توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى!

  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

من المؤكد أننا نتابع بين وقت وآخر سقوط فتاة جامعية نتيجة الابتزاز الإلكترونى، وتذهب البنت فى غياهب النسيان بعد أن تلوك الألسنة سيرتها وتحرقها الشائعات، فتغلق أسرتها الملف تحت ضغط الشائعات، سواء كانت بنتهم قد انتحرت أو قُتلت بدم بارد!

والابتزاز هو محاولة الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوى للضحية وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة. والابتزاز بهذه الصورة يمتد ليشمل جميع القطاعات، فنجد ما يسمى الابتزاز السياسى والابتزاز العاطفى والابتزاز الإلكترونى. الابتزاز الإلكترونى هو الابتزاز الذى يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ضد ضحايا أغلبهم من النساء لابتزازهن ماديًّا أو جنسيًّا!

وللأسف يحدث هذا فى مجتمع الجامعة وتكون الضحية أسيرة الشائعات من زملائها، على الرغم من أنه بات معروفًا لدى أغلبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدمى الهواتف الذكية أن البيانات الشخصية والصور يمكن سرقتها أو استدراج الضحية للحصول على صور أو فيديوهات، لاستخدامها فيما بعد لابتزاز الضحية؛ لذا نجد أن الضحية تنصاع فى أغلب الأحوال لطلبات المبتز خوفًا من الفضيحة، خاصة أن المحاكمات تكون علنية وأن الأحكام قد تطول وقد يفلت البعض من العقوبة!.وعندنا أحكام قضائية سابقة تحذر المجتمع من الابتزاز الإلكترونى، عبر السوشيال ميديا، حفاظًا على الأعراض، تشير هذه الأحكام إلى أن أسوأ أنوع الابتزاز العنف المشوه للمرأة تفسيًّا، المهدد للحياة، وتروح ضحيته أرواح الأبرياء، ومن أسبابه التخلف الثقافى والتدهور التعليمى والتربوى، كما يقول المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى، وكل هذه الأسباب تشكل الأرضية الثقافية للمجتمع الذى يسمح بابتزاز المرأة، ويوفر الحماية والمبررات للجانى نظرًا لمكانته الاجتماعية!.

ويرى أنه «على وسائل الإعلام ومؤسسات المرأة ومنظمات المجتمع المدنى دور أكبر فى عملية التوعية، ومواجهة الابتزاز الإلكترونى حفاظًا على الأعراض».. وأنا هنا أنصح الأسرة بألا تستسلم للشائعات وتقف إلى جوار ابنتهم لحمايتها ودعمها نفسيًا وإنسانيًا حتى لا يتسرب إليها الخوف من الانتقام وتقوم بالخلاص من نفسها بحبة الغلة أو أى شىء من هذا القبيل!.

أتصور أن تكون الأسرة هى حائط الصد، فلا ينبغى أن تتخاذل وتسلم الضحية لجلاديها، وإنما تقف معها لحمايتها، واحتضانها.. وتوفر الدعم والمساندة حتى لو كانت قد أخطأت!.

الغريب أننا فى كل القضايا التى تابعناها لم تكن هناك أخطاء من الضحايا وإنما لأنهم يعيشون فى بيئة مغلقة ويخافون من الفضيحة.. فالفتاة فى المجتمعات المفتوحة لا تخشى شيئًا ولا حتى الشائعات!.. وهناك أمثلة حياة على كل هذه الحالات، سواء فى مجتمع الجامعة أو الفنانين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتزاز الإلكترونى الابتزاز الإلكترونى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon