توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن!

  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن

بقلم - محمد أمين

لا تسألوا الرئيس فى أى وقت عن أى شىء.. مهم طبعاً أن يكون السؤال المناسب فى التوقيت المناسب.. اسألوا الرئيس فى أثناء انعقاد مؤتمرات الشباب.. إنها أفضل وقت يكون فيه الرئيس مستعداً للإجابة بكل بساطة وشفافية وارتياح أيضاً.. تشعر أنه ينجلى ويكتب الملاحظات ويبتسم ويقبّل الشباب.. لذلك أقول لكم انتهزوا الفرصة واسألوا فى كل شىء!

فحين كنت أشاهد الفيلم التسجيلى «أهل العلم» قفزت إلى ذهنى بعض الأسئلة.. الرئيس أيضاً قفزت إلى ذهنه بعض الأسئلة والتعليقات، وكان يدونها حتى لا تضيع من رأسه.. أحب فيه هذه المزيّة.. لا يتعامل مع الأشياء على أنه الرئيس.. يُظهر حالة نادرة من الجدية.. لذلك نجحت المؤتمرات الشبابية.. ورأينا حالة استدامة.. كل مؤتمر يؤدى إلى الآخر فى انسجام تام!

فالنماذج التى عرضها الفيلم التسجيلى تصلح أن تكون مثلاً أعلى، اليوم وغداً.. لطفى السيد ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ ومجدى يعقوب وسميرة موسى وهدى شعراوى.. كانوا نتاج مشروع تعليمى عظيم.. غيرهم كثيرون لم يذكرهم الفيلم.. مفهوم بالتأكيد أن مساحة الفيلم لا يمكن أن تتضمن كل علمائنا الأفذاذ ومنهم عالم نوبل أحمد زويل ابن جامعة الإسكندرية!

جامعة القاهرة كحاضنة للمؤتمر لها دلالتها فهى الجامعة الأم.. وهى نتاج عمل أهلى نموذجى.. بدأت بالتبرعات.. وساهم فيها كل المصريين.. لا يعرف البعض أن الوقف الخيرى كان نقطة تحول كبرى فى نهضة التعليم والصحة.. وأظن أن تذكير الحضور بهذه المعانى كان فى محله.. أيضاً البعثات التعليمية ينبغى أن نعيد النظر فيها.. وماذا أفرزت لصالح مصر؟!

ولا أعرف ماذا دوّن الرئيس من ملاحظات أثناء عرض الفيلم؟.. لكن بالتأكيد كانت اللقطة أثناء الكلام عن البعثات، وعن جودة التعليم التى قدمت علماء مصر.. ولكنى أحب أن أضيف أن الحالة المصرية أوائل القرن الماضى ينبغى استلهامها كلها الآن.. فقد قدمت علماء وأحراراً وحياة سياسية وحزبية كاملة مازلنا نفاخر بها.. كما قدمت الفن والأدب الراقى أيضاً!

اختيار «قضية التعليم» لهذا المؤتمر موفق للغاية، فبناء الإنسان يبدأ بالتعليم.. لكنه يحتاج إلى مناخ كامل ينمو فيه.. هذا المناخ هو الذى أفرز علماء بقدر ما أفرز فنانين ومفكرين وسياسيين وحركة حزبية وطنية.. فالحريات يا ريس أيضاً أساسية فى بناء الإنسان.. وقد قلت فى بداية ولايتكم الثانية مصر تحتاج إلى التنوع، وهو لا يتأتى إلا بضمانات حرية التعبير أولاً!

وقد ذكّرنا الفيلم التسجيلى أيضاً بلجنة «العفو الرئاسى».. وهى واحدة من أهم حسنات مؤتمرات الشباب.. فما هى آخر أخبار هذه اللجنة؟.. ولماذا لا نسمع عنها شيئاً؟.. هل توقفت أم لا؟.. وهل أنجزت مهمتها أم لا؟.. هل هناك معتقلون الآن؟.. ولماذا لم يشملهم العفو الرئاسى؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا الرئيس الآن اسألوا الرئيس الآن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon