توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرش حشيش!

  مصر اليوم -

قرش حشيش

بقلم - محمد أمين

من الآن فصاعداً لن تنتظر قبض المرتب لتذهب إلى «الدولاب» على الناصية، لتشترى قرش حشيش.. إما أن تعمل أو تاخدلك تعميرة.. حاجة من اثنين.. يا إما أنك موظف محترم، يا إما قاعد جنب حيلتها تشرب وتقعد على القهوة.. لا عمل أبداً مع شرب المخدرات.. فلا يمكن أن نسلم لك عشرين بنى آدم تضيعهم، ثم تكون مهمتنا رفع الجثث وصرف التعويضات!.

لا تقل دى كانت سيجارة، ولا تقل دول نفسين، ولا تقل دى آخر مرة، ولا شىء من هذا القبيل.. إذا أثبت تحليل المخدرات أنك تتعاطى ستحرم فوراً من الوظيفة.. وسنؤيد كل جهود الدولة للخلاص منك.. حشيش أو هيروين أو استروكس أو أى مادة مخدرة.. فقد رأينا هذا السائق المستهتر يتسبب فى كارثة محطة مصر، ثم يذهب لينام وهو غائب عن الوعى تماماً!.

إذا أحببت أن تاخدلك «تعميرة» إبعد عنا.. عمّر دماغك بعيد.. فالذى يتعاطى الحشيش وغيره لابد أنه موظف منحرف.. حين لا يملك أن يشترى السيجارة، سوف يسرق حتى يشتريها.. إذاً نحن نسلم القط مفتاح الكرار.. لا أتحدث هنا عمن يعمل فى الصنف.. هذه مسألة أخرى.. فالذى عنده طربة غير الذى عنده سيجارة.. والذى يتعاطى غير الذى يبيع وينتظم فى التجارة!.

ذنب الناس إيه تعمل «اصطباحة» وتلبس بيهم فى كوبرى؟.. وذنب الناس إيه تعمل اصطباحة وتسيب الجرار يولع فى الناس أحياء كأنها جهنم؟.. ربنا معاك عاوز تبرشم إبعد عنا.. عاوز تضرب حقن إبعد عنا.. عاوز تروح فى داهية إركن على جنب.. البلد هتتحرك.. وسنساعد بكل ما أوتينا من قوة فى مواجهة المساطيل.. لن نهتز أبداً لأى عدد يتم طرده خارج العمل!.

فلن ننسى حفلة الرقص والشرب فى كابينة القطار.. ولن ننسى أنها كانت تعنى غياب الدولة.. وتعنى أن السلطة لم تعد تحاسب أحداً.. لن ننسى سائق الجرار وهو يبتسم لأنه مغيب عن الوعى أو مبرشم.. كيف يمكن أن يستقيم الوضع فى السكة الحديد وغيرها من مرافق الدولة؟.. كيف يمكن أن يكون المحاسب فى البنك مدمناً؟.. النتيجة أنه سوف يسرق الودائع!.

تحليل المخدرات تأخر جداً، لكننا سنمضى فيه.. سيكون سبباً فى تخفيض العمالة وتقييم العاملين، سيكون فى كل المرافق وليس السكة الحديد فقط.. سيكون لجميع السائقين مركبات عامة وخاصة.. سيكون لجميع العاملين ولو كانوا يرفعون الزبالة.. سيكون للأطباء والمهندسين وليس الفئات الأدنى.. سيكون للجميع بلا استثناء.. عاوز «تحشش» إركن على جنب!.

معظم حوادث القتل مرتبطة بتعاطى المخدرات.. أبناء يقتلون آباءهم وأمهاتهم لأنهم لم يعطوهم «المعلوم».. معظم حوادث السرقة مرتبطة بالمخدرات.. معظم المصائب «كلمة السر» فيها قرش الحشيش.. عاوز تبرشم «الباب يفوت جمل».. هتتحاكم أيضاً، ولن تطرد من الشغل فقط!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرش حشيش قرش حشيش



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon