توقيت القاهرة المحلي 10:17:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن!

  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن

بقلم - محمد أمين

لا تسألوا الرئيس فى أى وقت عن أى شىء.. مهم طبعاً أن يكون السؤال المناسب فى التوقيت المناسب.. اسألوا الرئيس فى أثناء انعقاد مؤتمرات الشباب.. إنها أفضل وقت يكون فيه الرئيس مستعداً للإجابة بكل بساطة وشفافية وارتياح أيضاً.. تشعر أنه ينجلى ويكتب الملاحظات ويبتسم ويقبّل الشباب.. لذلك أقول لكم انتهزوا الفرصة واسألوا فى كل شىء!

فحين كنت أشاهد الفيلم التسجيلى «أهل العلم» قفزت إلى ذهنى بعض الأسئلة.. الرئيس أيضاً قفزت إلى ذهنه بعض الأسئلة والتعليقات، وكان يدونها حتى لا تضيع من رأسه.. أحب فيه هذه المزيّة.. لا يتعامل مع الأشياء على أنه الرئيس.. يُظهر حالة نادرة من الجدية.. لذلك نجحت المؤتمرات الشبابية.. ورأينا حالة استدامة.. كل مؤتمر يؤدى إلى الآخر فى انسجام تام!

فالنماذج التى عرضها الفيلم التسجيلى تصلح أن تكون مثلاً أعلى، اليوم وغداً.. لطفى السيد ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ ومجدى يعقوب وسميرة موسى وهدى شعراوى.. كانوا نتاج مشروع تعليمى عظيم.. غيرهم كثيرون لم يذكرهم الفيلم.. مفهوم بالتأكيد أن مساحة الفيلم لا يمكن أن تتضمن كل علمائنا الأفذاذ ومنهم عالم نوبل أحمد زويل ابن جامعة الإسكندرية!

جامعة القاهرة كحاضنة للمؤتمر لها دلالتها فهى الجامعة الأم.. وهى نتاج عمل أهلى نموذجى.. بدأت بالتبرعات.. وساهم فيها كل المصريين.. لا يعرف البعض أن الوقف الخيرى كان نقطة تحول كبرى فى نهضة التعليم والصحة.. وأظن أن تذكير الحضور بهذه المعانى كان فى محله.. أيضاً البعثات التعليمية ينبغى أن نعيد النظر فيها.. وماذا أفرزت لصالح مصر؟!

ولا أعرف ماذا دوّن الرئيس من ملاحظات أثناء عرض الفيلم؟.. لكن بالتأكيد كانت اللقطة أثناء الكلام عن البعثات، وعن جودة التعليم التى قدمت علماء مصر.. ولكنى أحب أن أضيف أن الحالة المصرية أوائل القرن الماضى ينبغى استلهامها كلها الآن.. فقد قدمت علماء وأحراراً وحياة سياسية وحزبية كاملة مازلنا نفاخر بها.. كما قدمت الفن والأدب الراقى أيضاً!

اختيار «قضية التعليم» لهذا المؤتمر موفق للغاية، فبناء الإنسان يبدأ بالتعليم.. لكنه يحتاج إلى مناخ كامل ينمو فيه.. هذا المناخ هو الذى أفرز علماء بقدر ما أفرز فنانين ومفكرين وسياسيين وحركة حزبية وطنية.. فالحريات يا ريس أيضاً أساسية فى بناء الإنسان.. وقد قلت فى بداية ولايتكم الثانية مصر تحتاج إلى التنوع، وهو لا يتأتى إلا بضمانات حرية التعبير أولاً!

وقد ذكّرنا الفيلم التسجيلى أيضاً بلجنة «العفو الرئاسى».. وهى واحدة من أهم حسنات مؤتمرات الشباب.. فما هى آخر أخبار هذه اللجنة؟.. ولماذا لا نسمع عنها شيئاً؟.. هل توقفت أم لا؟.. وهل أنجزت مهمتها أم لا؟.. هل هناك معتقلون الآن؟.. ولماذا لم يشملهم العفو الرئاسى؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا الرئيس الآن اسألوا الرئيس الآن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon