توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن!

  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن

بقلم - محمد أمين

لا تسألوا الرئيس فى أى وقت عن أى شىء.. مهم طبعاً أن يكون السؤال المناسب فى التوقيت المناسب.. اسألوا الرئيس فى أثناء انعقاد مؤتمرات الشباب.. إنها أفضل وقت يكون فيه الرئيس مستعداً للإجابة بكل بساطة وشفافية وارتياح أيضاً.. تشعر أنه ينجلى ويكتب الملاحظات ويبتسم ويقبّل الشباب.. لذلك أقول لكم انتهزوا الفرصة واسألوا فى كل شىء!

فحين كنت أشاهد الفيلم التسجيلى «أهل العلم» قفزت إلى ذهنى بعض الأسئلة.. الرئيس أيضاً قفزت إلى ذهنه بعض الأسئلة والتعليقات، وكان يدونها حتى لا تضيع من رأسه.. أحب فيه هذه المزيّة.. لا يتعامل مع الأشياء على أنه الرئيس.. يُظهر حالة نادرة من الجدية.. لذلك نجحت المؤتمرات الشبابية.. ورأينا حالة استدامة.. كل مؤتمر يؤدى إلى الآخر فى انسجام تام!

فالنماذج التى عرضها الفيلم التسجيلى تصلح أن تكون مثلاً أعلى، اليوم وغداً.. لطفى السيد ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ ومجدى يعقوب وسميرة موسى وهدى شعراوى.. كانوا نتاج مشروع تعليمى عظيم.. غيرهم كثيرون لم يذكرهم الفيلم.. مفهوم بالتأكيد أن مساحة الفيلم لا يمكن أن تتضمن كل علمائنا الأفذاذ ومنهم عالم نوبل أحمد زويل ابن جامعة الإسكندرية!

جامعة القاهرة كحاضنة للمؤتمر لها دلالتها فهى الجامعة الأم.. وهى نتاج عمل أهلى نموذجى.. بدأت بالتبرعات.. وساهم فيها كل المصريين.. لا يعرف البعض أن الوقف الخيرى كان نقطة تحول كبرى فى نهضة التعليم والصحة.. وأظن أن تذكير الحضور بهذه المعانى كان فى محله.. أيضاً البعثات التعليمية ينبغى أن نعيد النظر فيها.. وماذا أفرزت لصالح مصر؟!

ولا أعرف ماذا دوّن الرئيس من ملاحظات أثناء عرض الفيلم؟.. لكن بالتأكيد كانت اللقطة أثناء الكلام عن البعثات، وعن جودة التعليم التى قدمت علماء مصر.. ولكنى أحب أن أضيف أن الحالة المصرية أوائل القرن الماضى ينبغى استلهامها كلها الآن.. فقد قدمت علماء وأحراراً وحياة سياسية وحزبية كاملة مازلنا نفاخر بها.. كما قدمت الفن والأدب الراقى أيضاً!

اختيار «قضية التعليم» لهذا المؤتمر موفق للغاية، فبناء الإنسان يبدأ بالتعليم.. لكنه يحتاج إلى مناخ كامل ينمو فيه.. هذا المناخ هو الذى أفرز علماء بقدر ما أفرز فنانين ومفكرين وسياسيين وحركة حزبية وطنية.. فالحريات يا ريس أيضاً أساسية فى بناء الإنسان.. وقد قلت فى بداية ولايتكم الثانية مصر تحتاج إلى التنوع، وهو لا يتأتى إلا بضمانات حرية التعبير أولاً!

وقد ذكّرنا الفيلم التسجيلى أيضاً بلجنة «العفو الرئاسى».. وهى واحدة من أهم حسنات مؤتمرات الشباب.. فما هى آخر أخبار هذه اللجنة؟.. ولماذا لا نسمع عنها شيئاً؟.. هل توقفت أم لا؟.. وهل أنجزت مهمتها أم لا؟.. هل هناك معتقلون الآن؟.. ولماذا لم يشملهم العفو الرئاسى؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا الرئيس الآن اسألوا الرئيس الآن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon