توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم؟

  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لعلك تساءلت وأنت تسير فى شوارع مصر: لماذا اسم صلاح سالم على شوارع ومدارس، ولا أحد يعرف لماذا صلاح سالم بالضبط؟.. هل كان عضو مجلس قيادة الثورة الأبرز؟.. زكريا محيى الدين كان يسبقه وخالد محيى الدين.. أطلق عبدالناصر اسمه على الشارع الأشهر والأكبر والأطول بالمصادفة.. كلمة السر علاقته القديمة بجمال عبدالناصر منذ أيام حرب فلسطين وحصار «جمال» فى الفالوجة.. لم يَنَلْ هذا الحظ أحد من مجلس قيادة الثورة مثله، فهل كان السبب شدته فى الانضباط والعسكرية وارتداءه النظارة الشمسية السوداء؟.. وهل كان ارتباطه بالسودان جزءًا من هذا التقدير للثورة حتى تكون ثورة مصر والسودان؟!.
وُلد صلاح عام 1920، فى مدينة سنكات شرق السودان، والتى كانت متحدة مع مصر فى ذلك الوقت.. لعائلة مصرية، فقد كان والده يعمل هناك، وقضى طفولته وتلقى تعليمه فى كتاتيب السودان، وانتقلت العائلة إلى القاهرة حيث أكمل تعليمه فى مدرسة الإبراهيمية.. عام 1938 انضم إلى الكلية الحربية وتخرج بعد عامين، كما انضم إلى كلية أركان الحرب وتخرج فيها ضابطًا سنة 1948.

وأصبح عضوًا فى مجلس قيادة الثورة هو وأخوه جمال سالم.. وهو أول مَن سافر إلى السودان ليحافظ على وحدة وادى النيل.. عندما أراد السودان الاستقلال والانفصال عن مصر!، وهو أول وزير للإرشاد القومى قبل كثيرين، وأول رئيس تحرير للجمهورية ورئيس لمجلس إدارتها!.

ولكن كل ذلك ليس كافيًا، فقد كان هيكل أكثر منه تأثيرًا، وعبدالقادر حاتم أيضًا وخالد محيى الدين وزكريا محيى الدين، فلماذا كان الاحتفاء بصلاح سالم؟.. أرزاق.. المصادفة وحدها.. فعندما مات صلاح سلام بسرطان الدم والفشل الكلوى كان عبدالناصر والمشير عامر فى وداعه، وعندما وصلا إلى سرادق العزاء فى عمر مكرم كانت هناك إنشاءات فى صلاح سالم عند مصر الجديدة ومدينة نصر. قرر ناصر إطلاق اسمه على الشارع تقديرًا له!.

لكن لماذا بقى اسمه على الشارع، بينما اسم ناصر نفسه لم يصمد أمام الزمن على الاستاد الذى بناه وتم تغييره ليصبح استاد القاهرة، كما أن مبارك بعد الثورة تم رفع اسمه من محطة المترو لتصبح محطة الشهداء، واسم سوزان تم رفعه من المدارس والمكتبات، ولكن اسم صلاح سالم على المدارس والشارع الأشهر ظل باقيًا يتحدى الزمن؟!.

هل يعنى ذلك أن الشعب لا يأخذ مواقف من القيادات فى الصفوف التالية، وإنما يصوب هدفه تجاه القادة والرؤساء فقط؟.. وهل هذا هو السبب فى بقاء اسم صلاح سالم؟.. هل لأنه كان دائم الظهور بالنظارات الشمسية السوداء.. أم لأنه بعد ثورة 1952، طالب بإعدام الملك فاروق؟.. أم لأن حفيد عبدالناصر تزوج من حفيدة صلاح سالم؟.. حقيقة ما السر فى هذا البقاء الذى تحدى الزمن؟.

إنها مسألة حظوظ وأرزاق.. فكما تمت الإطاحة برموز كبرى، تمت ترقية آخرين وتعيينهم وزراء.. وهكذا الأمور منذ ذلك الوقت حتى الآن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا صلاح سالم لماذا صلاح سالم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon