توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرش حشيش!

  مصر اليوم -

قرش حشيش

بقلم - محمد أمين

من الآن فصاعداً لن تنتظر قبض المرتب لتذهب إلى «الدولاب» على الناصية، لتشترى قرش حشيش.. إما أن تعمل أو تاخدلك تعميرة.. حاجة من اثنين.. يا إما أنك موظف محترم، يا إما قاعد جنب حيلتها تشرب وتقعد على القهوة.. لا عمل أبداً مع شرب المخدرات.. فلا يمكن أن نسلم لك عشرين بنى آدم تضيعهم، ثم تكون مهمتنا رفع الجثث وصرف التعويضات!.

لا تقل دى كانت سيجارة، ولا تقل دول نفسين، ولا تقل دى آخر مرة، ولا شىء من هذا القبيل.. إذا أثبت تحليل المخدرات أنك تتعاطى ستحرم فوراً من الوظيفة.. وسنؤيد كل جهود الدولة للخلاص منك.. حشيش أو هيروين أو استروكس أو أى مادة مخدرة.. فقد رأينا هذا السائق المستهتر يتسبب فى كارثة محطة مصر، ثم يذهب لينام وهو غائب عن الوعى تماماً!.

إذا أحببت أن تاخدلك «تعميرة» إبعد عنا.. عمّر دماغك بعيد.. فالذى يتعاطى الحشيش وغيره لابد أنه موظف منحرف.. حين لا يملك أن يشترى السيجارة، سوف يسرق حتى يشتريها.. إذاً نحن نسلم القط مفتاح الكرار.. لا أتحدث هنا عمن يعمل فى الصنف.. هذه مسألة أخرى.. فالذى عنده طربة غير الذى عنده سيجارة.. والذى يتعاطى غير الذى يبيع وينتظم فى التجارة!.

ذنب الناس إيه تعمل «اصطباحة» وتلبس بيهم فى كوبرى؟.. وذنب الناس إيه تعمل اصطباحة وتسيب الجرار يولع فى الناس أحياء كأنها جهنم؟.. ربنا معاك عاوز تبرشم إبعد عنا.. عاوز تضرب حقن إبعد عنا.. عاوز تروح فى داهية إركن على جنب.. البلد هتتحرك.. وسنساعد بكل ما أوتينا من قوة فى مواجهة المساطيل.. لن نهتز أبداً لأى عدد يتم طرده خارج العمل!.

فلن ننسى حفلة الرقص والشرب فى كابينة القطار.. ولن ننسى أنها كانت تعنى غياب الدولة.. وتعنى أن السلطة لم تعد تحاسب أحداً.. لن ننسى سائق الجرار وهو يبتسم لأنه مغيب عن الوعى أو مبرشم.. كيف يمكن أن يستقيم الوضع فى السكة الحديد وغيرها من مرافق الدولة؟.. كيف يمكن أن يكون المحاسب فى البنك مدمناً؟.. النتيجة أنه سوف يسرق الودائع!.

تحليل المخدرات تأخر جداً، لكننا سنمضى فيه.. سيكون سبباً فى تخفيض العمالة وتقييم العاملين، سيكون فى كل المرافق وليس السكة الحديد فقط.. سيكون لجميع السائقين مركبات عامة وخاصة.. سيكون لجميع العاملين ولو كانوا يرفعون الزبالة.. سيكون للأطباء والمهندسين وليس الفئات الأدنى.. سيكون للجميع بلا استثناء.. عاوز «تحشش» إركن على جنب!.

معظم حوادث القتل مرتبطة بتعاطى المخدرات.. أبناء يقتلون آباءهم وأمهاتهم لأنهم لم يعطوهم «المعلوم».. معظم حوادث السرقة مرتبطة بالمخدرات.. معظم المصائب «كلمة السر» فيها قرش الحشيش.. عاوز تبرشم «الباب يفوت جمل».. هتتحاكم أيضاً، ولن تطرد من الشغل فقط!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرش حشيش قرش حشيش



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon