توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى!

  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

من المؤكد أننا نتابع بين وقت وآخر سقوط فتاة جامعية نتيجة الابتزاز الإلكترونى، وتذهب البنت فى غياهب النسيان بعد أن تلوك الألسنة سيرتها وتحرقها الشائعات، فتغلق أسرتها الملف تحت ضغط الشائعات، سواء كانت بنتهم قد انتحرت أو قُتلت بدم بارد!

والابتزاز هو محاولة الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوى للضحية وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة. والابتزاز بهذه الصورة يمتد ليشمل جميع القطاعات، فنجد ما يسمى الابتزاز السياسى والابتزاز العاطفى والابتزاز الإلكترونى. الابتزاز الإلكترونى هو الابتزاز الذى يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ضد ضحايا أغلبهم من النساء لابتزازهن ماديًّا أو جنسيًّا!

وللأسف يحدث هذا فى مجتمع الجامعة وتكون الضحية أسيرة الشائعات من زملائها، على الرغم من أنه بات معروفًا لدى أغلبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدمى الهواتف الذكية أن البيانات الشخصية والصور يمكن سرقتها أو استدراج الضحية للحصول على صور أو فيديوهات، لاستخدامها فيما بعد لابتزاز الضحية؛ لذا نجد أن الضحية تنصاع فى أغلب الأحوال لطلبات المبتز خوفًا من الفضيحة، خاصة أن المحاكمات تكون علنية وأن الأحكام قد تطول وقد يفلت البعض من العقوبة!.وعندنا أحكام قضائية سابقة تحذر المجتمع من الابتزاز الإلكترونى، عبر السوشيال ميديا، حفاظًا على الأعراض، تشير هذه الأحكام إلى أن أسوأ أنوع الابتزاز العنف المشوه للمرأة تفسيًّا، المهدد للحياة، وتروح ضحيته أرواح الأبرياء، ومن أسبابه التخلف الثقافى والتدهور التعليمى والتربوى، كما يقول المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى، وكل هذه الأسباب تشكل الأرضية الثقافية للمجتمع الذى يسمح بابتزاز المرأة، ويوفر الحماية والمبررات للجانى نظرًا لمكانته الاجتماعية!.

ويرى أنه «على وسائل الإعلام ومؤسسات المرأة ومنظمات المجتمع المدنى دور أكبر فى عملية التوعية، ومواجهة الابتزاز الإلكترونى حفاظًا على الأعراض».. وأنا هنا أنصح الأسرة بألا تستسلم للشائعات وتقف إلى جوار ابنتهم لحمايتها ودعمها نفسيًا وإنسانيًا حتى لا يتسرب إليها الخوف من الانتقام وتقوم بالخلاص من نفسها بحبة الغلة أو أى شىء من هذا القبيل!.

أتصور أن تكون الأسرة هى حائط الصد، فلا ينبغى أن تتخاذل وتسلم الضحية لجلاديها، وإنما تقف معها لحمايتها، واحتضانها.. وتوفر الدعم والمساندة حتى لو كانت قد أخطأت!.

الغريب أننا فى كل القضايا التى تابعناها لم تكن هناك أخطاء من الضحايا وإنما لأنهم يعيشون فى بيئة مغلقة ويخافون من الفضيحة.. فالفتاة فى المجتمعات المفتوحة لا تخشى شيئًا ولا حتى الشائعات!.. وهناك أمثلة حياة على كل هذه الحالات، سواء فى مجتمع الجامعة أو الفنانين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتزاز الإلكترونى الابتزاز الإلكترونى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon