توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكليفات بلا خطاب!

  مصر اليوم -

تكليفات بلا خطاب

بقلم - محمد أمين

كانت «رسائل الرئيس» فى مؤتمر الشباب تكليفات جديدة للحكومة بلا خطاب رسمى، بالإضافة إلى خطاب التكليف الذى تسلمه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء المحترم.. وأنت الآن أمام تكليفات لا توجيهات.. وإن كان الوزراء يحبون «التوجيهات».. وأتصور أن كل جهة تقوم بإنجاز مهمتها، من أول الحكومة إلى مجلس النواب، حين تحدث عن التشريعات!.

فلم تقف التكليفات مثلاً عند حد التعليم أو الصحة فقط، وقد كان لهما النصيب الأوفر، خصوصاً أنها «دورة بناء الإنسان».. ولكن امتدت التكليفات إلى مسائل تتعلق بالأسرة والطلاق والأبناء أيضاً.. ولا أدرى لماذا تأخر قانون الرؤية وحماية الأبناء والحضانة؟.. كما امتدت أيضاً إلى قانون المحليات.. وأندهش كيف تأخرنا كل هذا الوقت على إجراء انتخابات المحليات؟!.

فقد ذكرتُ فى مقال سابق أن الدولة تخشى من يد خارجية تُحرّك الشباب فى اتجاهات هدامة، سواء بالشائعات أو بالتمويل.. واقترحتُ أن يكون تحريك الشباب من الداخل، عن طريق المبادرات الشعبية والصحفية، بالإضافة إلى إجراء الانتخابات المحلية لتوسيع قاعدة المشاركة فى المجتمع.. وتمنيتُ أن تحظى المبادرات باهتمام الدولة، وألا تتعرض للإهمال أبداً!.

ومن خلال متابعتى لمؤتمرات الشباب، أتصور أن هناك مجموعة ملاحظات ينبغى وضعها فى الاعتبار.. أولها ألا ينتهى «الحراك» فى المجتمع بانتهاء المؤتمر.. وثانيها أن تتحول الأفكار إلى برامج عمل يشارك فيها شباب آخرون.. وثالثها أن تكون المؤتمرات بداية لحوار مجتمعى يشمل الأحزاب السياسية الفاعلة.. فليست القصة هى اللقاء يومين، ثم العودة والسلام!.

فهناك رؤوس موضوعات طرحها الرئيس.. وهو نفسه استعمل حقه فى المبادرة وطرح الأسئلة.. وهو نفسه لم ينتظر هذه المرة أن يسأله الشباب فى مبادرة «اسأل الرئيس».. ولكنه حوّلها إلى مبادرة «اسأل الشعب».. وأمطر الحاضرين بعشرات الأسئلة.. وهو ما يعنى أنه لا يذهب إلى المؤتمر ليتسلى بسماع المتحدثين، وإنما ذهب إليه ولديه أفكار ولديه عتاب أيضاً!.

ودعونا نعترف بالحقيقة أن المؤتمر أصبحت لديه شخصية.. وأصبحت لديه أطروحات جيدة.. وأصبح أيضاً وسيلة رقابية على عمل الحكومة، فى غياب دور فاعل للبرلمان.. وهو مناسبة للمحاكمة، وهو مناسبة أيضاً لتقديم كشف الحساب.. صحيح أن الدولة تقدم إنجازاتها من خلاله، لكنه فرصة أيضاً لتسمع السلبيات، سواء على الهواء مباشرة أو فى طرقات المؤتمر!.

مصر تكسب بالحوار الجاد وتخسر بالتجاهل.. وتجدد انتماءها بالمشاركة، والحوار مع رأس الدولة.. وتكسر الحواجز السياسية وحتى النفسية.. والمؤتمرات فرصة للكشف عن الكفاءات، وإن كانت الكفاءات أحياناً «مهمشة».. وهى بالمناسبة لا تهرب فقط، لأن مرتبات الحكومة ضعيفة، كما قال الرئيس!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكليفات بلا خطاب تكليفات بلا خطاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon