توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضاة العرب!

  مصر اليوم -

القضاة العرب

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

دخلت محكمة العدل الدولية دائرة الضوء بعد قرار جنوب إفريقيا اللجوء إلى المحكمة العالمية بتهمة الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، لم نكن نسمع عن هذه المحكمة ولا عن العدل في العالم.. مع أن المحكمة موجودة منذ خمسة وسبعين عامًا لم نلجأ إليها في دير ياسين ولا مذابح الحرم الإبراهيمى وجنين وقانا ولا في صابرا وشاتيلا ولا أي من هذه الجرائم، مع أنها جرائم لا تسقط بالتقادم!.

المثير أن هناك ثلاثة قضاة عرب في المحكمة من أصل 15 قاضيًا، بنسبة 20%، أحدهم لبنانى، هو نواف سلام، والثانى مغربى، هو محمد بنونة، والثالث صومالى، هو عبدالقوى أحمد يوسف.. وكلهم قامات كبيرة في تخصصاتهم.. كما أن المحامية التي ترافعت من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل يُقال إنها عربية من أصل يمنى، واسمها عديلة هاشم.. وهى محامية جنوب إفريقية وحقوقية وناشطة في الدفاع عن قضايا المهمشين وحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، عُرفت بتعاطفها مع القضية الفلسطينية ونشاطها في رفض الاستيطان!.

ذاعت شهرتها وملأت العالم حينما ظهرت على شاشات التلفزيون في 11 يناير، ممثلة لجنوب إفريقيا ضمن فريق قانونى في مرافعة أثناء جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية لإدانة إسرائيل بتهم ارتكاب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين واستخدام أسلحة محرمة دوليًّا في حربها على غزة!.تُعرف محكمة العدل الدولية على نطاق واسع باسم «المحكمة العالمية»، وهى واحد من «الأجهزة الرئيسية» الـ6 للأمم المتحدة، على قدم المساواة مع الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادى والاجتماعى، ومجلس الوصاية، والأمانة العامة، والوحيد الذي لا يقع في نيويورك!.

وتُعتبر محكمة العدل الدولية هي المحكمة الدولية الوحيدة التي تتولى تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهذا يعنى أنها تقدم إسهامات مهمة في السلام والأمن العالميين، وتوفر وسيلة للدول لحل القضايا دون اللجوء إلى الصراع!.

الغريب أننا لم نلجأ إليها ولا مرة.. واليوم، ندخل معركة قضائية مع إسرائيل تنضم إليها ألمانيا، التي هددتها ناميبيا، المستعمرة القديمة في إفريقيا، وقالت لها بما معناه: «اللى اختشوا ماتوا».. وأصدرت الرئاسة في ناميبيا بيانًا ناريًّا يقول لها: هل نسيت ألمانيا جرائم الحرب التي ارتكبتها في ناميبيا؟.. فهى ليست طرفًا محترمًا في محكمة العدل الدولية، وتدعوها إلى عدم التدخل، فذلك أفضل لها!. وإذا كانت جنوب إفريقيا قد حرّكت القضية، فلأنها ذاقت مرارة التعذيب والفصل العنصرى، وقال ممثلها في المحكمة إننا نشعر بالفخر في هذا المكان، ولا يمكن أن نشعر بالحرية الكاملة ما لم تتحرر كل شعوب الأرض، خاصة فلسطين!.

وأخيرًا، نحن أمام معركة قضائية ليست سهلة، ولا مستحيلة.. وإن كانت المؤشرات تؤكد أن فلسطين سوف تكسبها في النهاية، مهما غلوشت عليها بعض دول الاستعمار القديم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاة العرب القضاة العرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon