توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يفهم الإشارة!

  مصر اليوم -

لم يفهم الإشارة

بقلم - محمد أمين

مهمة الكاتب أن يقرأ الإشارات ويفسرها.. ومعناه أنه لا يصنعها.. فالتصريحات الصادرة من صانع القرار محل قراءة دائماً.. يرى فيها رأياً.. وقد يكون صواباً وقد لا يكون.. وحين صدر قرار المحكمة بالتحفظ على جمال وعلاء مبارك، كانت قراءتى أن القانون لا يعرف «زينب»، وحين صدر القرار بإخلاء السبيل كان معناه أنها مسألة قانونية وليست سياسية إطلاقاً!.

والمعنى أننى لم أكن سعيداً بالحبس، فلا أحد يفرح فى تقييد الحرية، كما أننى لم أكن حزيناً بإطلاق السراح.. فلا أحد يحزن حين يتمتع أحد بالحرية.. الأصل هو القانون.. وأظن أن الإجراء الأول بالتحفظ كان قانونياً، كما أن الإجراء الثانى كان قانونياً أيضاً.. صحيح كانت هناك تداعيات ضربت البورصة، ولكن هذه نقرة أخرى، لا ينبغى أن تكون فى «حسابات القضاء» أبداً!.

وفى الحقيقة، أن «جمال» و«علاء» لم يخرجا من السجن لأن الدفاع احتال حيلة قانونية، ولا لأن القضاء تساهل لأى سبب.. ولكن لأن مدة الحبس الاحتياطى كانت قد «انقضت».. لأن كلاً منهما استنفد مدة الحبس الاحتياطى طبقاً للقانون.. هذه هى الحكاية.. فلا هناك تدخل فى الأولى.. ولا هناك تدخل فى الثانية.. ومعناه أن الدولة لا تعطى «رعاية» ولا حصانة لأحد!.

ونحن أمام قضية «قانونية» حقيقية، ينبغى أن تنتهى صلحاً أو سجناً.. وقد طالت القضية لمدة سبع سنوات.. وهذا أمر ينبغى التوقف أمامه طبعاً.. أولاً أن المتهمين فى القضية لم يفهموا الإشارة.. فلم يتقدموا بالصلح وهم أحرار قبل السجن أو التحفظ.. الأمر الثانى أن بطء إجراءات التقاضى أعطى رسالة سيئة.. وبالتالى أيقظ شعوراً سلبياً على كل مستوى بعد التحفظ!.

فقد كان من البديهى أن يستوعب ابنا مبارك الدرس.. فقد سبقهما كثيرون، وانتهت القضية صلحاً.. وتم سداد حق الدولة عداً ونقداً.. وللأسف لم ينتبه أحد من المتهمين للتطوع بالصلح وإنهاء القضية.. حق الدولة لا يمكن التفريط فيه.. وأستغرب أن عائلة مبارك لم تسدد ما عليها فى كل القضايا التى يواجهونها.. فهل معقول أنهم كانوا «أنظف من الصينى بعد غسيله»؟!.

يقيناً.. ما قدمناه لا هو فرح فى السجن، ولا حزن بعد الإفراج.. ولكنه قراءة لواقع.. لم نصنعه ولا نتمناه لأحد.. إنما محاولة جادة للقراءة، لا رغبة فى التشفى.. فى الدول المتحضرة يأخذ القانون مجراه.. لا توفر الدولة غطاء لأحد ولا رعاية لأحد، ولا حصانة لأحد.. فقد حدث أن تخيل البعض أن الدولة بعد 25 يناير اتفقت على توفير غطاء لمبارك، فلم يحدث!.

باختصار، فإن الدولة لن تتسامح مع الفساد.. لأنها مُصِرّة على تطبيق القانون.. فلم ترتعش يد الدولة وهى تحاكم وزراء ومحافظين.. وهى إشارة تبعث على الطمأنينة، لا على الخوف أبداً!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يفهم الإشارة لم يفهم الإشارة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon