توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم؟

  مصر اليوم -

لماذا صلاح سالم

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لعلك تساءلت وأنت تسير فى شوارع مصر: لماذا اسم صلاح سالم على شوارع ومدارس، ولا أحد يعرف لماذا صلاح سالم بالضبط؟.. هل كان عضو مجلس قيادة الثورة الأبرز؟.. زكريا محيى الدين كان يسبقه وخالد محيى الدين.. أطلق عبدالناصر اسمه على الشارع الأشهر والأكبر والأطول بالمصادفة.. كلمة السر علاقته القديمة بجمال عبدالناصر منذ أيام حرب فلسطين وحصار «جمال» فى الفالوجة.. لم يَنَلْ هذا الحظ أحد من مجلس قيادة الثورة مثله، فهل كان السبب شدته فى الانضباط والعسكرية وارتداءه النظارة الشمسية السوداء؟.. وهل كان ارتباطه بالسودان جزءًا من هذا التقدير للثورة حتى تكون ثورة مصر والسودان؟!.
وُلد صلاح عام 1920، فى مدينة سنكات شرق السودان، والتى كانت متحدة مع مصر فى ذلك الوقت.. لعائلة مصرية، فقد كان والده يعمل هناك، وقضى طفولته وتلقى تعليمه فى كتاتيب السودان، وانتقلت العائلة إلى القاهرة حيث أكمل تعليمه فى مدرسة الإبراهيمية.. عام 1938 انضم إلى الكلية الحربية وتخرج بعد عامين، كما انضم إلى كلية أركان الحرب وتخرج فيها ضابطًا سنة 1948.

وأصبح عضوًا فى مجلس قيادة الثورة هو وأخوه جمال سالم.. وهو أول مَن سافر إلى السودان ليحافظ على وحدة وادى النيل.. عندما أراد السودان الاستقلال والانفصال عن مصر!، وهو أول وزير للإرشاد القومى قبل كثيرين، وأول رئيس تحرير للجمهورية ورئيس لمجلس إدارتها!.

ولكن كل ذلك ليس كافيًا، فقد كان هيكل أكثر منه تأثيرًا، وعبدالقادر حاتم أيضًا وخالد محيى الدين وزكريا محيى الدين، فلماذا كان الاحتفاء بصلاح سالم؟.. أرزاق.. المصادفة وحدها.. فعندما مات صلاح سلام بسرطان الدم والفشل الكلوى كان عبدالناصر والمشير عامر فى وداعه، وعندما وصلا إلى سرادق العزاء فى عمر مكرم كانت هناك إنشاءات فى صلاح سالم عند مصر الجديدة ومدينة نصر. قرر ناصر إطلاق اسمه على الشارع تقديرًا له!.

لكن لماذا بقى اسمه على الشارع، بينما اسم ناصر نفسه لم يصمد أمام الزمن على الاستاد الذى بناه وتم تغييره ليصبح استاد القاهرة، كما أن مبارك بعد الثورة تم رفع اسمه من محطة المترو لتصبح محطة الشهداء، واسم سوزان تم رفعه من المدارس والمكتبات، ولكن اسم صلاح سالم على المدارس والشارع الأشهر ظل باقيًا يتحدى الزمن؟!.

هل يعنى ذلك أن الشعب لا يأخذ مواقف من القيادات فى الصفوف التالية، وإنما يصوب هدفه تجاه القادة والرؤساء فقط؟.. وهل هذا هو السبب فى بقاء اسم صلاح سالم؟.. هل لأنه كان دائم الظهور بالنظارات الشمسية السوداء.. أم لأنه بعد ثورة 1952، طالب بإعدام الملك فاروق؟.. أم لأن حفيد عبدالناصر تزوج من حفيدة صلاح سالم؟.. حقيقة ما السر فى هذا البقاء الذى تحدى الزمن؟.

إنها مسألة حظوظ وأرزاق.. فكما تمت الإطاحة برموز كبرى، تمت ترقية آخرين وتعيينهم وزراء.. وهكذا الأمور منذ ذلك الوقت حتى الآن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا صلاح سالم لماذا صلاح سالم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon