توقيت القاهرة المحلي 09:24:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خنجر فى ظهر الوطن!

  مصر اليوم -

خنجر فى ظهر الوطن

القاهرة - مصر اليوم

سمعت شكوى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد من السوشيال ميديا، لدرجة أنها أصبحت أكثر وزيرة تعرضت للتنمر والملاحقات من السوشيال ميديا.. وسمعت شكوى مماثلة من وزير التعليم.. واليوم أسمع شكوى من رئيس الوزراء بأنها وراء حالة الهلع من شائعات الكورونا.. ومعناه أن الحكومة ضاقت ذرعًا بها وأخشى أن تبحث لها عن طريقة تنكد بها على رواد السوشيال ميديا، بعد أن أصبحت خنجراً في ظهر الوطن!

وقد أعلنت الحكومة عن اتخاذ إجراءات رادعة لكل من ينشر شائعات مضللة عن الدولة سواء بالكلام عن إصابات أو وفيات كورونا، أو غلق المنشآت التعليمية والسياحية، ومعها كل الحق.. فأنت لا تمسك خنجراً تضعه في ظهر الحكومة.. بل ينبغى أن تتحلى بالوعى.. فأنت تضرب الوطن أولاً بهذا الكلام، بينما أنت تتريق وتسخر وتنشر كلاماً فارغاً بقصد أو بدون قصد.. فهذه سلوكيات تضر سمعة الوطن وتعرض مصر لخسائر فادحة!

وبالطبع، فلستُ ضد الحق في حرية التعبير، وأرى أن الحق في التعبير شىء، وتجاوز الخطوط الحمراء شىء آخر.. فأى كاتب لا يصحو من النوم ليكتب وتسقط على رأسه الحكمة.. كل كاتب مؤهل ولديه أدوات وعنده رخصة كتابة معتمدة.. إلا كاتب السوشيال ميديا يكتب بلا مؤهلات ولا أدوات ولا رخصة كتابة.. فعلى الأقل يعرف حدود المصلحة العليا للوطن والأمن القومى للبلاد، ثم ينشر ما يريد.. وعليه أن يعرف تأثير ما يقوله على بلاده!

هل يعرف هؤلاء أن بعض البلاد علقت الطيران مع مصر بعد مراجعة السوشيال ميديا في مصر والكلام عن إصابات بالكورونا؟.. وهل يعلم هؤلاء أن هذا الكلام يضر بالسياحة ويعطلها، مع أننا تعافينا العام الماضى فقط؟.. كيف تطلبون زيادة في الأجور والمرتبات، وأنتم تخربون بيوتكم بأيديكم؟.. كيف تطلبون فرص عمل ونحن نخسر المليارات؟.. لقد درست الحكومة أمس رفع العديد من قضايا على عدد كبير من مروّجى الشائعات!

والسؤال: لماذا تضع نفسك تحت طائلة القانون؟.. فمن قال إنك تمارس حقك في الحرية والتعبير، وأنت لا تملك معلومات حقيقية تقدمها للجمهور؟.. ومن قال إنك صاحب حق في التوجيه، وأنت لا تدرى وتنقل كلاماً لا تفهمه، ومصطلحات لا تعرفها ولست مسؤولاً عنها؟.. هل ستقول عند المساءلة إنك نقلتها من الغير، كيف تنقل شيئاً لا تعرفه، وكيف تهزر في مسائل حساسة تخص أمن بلدك أو اقتصاد وطنك، وانت بتهزر؟!

باختصار، لا تروّج شائعات فتخدم أعداء الوطن.. ولا تسخر من بلدك ثم تطلب فرصة عمل، وشقة.. فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.. ساعد مصر لتجتاز أزماتها.. ساعدها لتنمو وتتقدم، ولا تجعل هزارك السخيف خنجراً في ظهرها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خنجر فى ظهر الوطن خنجر فى ظهر الوطن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon