بقلم : محمد أمين
شهر رمضان أصبح مشهوراً بالمقالب.. وحياتنا فيها مقالب كثيرة.. وهذا المقال يستثمر هذه الحالة.. فمن هو الوزير «المقلب» فى الحكومة، ومن هو الوزير «اللقطة»؟.. من هو الوزير الذى ترشحه للاستمرار وتمنحه «بوكيه ورد»؟.. ومن الذى ترشحه للرحيل وتكسر وراءه «قلة»؟.. سوف أترك وقتاً كافياً لتلقى الإجابات، ونقدمها لصانع القرار قبل حركة التغيير الوزارى القادم!.
فلا أقصد أبداً أن أقدم فوازير رمضان.. ولا أقصد أن نصب اللعنات على أحد.. فقط نتحدث عن سياسات لا أشخاص.. نتحدث عن خدمة الوطن أولاً وأخيراً.. من كان لقطة؟.. ومن كان مقلباً؟.. وبالمناسبة أريد مبررات موضوعية على أرضية وطنية.. وبالمناسبة لا نريد الانتقام.. نريد أن نقدم تقييماً موضوعياً.. وأخيراً هذا الكلام ينطبق على المحافظ اللقطة والمحافظ المقلب أيضاً!.
والآن عليك أن تضع أمامك تشكيل مجلس الوزراء الحالى.. ثم تقرأ القائمة بعناية شديدة.. وبعدها تؤشر على كل وزير بوصفه «لقطة» أو «مقلب».. طبقاً لرؤيتك للوزير.. فحين فكرت فى الأمر، كنت أتابع تصريحات أحد الوزراء.. وفجأة سرحت وقلت «ده وزير مقلب».. سوف تستحضر ذكرياتك ومعلوماتك عن الوزير.. وسوف تقدم تقييماً «تراكمياً» له، وليس على «موقف واحد»!
وفى كل الأحوال سوف أستقبل مشاركاتكم على البريد الإلكترونى والفيس بوك والرسائل النصية.. وسوف أقوم بتصنيف المحافظين والوزراء طبقاً لآرائكم.. وسوف أنشر التعليقات بناء على رغباتكم.. فمن شاء أن ينشر اسمه يحدد ذلك، ومن شاء ألا ينشره لأى سبب فسوف نحترم رغبته.. فقط نريد أن نقدم ما يشبه ورقة عمل جادة، تحدد معايير و«اشتراطات» اختيار الوزراء!.
فلا مانع أيضاً أن ترشح وزيراً بديلاً للوزير الحالى.. إن كان فى ذهنك من هو أصلح.. المهم أن تلتزم بمعايير علمية وموضوعية.. فلا نقبل الشتائم ولا السباب فى أحد.. كلنا يخدم وطنه على قدر طاقته.. فى الوقت نفسه نريد التغيير للأفضل.. فقد سمعت أنهم يبحثون عن عناصر جادة فى كل مناحى العمل العام.. سواء للوزارات والمحافظات أو حتى المؤسسات الصحفية.. لعل وعسى!.
وأريد أن أوضح هنا أن كلمة «مقلب» ليست شتيمة ولا إهانة لشخص الوزير أو المحافظ.. كلمة مقلب تعنى أنه «خذلنا»، وتعنى أنه فشل.. وهناك بلاشك فاشلون كُثر، سواء وزراء أو وزيرات.. ومن المؤكد أنهم مرشحون للرحيل فى التغيير الوزارى القادم.. فى المقابل هناك وزراء قدموا أوراق اعتمادهم للتجديد.. الأمر متروك لتقديرك.. المهم عاوز التغيير القادم بنسبة كام %؟!
وختاماً جهزوا «بوكيهات الورد» و«القلل القناوى» من الآن.. كم وزيراً يستحق بوكيه ورد فى حكومة شريف بك؟.. وكم وزيراً يستحق أن نكسر وراءه قلة؟.. وبأى نسبة؟.. من يستمر ومن يرحل، لو كان لكم رأى فى التغيير الوزارى وحركة المحافظين؟.. عفواً، لا تكتفوا بالقراءة فقط!.
نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع