توقيت القاهرة المحلي 09:50:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبجديات المحافظ!

  مصر اليوم -

أبجديات المحافظ

بقلم : محمد أمين

من قال إن محافظ الدقهلية أيمن مختار لابد أن يمارس مهام منصبه وهو مصاب بالكورونا، ألا يدرى المحافظ أنه يجب عليه أن يلزم بيته بالقانون، أو يخضع للحجر الصحى؟ أليس هذا هو القانون مع سائر الناس؟.. ومن قال إنه يجب أن يعمل حتى آخر نفس؟ أطال الله عمره وأتم شفاءه.

ألا يعلم المحافظ الشاب أنه يُعرّض مكتبه وكل الوزراء الذين يتعامل معهم للخطر؟ ألا يعلم المحافظ أنه يجرى تعقيم مبنى المحافظة يومياً بعد ثبوت إصابته؟ ألا يعلم أنه يجرى تعقيم مبانى الوزارات التى يزورها، وآخرها مبنى وزارة الرى؟!

فى الحقيقة، كنا نتمنى لو أن المحافظ قدم النموذج للمواطنين فى التعامل مع كورونا، وأنا بالمناسبة مهتم بفكرة «النموذج» لأنها تشيع الثقافة فى المجتمع!.

فالمحافظ الذى يمارس مهام منصبه وهو مصاب سيضع الجميع فى ورطة، والنائب الذى يقيم مائدة وهو يخترق إجراءات الحظر يقول أنا مختلف، أنا فوق القانون، وأول شىء يفعله من يثبت إصابته أن يتجنب الناس، ويضع نفسه فى حجر منزلى على الأقل، ولا يخالط أحداً لا سائقه ولا سكرتيره ولا أحدا من مكتبه وموظفيه، فإذا بالمحافظ يتعامل مع الوزراء ويكلف الوزارة بالتعقيم بعده، وقد كان يمكن حل القصة بمكالمة تليفون فقط!

لم أستطع أن أتفهم تحركات المحافظ، ولم أستطع أن أصفق له لأنه يعمل أثناء مرضه، فليس مطلوبا منه أن يعمل وأن يختلط بالناس فى المحافظة والشارع، مطلوب منه أولا أن يخضع للعلاج، فإذا تعافى فعليه أن يبذل كل مجهود فى خدمة المحافظة، وساعتها سنصفق له ونكرمه كمحارب لكورونا!

لقد قرأت خبراً عن تعقيم مبنى وزارة الرى بعد زيارة محافظ الدقهلية الشاب، وأظن أن الوزارة قد أصيبت بالذعر بعد الزيارة، وربما ذهب البعض للخضوع لفحص كورونا مع أنه كان من الممكن أن يحلها بمكالمة تليفونية والسلام.. فالمحافظ لا يبحث مشكلة عاجلة ولا مستعصية.

ثم إنه لا يوجد مبرر قوى للزيارة، والوزير لا يمكن أن يعتذر له ويؤجل الزيارة.. كما أنه لن يطالبه بارتداء الكمامة والقفاز الطبى، إلا إذا كان المحافظ قد مارس الإجراءات الاحترازية بنفسه، وأولها الامتناع عن الزيارة ودخول الحجر الصحى، وليس ارتداء الكمامة!

لا يهمنى أن المحافظ لم يسلم على الوزير وعلى مكتبه، ولا يهمنى أن الاجتماع حافظ على التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية.. فقد كنا فى غنى عن كل هذا.. وأعرف أن المحافظ الشاب متحمس للعمل، وضرب المثل على قيمة العمل فى كل الأحوال.. ولكن يفتح الله.. كان عليه أن يلزم بيته لأنه يعطى رسالة للعاملين فى المحافظة والوزارة معاً.. ولأن التأجيل لن يعطل أمرا كان عليه إنجازه فوراً!

الصحة يا سيادة المحافظ أهم من كل شىء.. وقد خالفت القانون أيضاً ولو كان بحسن نية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجديات المحافظ أبجديات المحافظ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon