توقيت القاهرة المحلي 16:05:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبجديات المحافظ!

  مصر اليوم -

أبجديات المحافظ

بقلم : محمد أمين

من قال إن محافظ الدقهلية أيمن مختار لابد أن يمارس مهام منصبه وهو مصاب بالكورونا، ألا يدرى المحافظ أنه يجب عليه أن يلزم بيته بالقانون، أو يخضع للحجر الصحى؟ أليس هذا هو القانون مع سائر الناس؟.. ومن قال إنه يجب أن يعمل حتى آخر نفس؟ أطال الله عمره وأتم شفاءه.

ألا يعلم المحافظ الشاب أنه يُعرّض مكتبه وكل الوزراء الذين يتعامل معهم للخطر؟ ألا يعلم المحافظ أنه يجرى تعقيم مبنى المحافظة يومياً بعد ثبوت إصابته؟ ألا يعلم أنه يجرى تعقيم مبانى الوزارات التى يزورها، وآخرها مبنى وزارة الرى؟!

فى الحقيقة، كنا نتمنى لو أن المحافظ قدم النموذج للمواطنين فى التعامل مع كورونا، وأنا بالمناسبة مهتم بفكرة «النموذج» لأنها تشيع الثقافة فى المجتمع!.

فالمحافظ الذى يمارس مهام منصبه وهو مصاب سيضع الجميع فى ورطة، والنائب الذى يقيم مائدة وهو يخترق إجراءات الحظر يقول أنا مختلف، أنا فوق القانون، وأول شىء يفعله من يثبت إصابته أن يتجنب الناس، ويضع نفسه فى حجر منزلى على الأقل، ولا يخالط أحداً لا سائقه ولا سكرتيره ولا أحدا من مكتبه وموظفيه، فإذا بالمحافظ يتعامل مع الوزراء ويكلف الوزارة بالتعقيم بعده، وقد كان يمكن حل القصة بمكالمة تليفون فقط!

لم أستطع أن أتفهم تحركات المحافظ، ولم أستطع أن أصفق له لأنه يعمل أثناء مرضه، فليس مطلوبا منه أن يعمل وأن يختلط بالناس فى المحافظة والشارع، مطلوب منه أولا أن يخضع للعلاج، فإذا تعافى فعليه أن يبذل كل مجهود فى خدمة المحافظة، وساعتها سنصفق له ونكرمه كمحارب لكورونا!

لقد قرأت خبراً عن تعقيم مبنى وزارة الرى بعد زيارة محافظ الدقهلية الشاب، وأظن أن الوزارة قد أصيبت بالذعر بعد الزيارة، وربما ذهب البعض للخضوع لفحص كورونا مع أنه كان من الممكن أن يحلها بمكالمة تليفونية والسلام.. فالمحافظ لا يبحث مشكلة عاجلة ولا مستعصية.

ثم إنه لا يوجد مبرر قوى للزيارة، والوزير لا يمكن أن يعتذر له ويؤجل الزيارة.. كما أنه لن يطالبه بارتداء الكمامة والقفاز الطبى، إلا إذا كان المحافظ قد مارس الإجراءات الاحترازية بنفسه، وأولها الامتناع عن الزيارة ودخول الحجر الصحى، وليس ارتداء الكمامة!

لا يهمنى أن المحافظ لم يسلم على الوزير وعلى مكتبه، ولا يهمنى أن الاجتماع حافظ على التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية.. فقد كنا فى غنى عن كل هذا.. وأعرف أن المحافظ الشاب متحمس للعمل، وضرب المثل على قيمة العمل فى كل الأحوال.. ولكن يفتح الله.. كان عليه أن يلزم بيته لأنه يعطى رسالة للعاملين فى المحافظة والوزارة معاً.. ولأن التأجيل لن يعطل أمرا كان عليه إنجازه فوراً!

الصحة يا سيادة المحافظ أهم من كل شىء.. وقد خالفت القانون أيضاً ولو كان بحسن نية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجديات المحافظ أبجديات المحافظ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 15:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز
  مصر اليوم - 10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية "سلامتها أم حسن" مليون نسخة
  مصر اليوم - أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية سلامتها أم حسن مليون نسخة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon