توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم؟

  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لعلك تساءلت وأنت تسير فى شوارع مصر: لماذا اسم صلاح سالم على شوارع ومدارس، ولا أحد يعرف لماذا صلاح سالم بالضبط؟.. هل كان عضو مجلس قيادة الثورة الأبرز؟.. زكريا محيى الدين كان يسبقه وخالد محيى الدين.. أطلق عبدالناصر اسمه على الشارع الأشهر والأكبر والأطول بالمصادفة.. كلمة السر علاقته القديمة بجمال عبدالناصر منذ أيام حرب فلسطين وحصار «جمال» فى الفالوجة.. لم يَنَلْ هذا الحظ أحد من مجلس قيادة الثورة مثله، فهل كان السبب شدته فى الانضباط والعسكرية وارتداءه النظارة الشمسية السوداء؟.. وهل كان ارتباطه بالسودان جزءًا من هذا التقدير للثورة حتى تكون ثورة مصر والسودان؟!.
وُلد صلاح عام 1920، فى مدينة سنكات شرق السودان، والتى كانت متحدة مع مصر فى ذلك الوقت.. لعائلة مصرية، فقد كان والده يعمل هناك، وقضى طفولته وتلقى تعليمه فى كتاتيب السودان، وانتقلت العائلة إلى القاهرة حيث أكمل تعليمه فى مدرسة الإبراهيمية.. عام 1938 انضم إلى الكلية الحربية وتخرج بعد عامين، كما انضم إلى كلية أركان الحرب وتخرج فيها ضابطًا سنة 1948.

وأصبح عضوًا فى مجلس قيادة الثورة هو وأخوه جمال سالم.. وهو أول مَن سافر إلى السودان ليحافظ على وحدة وادى النيل.. عندما أراد السودان الاستقلال والانفصال عن مصر!، وهو أول وزير للإرشاد القومى قبل كثيرين، وأول رئيس تحرير للجمهورية ورئيس لمجلس إدارتها!.

ولكن كل ذلك ليس كافيًا، فقد كان هيكل أكثر منه تأثيرًا، وعبدالقادر حاتم أيضًا وخالد محيى الدين وزكريا محيى الدين، فلماذا كان الاحتفاء بصلاح سالم؟.. أرزاق.. المصادفة وحدها.. فعندما مات صلاح سلام بسرطان الدم والفشل الكلوى كان عبدالناصر والمشير عامر فى وداعه، وعندما وصلا إلى سرادق العزاء فى عمر مكرم كانت هناك إنشاءات فى صلاح سالم عند مصر الجديدة ومدينة نصر. قرر ناصر إطلاق اسمه على الشارع تقديرًا له!.

لكن لماذا بقى اسمه على الشارع، بينما اسم ناصر نفسه لم يصمد أمام الزمن على الاستاد الذى بناه وتم تغييره ليصبح استاد القاهرة، كما أن مبارك بعد الثورة تم رفع اسمه من محطة المترو لتصبح محطة الشهداء، واسم سوزان تم رفعه من المدارس والمكتبات، ولكن اسم صلاح سالم على المدارس والشارع الأشهر ظل باقيًا يتحدى الزمن؟!.

هل يعنى ذلك أن الشعب لا يأخذ مواقف من القيادات فى الصفوف التالية، وإنما يصوب هدفه تجاه القادة والرؤساء فقط؟.. وهل هذا هو السبب فى بقاء اسم صلاح سالم؟.. هل لأنه كان دائم الظهور بالنظارات الشمسية السوداء.. أم لأنه بعد ثورة 1952، طالب بإعدام الملك فاروق؟.. أم لأن حفيد عبدالناصر تزوج من حفيدة صلاح سالم؟.. حقيقة ما السر فى هذا البقاء الذى تحدى الزمن؟.

إنها مسألة حظوظ وأرزاق.. فكما تمت الإطاحة برموز كبرى، تمت ترقية آخرين وتعيينهم وزراء.. وهكذا الأمور منذ ذلك الوقت حتى الآن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا صلاح سالم لماذا صلاح سالم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon