذا التطاول ينبغى أن يكون له آخر.. فماذا كانت تفعل لو كانت أم كلثوم أو نجاة أو شادية؟.. ماذا كنت تفعل لو كانت شاركت فى المجهود الحربى لتحديث الجيش؟.. إن كل مليم اكتسبته شيرين أخذته لنفسها.. فلا هى تبنت «دار أيتام» ولا هى أنشأت «مدرسة».. لا هى قامت بحملة خيرية لدعم «أطفال الأورام»، ولا قامت بحملة لدعم الدولة فى القرى الأكثر احتياجاً!.

هل هذه الفنانة «العبيطة» خسارة فى مصر فعلاً؟.. هل نسيت واقعة البلهارسيا؟.. هل نسيت أننا تسامحنا مع تفاهاتها بكثير من الكرم؟.. هل تقابل تحية الجمهور بقولها إنها «خسارة فى مصر»؟.. الاحتمال الوحيد أنها كانت غير طبيعية.. الاحتمال الوحيد أنها كانت فى حالة سكر.. مصر أكبر منك ومن كل واحد يتخيل أنه «فلتة زمانه».. فكيف لو كنت أم كلثوم العظيمة؟!.

وأخيراً، آن لهذا المسلسل الردىء أن ينتهى.. وآن لشيرين أن تتأدب «فى حضرة مصر».. علموها كيف تتكلم.. علموها فن الإتيكيت.. علموها أن تكون مصرية.. علموها أنها ليست «خسارة فى مصر»، ولكن مصر أم كلثوم «خسارة فى أمثالها».. وللأسف لن تتعلم فى المحاكم!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسارة فى مصر خسارة فى مصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon