توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة والحب!

  مصر اليوم -

السياسة والحب

بقلم - محمد أمين

لم أفرح لشىء فى العيد كما فرحت بإطلاق سراح الغارمين والغارمات.. منذ شهور أطلقت هذه المبادرة.. طالبت الدولة بأن تصنع «حالة سعادة».. طالبتها بتصدير صورة مختلفة.. مهمة الدولة إسعاد شعبها.. ومهمة كتابها ومفكريها أن يقدموا المبادرات.. كنت متفائلاً بطرح الفكرة.. واستعدت الدولة بدراستها.. وقدمت مصدر التمويل واختارت العيد للتنفيذ!.

وكانت المبادرة من شقين، هما إطلاق الغارمين وعودة الغائبين.. وكنت أتحدث عن عودة الأستاذ إبراهيم سعدة.. وقلت إننا يجب أن نصحح صورة مصر فى الخارج.. وبهذه المبادرات الصورة «هتطلع حلوة».. فمن المهم أن نصنع صورة مغايرة تماماً.. ومما كتبته أن صناعة الصورة تعتمد على أشياء كثيرة، منها القرارات الرئاسية.. وقد صدر القرار «أخيراً» بالعفو!.

الفكرة كانت تحت شعار «أريد حالة سعادة» وتساءلت يومها: كيف نصنع حالة سعادة؟.. مهمة الدول إسعاد شعوبها.. ومهمتها أن تعمل على تحسين الحياة وجودتها.. ابحثوا عن لحظة سعادة.. غيروا المناخ العام.. ستحتاجون يوماً لهذا الكلام.. قد يكون خروج الغارمين السجناء باباً من أبواب السعادة، فقد يغير «المزاج العام».. نحن نحتاج للتغيير ونحتاج للفرح!.

والآن أقول شكراً للرئيس السيسى لاستجابته لـ«مبادرة السعادة».. وأقول لمن يشتغلون بالكتابة: اكتبوا بضمير وطنى دون يأس.. فهناك من يأخذون مبادراتكم بعين الاعتبار.. قد ينتظرون اللحظة المناسبة للتنفيذ.. وكان العيد أحلى لحظة.. وكانت التعليمات أن يعود الغارمون والغارمات إلى ذويهم فى العيد.. تخيل هؤلاء تم حبسهم فى ثمن بوتاجاز أو ثلاجة أو غسالة!.

والسياسة عندنا مثل الحب أحياناً.. يوما تُفرح ويوما تُبكى.. والحب كده وصال ودلال ورضا وخصام.. قرار يجعلك تفرح وقرار يجعلك تلطم.. و«هى الليالى كده» كما غنت ميادة، وكما كتب الأبنودى الشاعر الكبير الراحل.. المهم أن تتغير الثقافة الشرائية بالنسبة لعموم المصريين.. الأهم أن تعيش على قدك.. لا نريد غارمين ولا غارمات.. لا نريد تكرار التجربة!.

وإذا كان هذا هو الشق الأول للمبادرة، وقد تحقق والحمد لله لإدخال السعادة على المصريين فى العيد، فإن الشق الثانى الخاص بعودة الغائبين وفى مقدمتهم الكاتب الكبير إبراهيم سعدة، فإننى مازلت أشعر بالأمل.. وقد علمت أنه يعانى فى غربته من المرض.. فهل يصدر قرار سياسى أو قضائى بتسوية الأمر؟.. هل يعود الرجل إلى وطنه على قدميه؟.. سأنتظر إجابة!.

وأكرر مرة أخرى.. أريد «حالة سعادة» تعم ربوع الوطن.. السؤال كيف نصنع هذه الحالة؟.. وكيف نفكر معاً؟.. فلا أتخيل أنها مسألة تخص الدولة فقط.. وإنما تخص النخبة أيضاً.. نريد حالة سعادة قد لا يصنعها كأس العالم  وحده.. وقد لا تتعلق بأقدام محمد صلاح  فقط.. ولكن بالعقول أيضاً!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة والحب السياسة والحب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon