توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن!

  مصر اليوم -

اسألوا الرئيس الآن

بقلم - محمد أمين

لا تسألوا الرئيس فى أى وقت عن أى شىء.. مهم طبعاً أن يكون السؤال المناسب فى التوقيت المناسب.. اسألوا الرئيس فى أثناء انعقاد مؤتمرات الشباب.. إنها أفضل وقت يكون فيه الرئيس مستعداً للإجابة بكل بساطة وشفافية وارتياح أيضاً.. تشعر أنه ينجلى ويكتب الملاحظات ويبتسم ويقبّل الشباب.. لذلك أقول لكم انتهزوا الفرصة واسألوا فى كل شىء!

فحين كنت أشاهد الفيلم التسجيلى «أهل العلم» قفزت إلى ذهنى بعض الأسئلة.. الرئيس أيضاً قفزت إلى ذهنه بعض الأسئلة والتعليقات، وكان يدونها حتى لا تضيع من رأسه.. أحب فيه هذه المزيّة.. لا يتعامل مع الأشياء على أنه الرئيس.. يُظهر حالة نادرة من الجدية.. لذلك نجحت المؤتمرات الشبابية.. ورأينا حالة استدامة.. كل مؤتمر يؤدى إلى الآخر فى انسجام تام!

فالنماذج التى عرضها الفيلم التسجيلى تصلح أن تكون مثلاً أعلى، اليوم وغداً.. لطفى السيد ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ ومجدى يعقوب وسميرة موسى وهدى شعراوى.. كانوا نتاج مشروع تعليمى عظيم.. غيرهم كثيرون لم يذكرهم الفيلم.. مفهوم بالتأكيد أن مساحة الفيلم لا يمكن أن تتضمن كل علمائنا الأفذاذ ومنهم عالم نوبل أحمد زويل ابن جامعة الإسكندرية!

جامعة القاهرة كحاضنة للمؤتمر لها دلالتها فهى الجامعة الأم.. وهى نتاج عمل أهلى نموذجى.. بدأت بالتبرعات.. وساهم فيها كل المصريين.. لا يعرف البعض أن الوقف الخيرى كان نقطة تحول كبرى فى نهضة التعليم والصحة.. وأظن أن تذكير الحضور بهذه المعانى كان فى محله.. أيضاً البعثات التعليمية ينبغى أن نعيد النظر فيها.. وماذا أفرزت لصالح مصر؟!

ولا أعرف ماذا دوّن الرئيس من ملاحظات أثناء عرض الفيلم؟.. لكن بالتأكيد كانت اللقطة أثناء الكلام عن البعثات، وعن جودة التعليم التى قدمت علماء مصر.. ولكنى أحب أن أضيف أن الحالة المصرية أوائل القرن الماضى ينبغى استلهامها كلها الآن.. فقد قدمت علماء وأحراراً وحياة سياسية وحزبية كاملة مازلنا نفاخر بها.. كما قدمت الفن والأدب الراقى أيضاً!

اختيار «قضية التعليم» لهذا المؤتمر موفق للغاية، فبناء الإنسان يبدأ بالتعليم.. لكنه يحتاج إلى مناخ كامل ينمو فيه.. هذا المناخ هو الذى أفرز علماء بقدر ما أفرز فنانين ومفكرين وسياسيين وحركة حزبية وطنية.. فالحريات يا ريس أيضاً أساسية فى بناء الإنسان.. وقد قلت فى بداية ولايتكم الثانية مصر تحتاج إلى التنوع، وهو لا يتأتى إلا بضمانات حرية التعبير أولاً!

وقد ذكّرنا الفيلم التسجيلى أيضاً بلجنة «العفو الرئاسى».. وهى واحدة من أهم حسنات مؤتمرات الشباب.. فما هى آخر أخبار هذه اللجنة؟.. ولماذا لا نسمع عنها شيئاً؟.. هل توقفت أم لا؟.. وهل أنجزت مهمتها أم لا؟.. هل هناك معتقلون الآن؟.. ولماذا لم يشملهم العفو الرئاسى؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا الرئيس الآن اسألوا الرئيس الآن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon