بقلم - محمد أمين
الرسائل المتبادلة بين علاء مبارك وياسر رزق تحدثت عن صفقة 2022.. ياسر رزق يؤكد أن هناك صفقة، ومفادها أن الحكومة والبرلمان للإخوان والرئاسة لجمال مبارك.. وعلاء يعتبر ما قاله ياسر تخاريف وهرتلة وسطحية، وكل ذلك لا يشغلنى، إنما يشغلنى 2022 وما يحدث فيه.. هل عندنا مرشحون للرئاسة، أم أن الإخوان قد «يعودون» للحكم مرة أخرى؟!.
فحتى الآن لم يظهر فى الأفق، للأسف، من يترشح لأهم منصب سياسى فى البلاد، رغم أننا على مسافة 3 سنوات فقط.. وبالتالى كان يجب أن يكون «البديل» جاهزاً، لأن الشخص المطلوب لن يترشح لمجلس محلى محافظة، وإنما لرئاسة الجمهورية.. لذلك كثرت الظنون، وخرج «ياسر» ليؤكد أن الإخوان سيلعبون الجيم من جديد، ويدعمون «جمال» فى انتخابات الرئاسة!.
ومعنى كلام الأستاذ ياسر أن هناك عملاً جرى أو يجرى تحت الأرض، وقد يكون من نتيجته أن يفوز جمال مبارك بالرئاسة، ويفوز الإخوان بالحكومة والبرلمان.. والسؤال: لماذا خرج ياسر فى هذا التوقيت؟.. هل تطوع أم طلب منه أحد وهو فى فراش المرض؟.. ولماذا تم اختياره لهذه المهمة؟.. وإلى أى مدى كان اختياراً موفقاً؟.. وإلى أى مدى كانت النتائج إيجابية؟!.
وأتساءل بوضوح: لماذا لم نستعد لانتخابات 2022 منذ بداية الولاية الثانية؟، وهل سننتظر هذه المرة أيضاً حتى ليلة غلق باب الانتخابات؟!.. كما أتساءل ببراءة: هل كان «جمال» ينوى الترشح وينتظر بفارغ الصبر إنهاء القضايا المعلقة؟.. وما معنى تقدم عائلة مبارك الآن بطلب التصالح فى قضية القصور الرئاسية؟.. ولماذا رفضت محكمة النقض طلب التصالح؟!.
فهل الصفقة التى كشف عنها «ياسر» حقيقية؟.. ولماذا يرغب آل مبارك فى العودة للسياسة؟.. هل هى نوع من رد الاعتبار مثلاً؟.. وما هى الكتلة التصويتية التى يعتمدون عليها؟.. هل هى الإخوان زائد بعض الثوار واليسار الرافض للوضع الحالى؟.. هل هم أنصاره من الحزب الوطنى المنحل؟.. هل الاحتفاء بابنى مبارك فى الحسين وإمبابة كان كاشفاً لشعبية من نوع ما؟!.
لماذا حاول ياسر رزق التذكير بأن ثورة 25 يناير قامت بسبب جمال وأحمد عز خشية «قلب نظام الحكم»؟.. ومن الذى رد على ياسر بعد ساعات، بكل الكتابات التى أكدت أنه كان شريكاً فى صفقة التوريث؟.. وأنه كان الراعى الرسمى للمشروع فى صحيفة «الأخبار»؟.. لن تفهم أى شىء؟.. هل نعود هذه المرة بتحالف بين (الوطنى والإخوان)، بعد سنوات من الصراع؟!.
لا أستبعد أن يكون أعداء الأمس حلفاء الغد.. ولا أستبعد أن تكون تحركات «جمال» محاولة شغب سياسى.. وربما كان تقديم طلب التصالح فى قضية القصور الرئاسية خطاب نوايا.. فى حده الأعلى «تهويش انتخابى» وفى حده الأدنى صفقة مع النظام، وليس صفقة مع جماعة الإخوان، كما قال ياسر رزق!.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع