توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة مصر الآن

  مصر اليوم -

حكومة مصر الآن

بقلم : محمد أمين

توقف المصانع ذات الطبيعة الاستراتيجية من الأخبار التى وقعت على رؤوسنا كالصاعقة، وللأسف تعاملت معها الحكومة ببرود شديد كأنها شائعات، يروجها المغرضون، فى حين أنها أخبار حقيقية أطلقتها الشركات نفسها، كأنها تستغيث بالحكومة لاسيما أنها شركات أسمدة وبتروكيماويات!

المثير للخوف فى المستقبل أن سوق الأسمدة سوف تشتعل، والأسعار سوف تحرق الناس أكثر، والمنتج الزراعى سوف يكون فوق قدرات الجمهور، وكل هذا قُوبل بحالة لامبالاة، فقد أعلنت شركة أبوقير وقف مصانعها لتوقف إمدادات الغاز، وتبعتها شركة سيدى كرير وبعدها شركة موبكو وشركة كيما فى أسوان.. كل هذا على مدى ثلاثة أيام، ولم تهتز الحكومة!

ولم تعقد الحكومة اجتماعات طارئة لإنقاذ الموقف، ووضع خطة لإعادة تشغيل الشركات، عن طريق إجراءات بديلة لإتاحة الغاز للشركات المعطلة قسرًا!.

فشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» هى أكبر مصانع للأسمدة النيتروجينية فى مصر، تأسست عام ١٩٩٨ داخل المنطقة الحرة العامة بدمياط على مساحة ٤٠٠ ألف متر مربع وبرأسمال يتجاوز اثنين ونصف المليار جنيه مصرى. موبكو تتخصص فى إنتاج يوريا المحببة كمنتج أساسى والأمونيا كمنتج وسيط!.

فهل هى خطوة تسبق عمليات البيع باعتبارها شركات خسرانة، ثم نكتشف أن الشركات الخاسرة قبل البيع أصبحت شركات رابحة فى الربع الأول ٥٠٠٪ كما حدث فى شركات أخرى معروفة!

إن الحالة التى تعيشها مصر الآن، من إظلام وتوقف المصانع، كانت كفيلة بإقالة الحكومة لو كانت قائمة بالفعل، أما وأن الحكومة غير قائمة ويجرى تشكيلها برئيس وزراء الحكومة القديمة، فإنه من الضرورى إعادة النظر فى تعيينه، والبحث عن آخر يمكنه حل الأزمة التى تمر بها البلاد!.

إن الدكتور مدبولى، الذى صدر قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة منذ يوم ٣ يونيو الماضى، لا يستطيع أن يحل أزمات تسببت فيها حكومته.. أليس من الأفضل أن يطلب إعفاءه ويمضى للراحة حيث لم يعد لديه جديد؟!.

كل ما جرى كوم، وإظلام مصر وتوقف المصانع الكبرى كوم تانى. لا يمكن التسامح معه، والأكثر من ذلك أن نفشل فى تشكيل الوزارة، فى ظل ظروف حرب على الحدود، ومعاناة من مشكلات اقتصادية، وتبقى مصر بلا حكومة كل هذا الوقت.. لقد حكم الدكتور مدبولى على حكومته قبل أن تبدأ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة مصر الآن حكومة مصر الآن



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon