توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق إلى طرابلس

  مصر اليوم -

الطريق إلى طرابلس

بقلم - محمد أمين

إذا كنت لا تستطيع أن تحكم العاصمة، فلا تستطيع أن تقول إنك في دولة.. هذا كلام ينطبق على عواصم عربية كثيرة في ليبيا واليمن وسوريا.. وفى اليوم الذي انهارت فيه العاصمة، انهارت فيه الدولة.. وأعتقد أن تحرك الجيش الليبى لاسترداد العاصمة هو تحرك لاسترداد الدولة أولًا.. فالجيش لا يسعى إلى مجزرة، ولكنه يسعى لبناء دولة موحدة «عاصمتها» طرابلس!.
فحين أعلن المشير خليفة حفتر عن التحرك لاسترداد طرابلس، تحركت الأمم المتحدة مع إشارته فورًا لتقول إنه ليس هناك «حل عسكرى» للأزمة الليبية.. طب كنت فين يا جوتيريش؟!.. هل تسمع عن اسم جوتيريش؟.. هل تعرف اسم أمين عام الأمم المتحدة؟.. هل ترى أن الأمم المتحدة مازالت قائمة بعد القرار الأمريكى بالقدس والجولان؟.. وهل الأفضل الانسحاب منها؟!.
من المؤكد أن القرار بتحرير طرابلس شأن مصرى.. وليس شأنًا ليبيًّا فقط.. كل شأن مصرى شأن عربى، ولكن ليس كل شأن عربى شأنًا مصريًّا بالضرورة.. لكن في هذه الحالات القرار العربى شأن مصرى أيضًا.. في سوريا وليبيا والسودان.. كل تحرك فيها يزعج القاهرة.. الفوضى في طرابلس صداع في رأس مصر.. والأمر ينسحب على دمشق والخرطوم أيضًا!.
ولا شك أن مصر تتابع عن كثب كل ما يجرى على أرض ليبيا، ولولا ذلك لكانت الحدود المصرية بابًا لدخول كل الأسلحة والآليات العسكرية.. وأظن أن الرسالة وصلت إلى كل الأطراف.. ومع هذا فالقيادة المصرية لا تريد أن تحدث حربا لتحرير طرابلس بقدر ما تأمل أن تتلقى الأطراف هذه الرسالة، بأن الجيش الليبى لا يعرف الهزار، وأنه أولى بالدفاع عن وطنه!.
فقد فوجئنا أن الأمين العام للأمم المتحدة جاء إلى بنغازى.. وفوجئنا بأنه يتكلم عن «الحل العسكرى» و«الحل السياسى».. فكم سنة ينتظر الليبيون عودة ليبيا إليهم؟.. فلسطين مازالت تنتظر حلًا سياسيًّا.. موت يا حمار.. يريدون حلًا سياسيًّا في ليبيا.. إذن هي «الطرمخة» على القضية، فعندما يتحدثون عن السياسة افهم أنها طرمخة، أليس «الناتو» هو الذي دمّر ليبيا؟!.
فإذا كان الجيش لا يتحرك لتحرير بلاده من الإرهاب، فلماذا كانت الجيوش في بغداد ودمشق وطرابلس وصنعاء؟.. لماذا وجدت الجيوش إذا كانت الدولة مهددة، والمسلحون يحكمون العواصم؟.. أين كانت الأمم المتحدة حين ضرب الناتو ليبيا؟.. أين كانت حين اخترعت أمريكا سلاحًا نوويًّا في العراق؟.. لماذا لم تطرح الحل السياسى، ولماذا قبلت الحل العسكرى؟!.
الطريق إلى طرابلس يحدده الليبيون أنفسهم.. لا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة.. تحرير العاصمة شأن ليبى خالص.. فلا يمكن أن تُترك لتكون مثل فلسطين.. نحن مع ضبط النفس ووقف الاشتباكات، لكن بشرط تسليم السلاح ورفع الراية البيضاء.. فالدول لا تتفاوض مع جماعات إرهابية!.

 

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى طرابلس الطريق إلى طرابلس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon