توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خسارة فى مصر!

  مصر اليوم -

خسارة فى مصر

بقلم - محمد أمين

مع أننى لا أحب أن أخوض فى مسائل تتعلق بتفاهات بعض الفنانين، سواء عن لبسهم الفاضح أو تعليقاتهم التافهة، وأعتبر ذلك مضيعة للوقت، إلا أننى لم أستطع أن أبلع ما قالته شيرين عن نفسها؛ أنها «خسارة فى مصر».. وقد تسامحتُ معها مرات ومرات حين تهرتل فى الكلام، وكنت أغفر لها سطحيتها، وأكتفى بما يكتبه الزملاء.. هذه المرة لم «أبلع» كلامها!.

وأسجل ايضاً أننى لست من صحفيى «الحسبة» الذين يحاولون إخراس كل من يتكلم.. هذه المرة أتفق مع كل ما قاله الدكتور سمير صبرى عن شيرين «آه يا ليل».. فهى ليست المرة الأولى ولا أظنها الأخيرة لها.. لأنها لم تتعلم ولم «تتربى» جيداً.. فلم تعش الزمن الذى تلقت فيه «كاريوكا» دروساً فى الإنجليزى والفرنساوى والإتيكيت قبل أن تخرج للناس وتتكلم!.

فقد تعاملت شيرين مع مصر الشامخة مهد الحضارة ومدرسة الإبداع والابتكار باستخفاف شديد، كما قال سمير صبرى.. ونسيت أن مصر بلد أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وهانى شاكر، وعظماء الفن منذ كانت نطفة فى ظهر أبيها.. وتصورت أن تشجيع الجمهور لها، يجعلها ترى نفسها خسارة فى مصر، التى قالت عنها إن نيلها «ملوث» واعتذرت!.

وللأسف، كل مرة تتكلم فيها «شيرين» تصنع مصيبة.. فلم تتعلم من كل أزمة افتعلتها.. لم تتعلم فى مدرسة الإتيكيت ما يفيدها.. مع أنها يمكن أن تصرف ثمن قصة شعر لتتعلم كيف تتكلم.. لقد ظهرت منذ أيام تقول إنها تقص شعرها بستين ألف جنيه، وأنها تذهب إلى نفس حلاق زوجها.. لم تجد فى طريقها سليمان بك نجيب الذى علم «كاريوكا» الإتيكيت قبل التمثيل!.

هذا التطاول ينبغى أن يكون له آخر.. فماذا كانت تفعل لو كانت أم كلثوم أو نجاة أو شادية؟.. ماذا كنت تفعل لو كانت شاركت فى المجهود الحربى لتحديث الجيش؟.. إن كل مليم اكتسبته شيرين أخذته لنفسها.. فلا هى تبنت «دار أيتام» ولا هى أنشأت «مدرسة».. لا هى قامت بحملة خيرية لدعم «أطفال الأورام»، ولا قامت بحملة لدعم الدولة فى القرى الأكثر احتياجاً!.

هل هذه الفنانة «العبيطة» خسارة فى مصر فعلاً؟.. هل نسيت واقعة البلهارسيا؟.. هل نسيت أننا تسامحنا مع تفاهاتها بكثير من الكرم؟.. هل تقابل تحية الجمهور بقولها إنها «خسارة فى مصر»؟.. الاحتمال الوحيد أنها كانت غير طبيعية.. الاحتمال الوحيد أنها كانت فى حالة سكر.. مصر أكبر منك ومن كل واحد يتخيل أنه «فلتة زمانه».. فكيف لو كنت أم كلثوم العظيمة؟!.

وأخيراً، آن لهذا المسلسل الردىء أن ينتهى.. وآن لشيرين أن تتأدب «فى حضرة مصر».. علموها كيف تتكلم.. علموها فن الإتيكيت.. علموها أن تكون مصرية.. علموها أنها ليست «خسارة فى مصر»، ولكن مصر أم كلثوم «خسارة فى أمثالها».. وللأسف لن تتعلم فى المحاكم!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسارة فى مصر خسارة فى مصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon